أكد خبراء وأساتذة السياسة أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في فعاليات الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة تحمل رسائل وإشارات مهمة خارجيا وداخليا. أضافوا أن الرئيس التقي بعدد من الرؤساء والمسئولين والوفود والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حتي ان الرئيس الأمريكي أوباما طلب لقاء السيسي وهذا له انعكاسات ورسائل تصب في صالح مصر وثورة 30 يونيو. أشار الخبراء إلي أن تواجد الرئيس عبدالفتاح السيسي بالأممالمتحدة الآن يعد بمثابة اعتراف دولي بشرعية ثورة 30 يونيو وما أعقبها من انتخابات رئاسية نزيهة. كما تؤكد علي استعداد مصر لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وأطيافه ومحاصرة الفصيل الإخواني. أضافوا أن من ضمن الانعكاسات المهمة للزيارة التأكيد علي رفض مصر لازدواجية المعايير الأمريكية تجاه بعض القضايا الدولية مثل الإرهاب.. كما أنها تعطي ثقلا لمصر لاستكمال بناء المؤسسات وإنجاز الاستحقاق الأخير لخارطة الطريق بانتخاب برلمان قوي والمضي قدمًا في المشروعات الاقتصادية المهمة وعلي رأسها قناة السويس الجديدة. قال د. جمال زهران "أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد" إن زيارة الرئيس كانت بين رأيين.. أولهما ضد الزيارة حفاظا علي أمنه وسلامته. وثانيهما مع الزيارة وأنا مع هذا الرأي حيث تأتي هذه الزيارة كخطوة ضرورية للتأكيد علي شرعية مصر علي الصعيد الدولي. أضاف أن الزيارة لها انعكاسات عدة علي الوضع الداخلي في مصر.. حيث تؤدي مشاركة السيسي إلي مزيد من القوة للدولة المصرية. كما تعد فرصة كبيرة لمواجهة الفصيل الإخواني ومحاصرته باعتباره أحد أشكال الإرهاب التي تهدد الداخل المصري.. كما تعطي الزيارة نوعا من الانتعاش للمصريين في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتؤكد أيضا علي قوة وشجاعة الرئيس السيسي وأنه لا يخاف من مواجهة الآخرين بما ينعكس في النهاية علي المناخ المصري بالإيجاب. أوضح أن مشاركة الرئيس السيسي في فعاليات الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة تعد فرصة كبيرة أن يلتقي بعدد من رؤساء وقادة دول العالم وتبادل الآراء والنقاش معهم حول مختلف القضايا الدولية.. حيث إن الترتيب لمثل هذه اللقاءات في الأوقات العادية يأخذ وقتا وجهدا كبيرا. أضاف أن الزيارة فرصة كبيرة للرئيس السيسي للتأكيد علي رفض مصر لازدواجية المعايير الأمريكية تجاه الإرهاب.. فليس من الصحيح أن تظهر أمريكا كل هذا العداء ضد داعش وفي الوقت نفسه تطلق يد إسرائيل لقتل الأبرياء.. وأيضا تترك قادة جماعة الإخوان الإرهابية يعيثون في الأرض فسادا ويتنقلون من دولة إلي أخري دون التشديد علي هذه الدول وخاصة قطر وتركيا. * أكد د. حسن نافعة "أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة" أن وجود الرئيس السيسي علي رأس الوفد المصري المشارك في الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة يعد أمرا مهما وذلك لعدة أسباب أولها أن هناك مشاكل في مصر يحتاج المجتمع الدولي أن يتعرف عليها من رئيس الدولة مباشرة.. منوهًا إلي أن مشاركة الرئيس المصري المنتخب في أنشطة الأممالمتحدة يعد اعترافا غير مباشر جري في مصر من انتخابات حرة نزيهة عبرت عن إرادة المصريين واعترافا دوليا بشرعية ثورة 30 يونيو. أضاف: أن الزيارة تتيح للرئيس أن يلتقي بعدد كبير من صناع السياسة والقرار في العالم وبالتالي تجنبه زيارات أخري ربما يجري الإعداد لها بمزيد من الصعوبات. * يقول د. إكرام بدر الدين الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ان الزيارة تعكس عدة رسائل مهمة علي المستوي الداخلي في مصر.. أولاً: أن مصر بدأت تستعيد دورها العالمي. كما استعادت دورها الإقليمي.. ثانياً: أن الحفاوة البالغة التي استقبل بها الرئيس السيسي في الولاياتالمتحدة تعبر عن التقدير والاحترام والتفهم لطبيعة وتطورات الأوضاع التي تشهدها مصر.. ثالثاً: أن الزيارة تعطي رسائل طمأنة للخارج بأن مصر تسير بخطي سريعة نحو التحول الديمقراطي وتؤكد علي احترامها للقانون وللحريات العامة وحقوق الإنسان. أشار د. بدر الدين إلي رابع الرسائل التي تعكسها زيارة الرئيس وهي أنها تعطي ثقلا لمصر في استكمال بناء المؤسسات وإنجاز الاستحقاق الأخير لخارطة الطريق وانتخاب برلمان قادر علي مواجهة أي تحديات وإنجاز المشاريع الاقتصادية الكبري التي ستنقل مصر إلي مصاف الدول المتقدمة وعلي رأسها مشروع قناة السويس الجديدة.. أما خامساً: فهو إمكانية الحصول علي استثمارات من الخارج من خلال جذب بعض رجال الأعمال والمستثمرين لمشاركتهم في مؤتمر اقتصادي كبير من المقرر انعقاده في مصر خلال الفترة المقبلة. * أوضحت د. عالية المهدي "عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الأسبق" أن تواجد الرئيس عبدالفتاح السيسي في الأممالمتحدة الآن يؤكد أننا لا ننفصل عن العالم الخارجي وعلاقاتنا بمختلف الدول ستبقي قوية بما يصب في النهاية في مصلحة مصر. * يؤكد د. عمار علي حسن "أستاذ علم الاجتماع السياسي" أن الانعكاس الأهم من وراء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي هو التأثير علي الصراع بين الدولة وتنظيم الإخوان.. لأن هذا التنظيم سوق لأتباعه في الداخل أن النظام الحالي في مصر منبوذ ومشين وأن العالم سوف ينقض علي هذا النظام.