يبدو أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي المقررة إلى نيويورك في الأسبوع المقبل، وهي الأولى من نوعها بعد وصوله إلى السلطة في يونيو الماضي، ستكون مليئة بالأشواك، في ظل تأهب خصومه لاستقباله بمظاهرات حاشد بالبيض والطماطم، والدعوى التي قبلتها إحدى المحاكم الأمريكية من أمريكي أصيب خلال فض اعتصام "رابعة" في 14أغسطس الماضي. وجاءت العقبة الأحدث في طريق أول زيارة للسيسي للولايات المتحدة، بعد تقدم الرابطة العالمية للحقوق والحريات ببلاغ للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ضد حضور السيسي فعاليات الدورة 69 للجمعية العامة للمنظمة الدولية خلال الفترة من 21 إلى 25 سبتمبر الجاري. وقال مجدي سالم، رئيس "الرابطة العالمية للحقوق والحريات"، إن "الهدف من التقدم ببلاغ لوضع المجتمع الدولي ومؤسساته أمام مسئولياتها وتوضيح أن "الانقلاب" يحاول أن يقود العالم إلى مواجهات دموية فى كل المنطقة وارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ولا يجب أن يكافأ عوضًا على جلبه للعدالة". وأضاف "الزيارة تعد سماحًا للسيسي بارتكاب المزيد من الحماقات المصبوغة بدماء الأبرياء"، محذرًا من أن "تركه بلا عقاب يصيب المنظمات الدولية المعنية بالسلام والأمن فى العالم، فى صميم مصداقيتها، ويجب أن تكون هناك وقفة أكثر إنسانية تنتصف للحقوق والحريات". وتابع قائلاً: "على المنظومة الدولية أن تدرك أن الانقلاب على إرادة الشعوب هو قمة الإرهاب وأساسه". وقال مصطفى بدوي، عضو "التحالف الوطنى لدعم الشرعية"، إن "هذه هي وسائل الضغط المتاحة للشعوب الثائرة، رغم تأكدنا من ازدواجية المعايير داخل المنظمات الدولية، اليى أصبحت لعبة فى يد بعض الدول الكبرى توجهها لخدمة مصالحها ومشاريعها الاستعمارية على حساب بلاد المسلمين بحسب قوله. وأكد أن "الشعب المصرى مستمر فى مثل هذه التحركات المشروعة، إما تستجيب هذه المؤسسات لإرادة الشعوب المستضعفة، وإما تظهر حقيقتها أمام شعوب العالم الحر مما يساهم فى إسقاط منظومتها". وقبل المدعي العام بولاية نيوجيرسي الأمريكية، دعوى ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي من أحد ضحايا فض اعتصام "رابعة العدوية" في 14 أغسطس 2013. وطالبت الدعوى التي رفعها مواطن أمريكي مصاب خلال فض اعتصام رابعة بالقاهرة بالتحقيق مع الرئيس المصري فور وصوله إلى الولايات المتحدة يوم 25سبتمبر الحالي لحضور فعاليات الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة. واستبعد خبراء في القانون الدولي في تصريحات سابقة ل "المصريون"، توقيف السيسي لدى وصوله إلى الأراضي الأمريكية كما يطالب رافع الدعوى، لأن "زيارته محصنة". وأعلنت الرئاسة المصرية نهاية أغسطس الماضي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيزور نيويورك في الفترة من 21 إلى 25 سبتمبر الجاري لحضور فعاليات الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وتعد هذه هي الزيارة الأولى للسيسي إلى الولايات المتحدة، وكذلك الاجتماع الأول لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يحضره، منذ توليه رئاسة مصر في يونيو الماضي. شاهد الصور: