يواصل الدوري العام لكرة القدم بمجموعته الواحدة تألقه.. وشدة منافساته بين كل اطرافه من الفرق العشرين المشاركة ويزداد وطيس المنافسة اسبوعاً بعد اسبوع ما يوضح مدي اهتمام وحرص وحقق كل الفرق ومحاولة حجز مكان في المجموعة من البداية. وهو ما اوضحته مباريات الاسبوعين الاول والثاني وارتفاع نسبة الاهداف وتألق اللاعبين خاصة تلك الفرق ذات الامكانيات المادية العلاية والتي استفادت من صفقات اللاعبين التي اشترتها وضمتها إلي الصفوف. واذا كان سموحة وطلائع الجيش نجمي الاسبوع الاول بأهدافها العشرة المقسمة اليهما بالتساوي وباقي الفرق حتي بلغت نسبة الاهداف مع ضربة البداية للموسم الجديد إلي 26 فإن هذا الاسبوع الثاني اختلف كثيرا وضرب كل التوقعات ورفع رصيد المباريات التسع التي اقيمت إلي 32 هدفا. غير ان هناك حدثا جللا تفجر مع هذا الاسبوع هو انطلاقة الزمالك بفوز الكاسح علي الطلائع بنصف دستة اهداف.. وليس ذلك فحسب هو تحول الاتحاد لينطلق هو الآخر ويفوز علي بتروجت صديق القمة الدائم في السنوات السابقة ويلحق به هزيمة بالاربعة.. ثم الملاحظة الثلاثة هي احتفاظ سموحة وتقدمه لتصدر البطولة. كماحدث في الموسم الماضي حتي ضاع منه بقي الموسم الدوري والكأس لاسباب فنية لامجال لها الآن. من هنا تأتي فكرة ضرورة تحليل مجريات المسابقة هذا الموسم ومعرفة اسباب هذا الانطلاق للبعض واستمرار التعثر للبعض الآخر كالاسماعيلي ونصائح للفرق الحديثة حتي تخرج من ذنقتها. * لايمكن ان يمر انطلاق فريق الزمالك من زنقته وتكون الانطلاقة الصاروخية مع اول مشاركة في مسابقة الدوري وتعويض خسارة كأس السوبر وما حدث في اعقابها الامر الذي يؤكد ان ما حدث في لقاء القطبين هو شيء عارض تماما بالنسبة للمارد الابيض وان الاصل هو الاساس الباقي. جاءت انطلاقة الزمالك سريعة ومؤثرة امام فريق طلائع الجيش نجم الاسبوع الاول كشر فيها نجوم الزمالك عن انيابهم دفاعا عن سمعة فريقهم فامطروا مرمي الطلائع بنصف دستة اهداف متنوعة مع عرض قوي ومناسب لما يملك من نجوم من العيار الثقيل باعثين بانذار شديد اللهجة والخطورة ان يحذروا من المارد العائد. * منذ صعود فريق سموحة السكندري وطموحه لاحراز البطولة لايتغير ويزداد موسما بعد الآخر حتي كان الموسم الماضي الذي اضاع منه الحلم في اخر مباراة رغم الاطاحة بغريم عنيد ليقف الاهلي مدافعا لتحقيق هذا الحلم ويخطف التورتة في آخر لحظة. غير ان سموحة وادارته وجهازه الفني مازالوا يتمسكون بالحلم ودرسوا جيدا لماذا ضاع درع الموسم الماضي وكيف لهم ان يظل الاعلي قائما مع الموسم الجديد فكانت الانطلاقة من البداية لتحقيق فوزين متتالين الاول بكتيبة اهداف في مرمي دمنهور العائد بعد 22 سنة في المظاليم والثاني مع هذا الاسبوع بالتعادل مع المقاولون خارج ملعبه بالاسكندرية واحتلال المركز الثاني مع الوعد باستمرار التألق للصعود للقمة. * كلما جرت سنين ومواسم علي فريق الداخلية وهو في الممتاز يزداد قوة وصلابة وجلد وهو يلعب مع الكبار لتكون كبري المفاجأت هذا الاسبوع بعد انفراد بالقمة وتحقيقه وحده فوزين متتاليين ليؤكد انه في الطالع ومنحته المقدمة بين اغلب الفرق التي لعبت المباراتين. * رفض الفريقان الساحليان صاحباً الشعبية الجارفة في منطقتهما بورسعيد والاسكندرية ان يكونا علي هامش البطولة وتمسكا بان يعيدا مجدهما القديم في تخطي كل اصحاب الاحلام والامال ويثبتا لجماهيرهما الطاغية انهما مازال اصحاب النكهة الكروية المميزة. واذا كانت الثلاث نقاط قد غابت عن المصري والاتحاد السكندري في الاسبوع الاول بتعادلهما مع الاسماعيلي والجونة وبعد دراسة من مدربهما القديرين طارق يحيي وطلعت يوسف استطاعا الفوز هذا الاسبوع علي كل من الاسيوطي سبورت 3/1 وبتروجت 4/2 ويتقدما الصفوف ويحجز مركز وصيف صاحب القمة مشاركة لسموحة والمقاصة بنقاطهم الاربع. * ماذا جري لدراويش وبرازيل الكرة المصرية الاسماعيلي صاحب الامجاد ونالت الفرسان بعد القطبين الاهلي والزمالك اين الاستعداد واين النجوم التي اختفت بعد ان كان مصنع المواهب فشل الاسماعيلي علي مدي الاسبوعين الاوليين المشاركة مع اصحاب النقاط الثلاث وانحدر وهبط للمركز الحادي عشر ليحترق بغضب الجماهير وهو ترتيب لايليق بأول بطل مصر للاندية الافريقية وبطل الدوري والكأس بعد ان حقق تعادلين متتاليين امام المصري والمقاصة وامامه مواجهات ساخنة في الاسابيع القادمة. * صعود فرق النصر ودمنهور والاسيوطي للعب مع الكبير يتطلب صبر وجلد وعدم استسلام ودراسة الموقف جيد وتحليل اسباب النتائج السلبية وكيفية تفاديها حتي لاتصبح هذه الفرق هي حصالة الكبير ولكل من يبحث عن هدف او نقطة ولايكون لصعودهم ادني فائدة وتراهم مرة اخري في مكانهم القديم وهو ما لايتمناه احد كل التوفيق للفرق الثلاثة ومعهم فريق آخر كان ملأ السمع والبصر ولقب يوما بالنجم الساطع وحامل كأس مصر وهو فريق انبي الذي تعادل في اول مباراة امام اتحاد الشرطة لينضم لاصحاب المراكز المتأخرة ولو ان الوقت مازال طويلا واخشي ان يسرقهم. * اسبوعان غاب فيهم الاهلي علي فاكهة المسابقات المحلية الدوري العام بصورته الجديدة الممتعة والموشعة ولا اعتقد ان انشغال بطل الدوري عن مسابقته المحببة بسبب بطولة افريقيا ينتظرها جماهير الكرة في مصر والتي غابت عن ارض الكنانة منتخبات مما اقول لا اعتقد ان الاهلي لايتابع مع يجري في المسابقة المحلية ويعلم جيداً انه قادم ليزيدها ومتعة وحلاوة ومنافسة علي اللقب كل التوفيق لجميع الفرق المصرية وقبلهم منتخب مصر الذي ننتظر عودة انتصاراته وانضمامه إلي مردة القارة السمراء في بطولة الامم بعد اجتياز مبارياته القادمة واولها بتسوانا فاقة الانتصاراتS