حقاً دوري المجموعة الواحدة أفضل مليون مرة من المجموعتين.. حيث يمتاز بالمتعة والإثارة والقوة والسباق القوي بين الفرق المتنافسة ولا ينقص الدوري حالياً سوي حضور الجماهير حتي تكتمل الصورة الرائعة للمسابقة هذا الموسم. هناك عدة ظواهر إيجابية أهمها الأداء الهجومي لمعظم الفرق ولذلك كانت معظم المباريات إيجابية من حيث الأهداف الكثيرة وهذا يدل علي أن الأجهزة الفنية بدأت في التخلي عن الطرق الدفاعية العقيمة التي تفسد المباريات كما ان المسابقة أفرزت مجموعة من النجوم الواعدة والذين سيكونون نجوم الشباك هذا الموسم ونتابعهم ولن تحدد هذه الأسماء إلا بعد الأسبوع السادس واستقرار مستوي النجوم لفترة طويلة.. لأن هناك أموراً خادعة في الساحرة المستديرة.. لاعب يؤدي بمستوي رائع في مباراة ويختفي في مباراتين.. ولكن الصورة هذا الموسم مع ضربة البداية رائعة. هناك فرق فرضت نفسها أمثال الداخلية الحصان الأسود في الأسبوعين الأول والثاني وسموحة والاتحاد السكندري والمصري.. وهناك فرق تأخرت في المستوي يأتي في المقدمة الإسماعيلي الذي فشل مرتين في تحقيق الفوز وهو يلعب بالإسماعيلية وأداء الإسماعيلي يحتاج إلي إعادة نظر حيث يضم في صفوفه مجموعة كبيرة من اللاعبين أصحاب الأسماء الرنانة في عالم الكرة. أما الظاهرة التي تستحق الدراسة هي فريق نادي النصر الصاعد حديثاً للأضواء والشهرة هذا الموسم لقي هزيمتين متتاليتين ونتيجة كبيرة جداً والمطلوب من الدكتور عمرو عبدالحق المشرف العام علي الكرة بحث الأسباب الحقيقة لهذه الهزائم الكبيرة مع بداية الموسم لأن نادي النصر طوال تاريخه وهو يلعب في القسم الثاني لم يتعرض لمثل هذه المواقف من قبل والعلاج السريع مطلوب حتي لا يعود النصر مرة أخري لدوري المظاليم. نفس الشيء بالنسبة للأسيوطي خسر مرتين أيضاً أما الثالث فهو دمنهور وبكل صراحة تابعت مباراته الأخيرة أمام دمنهور ووجدت روحاً معنوية عالية وجدية ورجولة من فريق دمنهور ولذلك كلل الله مجهودهم بالتعادل أمام الحرس في الوقت القاتل وفريق دمنهور مجتهد ونتمني أن يؤدي مبارياته بنفس الجدية التي كان عليها يوم الحرس. والزمالك بدأ الموسم بنتيجة كبيرة حققها علي طلائع الجيش وهي بكل المقاييس ضربة بداية قوية للزمالك الجديد وفرص لالتقاط الأنفاس والعمل بهدوء وامتاز الزمالك بالقوة وكثرة النجوم في الملعب. أما الظاهرة الطيبة أيضاً.. فهي امتياز التحكيم في إدارة المباريات وإعطاء الفرص أيضاً للوجوه الصاعدة لإدارة المباريات والحكام امتازوا أيضاً بالشجاعة في احتساب الأخطاء وقطعاً الحكام حالياً يعيشون أزهي فتراتهم جميعهم حصلوا علي مستحقاتهم المالية قبل انطلاق الموسم.. أقيمت لهم المعسكرات المستمرة وتم تأهيلهم بدنياً ونفسياً وفنياً ولذلك كانت الإجادة التي تستحق عليها اللجنة برئاسة عصام عبدالفتاح الثناء والتقدير ونتمني مشاهدة وجوه جديدة في القائمة الدولية التي تتم الآن. أما لجنة المسابقات برئاسة عامر حسين قامت بتعديل بعض بنود اللائحة وأهمها إلقاء الغرامات المالية للاعبين علي الإنذارات التي يحصلون عليها وكذلك عقوبات رادعة لأي جماهير تحاول اقتحام الملاعب وتتضمن اللائحة خصم 3 نقاط من الفرق التي تحاول جماهير اقتحام الملعب وذلك في نهاية الموسم وعامر حسين هو الأجدر برئاسة هذه اللجنة.