تمر اليوم 32 سنة علي رحيل المطرب الكبير "محمد الكحلاوي" الذي انتقل إلي جوار ربه عام 1982 بعد رحلة فنية قدم خلالها العديد من الأعمال الغنائية الشعبية والبدوية ثم الأغنيات الدينية مثل: لاجل النبي. يا قلبي صلي علي النبي. خليك مع الله. نور النبي. عليك سلام الله. قاصدك وناوي أتوب. ولذلك أطلق عليه "مداح الرسول" وهو اللقب الذي كان يفضله ويجب أن ينادي به.. بعد أن سلك طريق العبادة والزهد وسخر الفن لخدمة طريق الدعوة والحض علي الفضيلة. إلي جانب أنه كان له شرف الريادة والسبق في كل ألوان الغناء وبلغ رصيده أكثر من ألف أغنية.. ثم تبعه المريدون والتلاميذ مثل.. المطرب الراحل "شفيق جلال" إلا أنه لمع أيضا في مجال التمثيل وشارك في بطولة 40 فيلما أنتج منها .15 اسمه الحقيقي "محمد مرسي عبداللطيف" وهو من مواليد نفس هذا الشهر من عام 1912 في مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية.. تولي تربيته ورعايته خاله.. الكحلاوي الكبير.. الذي ورث عنه الغناء وحلاوة الصوت.. وفي بداية حياته عمل موظفا بالسكك الحديدية ثم تركها والتحق بفرقة أولاد عكاشة.. وعمل بالإذاعة منذ نشأتها عام 1934 وانتخب نقيبا للموسيقيين عام 1945 لكنه تنازل للموسيقار محمد عبدالوهاب.. ولريادته في الغناء وتميزه في التمثيل حصل علي جائزة عن دوره في فيلم "الذلة الكبري" وجائزة من الملك محمد الخامس وفي عام 1967 نال وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي وجائزة الدولة التقديرية.. وبعد رحيله احترف ابنه الفنان الدكتور "أحمد الكحلاوي" الغناء والتلحين وكون أشهر فرقة للإنشاد الديني يخرج بعض أعمالها ويشارك في بطولتها مع العديد من الفنانين والفنانات والمواهب الشابة.