تظاهر المئات من عمال شركة إيديال أمام مجلس الوزراء من أجل المطالبة بحقوقهم التي لم يحصلوا عليها منذ 13 عاماً بعد خروجهم علي المعاش المبكر اجبارياً بعد بيع الشركة. أهم هذه المطالب : حقهم في أسهم الشركة التي اشتروها أثناء عملهم بالشركة ولم يحصلوا عليها عند بيعها بأقل من سعرها الحقيقي في السوق المحلية والمطالبة أيضا بفرق مكافأة نهاية الخدمة. أجمع العاملون بالشركة أنهم حضروا لمقابلة رئيس الوزراء أو من ينوب عنه لعرض مطالبهم السابقة مع المطالب التي يستمتع بها معظم الموظفين بالشركات الأخري بعد المعاش مثل اشتراكهم بالمصايف والأندية وغيرها من الامتيازات التي توفرها أي شركة لموظفيها من العاملين والخارجين علي المعاش. يقول محمد عبدالفتاح : لقد تم بيع شركة إيديال في عام 1998 ب 315 مليون جنيه بينما تجاوزت قيمتها السوقية في عام 1992 ال 5 مليارات جنيه. بالاضافة الي أن رئيس الشركة الجديدة المعروفة حالياً بأوليمبيك جروب بدلاً من ايديال القديمة قام بتسريح 7 آلاف عامل من الشركة وقطع أرزاقهم. عبدالظاهر أنور وفتحي أبوالعينين : رغم أن مالك الشركة الجديد هدم مباني الشركة وحول أراضيها البالغة 308 آلاف متر الي الاستثمار العقاري عن طريق شركة "نماء" للعقارات والتي تعتبر أحد أفرع مجموعات أوليمبيك جروب ومع ذلك وبرغم المكاسب الطائلة التي أتت من وراء بيع شركة إيديال. إلا أنهم لايريدون أن يعطونا حقنا وظلمونا في صرف المكافأة التي تراوحت ما بين 700 جنيه. و900 جنيه في اشهر نهاية الخدمة بدلا من 1500 جنيه وهذا يعتبر فرقاً كبيراً ولم نكن نتوقع أن يحدث هذا معنا نحن الذين قضينا عمرنا كله وقامت الشركة علي اكتافنا وفي النهاية لم يعطونا حقنا ولا المبالغ التي اشترينا بها اسهم الشركة اثناء عملنا. ابراهيم سعيد "عامل" : رغم أنني كنت مريضاً اثناء العمل وقد رفض المسئولون عن شركة إيديال ان يعالجوني علي حسابهم واجبروني علي الخروج للمعاش المبكر مع زملائي وحاولت كثيرا أن تتحمل الشركة جزءا من علاجي ولكن بدون فائدة ولكنني اندهشت انا وكل العاملين عندما شاهدنا ما قام به رئيس مجلس الإدارة الجديد للشركة وهو يتبرع بمبلغ مليار جنيه للمتضررين واسرهم من الثورة.. كما أنه يقوم حاليا بانشاء بنك للطعام لمساعدة المحتاجين الذي سيكلفه مليارات فقررنا جميعا عدم السكوت بعد اليوم ولابد من المطالبة بحقنا المشروع والذي يقره القانون. جورج عوض وسامي سعيد : كل المسئولون تجاهلونا وتعنتوا معنا ويرفضون باصرار عدم صرف مستحقاتنا خاصة بعد ان قام المسئولين بهدم مباني الشركة وبيع كل الماكينات وخطوط الانتاج ومع ذلك يرفضون اعطاءنا قيمة اسهمنا في الشركة أو في شركة الكباسات التي دفعنا ثمنها من عمرنا ومرتباتنا طوال اكثر من عشرين عاما.