رغم غياب العنصر الأساسي للمنظومة الكروية وهي جماهير الساحرة المستديرة إلا أن ضربة البداية لمسابقة الدوري العام لكرة القدم بدأت قوية ومشتعلة من أولها.. شاهدنا فرق مستقرة.. وتألق أندية أخري لوجود وجوه جديدة في الأندية ومفاجآت في بعض المباريات وظهور حكام جدد أعمارهم لا تزيد علي 26 عاماً في ظاهرة تحدث لأول مرة واختفاء نجوم مثل أبوتريكة وبركات وأحمد حسن وشيكابالا وكذلك شاهدنا كثرة الأهداف في المباريات التي جرت في المجموعتين الأولي والثانية للمسابقة. في البداية لابد من الحديث عن أن جميع المباريات خلت من السلبية أي أن النتائج كلها ايجابية جميع المباريات العشر التي جرت استمتع الجمهور بالشباك وهي تهتز واختفت التعادلات السلبية وشهدت مباراة الداخلية والمحلة أكبر نسبة أهداف بلغت 4 أهداف.. وخرجت أربع مباريات بالتعادل الايجابي و6 لقاءات يتفوق فريق علي الآخر.. وكانت حصيلة الأهداف في الجولة الأولي 24 هدفاً 11 هدفاً في المجموعة الأولي و13 هدفاً في الثانية وهي نسبة كبيرة مع ضربة البداية ونتمني المزيد في اللقاءات المقبلة باذن الله. وجوه جديدة من صغار السن قدمت لجنة الحكام الرئيسية بقيادة عصام عبدالفتاح صورة رائعة مع بداية المسابقة حيث منحت اللجنة الفرصة لمجموعة كبيرة في إدارة مباريات الجولة الأولي من الحكام صغار السن من 30 وحتي 25 عاماً نجحوا جميعاً في إدارة المباريات بدرجة كبيرة وهم أحمد الدليل من منطقة أسوان وهو الذي أدار مباراة المحلة والداخلية ومحمود بسيوني مباراة بتروجت وطلائع الجيش وأحمد السيد الذي أدار لقاء المنيا وحرس الحدود وهو من منطقة الدقهلية ومحمد معروف الدولي الجديد من منطقة سيناء حكم مباراة الاتحاد السكندري والرجاء وطارق مجدي أدار لقاء الأهلي والإنتاج الحربي وحسام الجلاد وهو أكبرهم سناً فضلاً عن منح الفرصة للدوليين القدامي أمثال محمود عاشور وجهاد جريشة ومحمد فاروق ومحمد المنصي.. عموماً التحكيم يدير المباريات مسترجعاً لعدم وجود ضغوط علي الحكام لغياب الجماهير عن المدرجات لأن المستوي الحقيقي للحكم يظهر في وجود الجماهير ومدي تأثر قراراته بالجماهير من عدمه ورغم ذلك في رأيي الشخصي التحكيم كان عادلاً في إدارة المباريات. نتائج طبيعية وإذا نظرنا للمجموعة الاولي نجد أن نتائج مبارياتها طبيعية جداً باستثناء لقاء الرجاء والاتحاد السكندري الذي انتهي بالتعادل الايجابي 1/..1 ويعتبر ذلك جديد بداية طيبة لفريق الرجاء الصاعد حديثاً لدوري الأضواء والشهرة حيث أحرج الاتحاد العريق صاحب التاريخ الكبير. أما مباراة الأسبوع حقاً فكانت بين الداخلية وغزل المحلة انتهت 2/..2ولكن شاهدنا فيها خبرة فاروق جعفر وكفاح علاء عبدالعال.. من البداية للنهاية..جهد كبير من اللاعبين واصرار علي فريق علي تحقيق الفوز.. المحلة دعم صفوفه بمجموعة كبيرة من اللاعبين أصحاب الخبرة ومن هنا ظهرت صورته طيبة أمام كفاح وشباب الداخلية الذين قدموا صورة رائعة للروح القتالية التي مكنتهم من تعديل النتيجة مرتين ولذلك فإن جعفر وعلاء تفوقا في لقاء الغزل والداخلية. شباب الأهلي لم يجد الأهلي صعوبة في الفوز علي الإنتاج الحربي المكافح.. ولكن الظاهرة الأهلاوية هي منح الفرصة لمجموعة من الشباب هم السيد الشبراوي وأحمد نبيل مانجا وعمرو جمال صاحب الهدف الثاني لفريقه بالإضافة إلي محمود حسن تريزيجه حيث منحهم محمد يوسف الفرصة في هذه المباراة. والإنتاج حاول.. ولكن خبرة الأهلي حسمت الموقف لصالحه. وجاءت نتيجة إنبي والمقاولون عادلة بالتعادل 1/1 ولم نشاهد أي جديد فيها. وتفوق المقاصة بقيادة طارق يحيي علي الجونة في بداية المشوار الأمر الذي أعطي دفعة معنوية للمقاصة مع انطلاق بداية المسابقة. عمر جابر نجم فوق العادة شهدت مباراة الزمالك والمصري تألق عمر جابر نجم الزمالك الصاعد الواعد بصورة طيبة وهو أحد نجوم الاسبوع الأول.. لعب مباراة كبيرة وكان مصدر الازعاج الدائم علي مرمي النادي المصري.. وقاد الزمالك للفوز 2/صفر.. ولا ننسي اطلاقاً المهاجم المخضرم الوارد من الدراويش أحمد علي وهو هداف من طراز نادر الزمالك قدم مباراة طيبة والمصري.. مازال في أشد الحاجة إلي إعادة الثقة بالنفس وإعادة الروح القتالية للاعبيه حيث مازالت الأحداث الماضية عالقة بأذهان لاعبيه ويحتاج الفريق لبعض الوقت للخروج من أزمته واعتقد بمرور الوقت سيعود الفريق لطبيعته الأولي. مفاجأة الأسبوع فجر فريق المنيا مفاجأة الأسبوع الأول أبناء الصعيد صعوده للأضوء هذا الموسم.. ولكنهم استطاعوا بقيادة مديرهم الفني العصامي تامر مصطفي الفوز علي الحرس في عقر داره 2/..1وهي نتيجة أسعدت جماهير عروس الصعيد والحرس دائماً يتعرض لاخفاق مع بداية كل موسم وهي ظاهرة تستحق الدراسة من أبوطالب العيسوي وعبدالحميد بسيوني. العجوز اجتاز الامتحان الأول. الإسماعيلي مازال يبحث عن مدير فني أجنبي.. وأحمد العجوز القائم بأعمال المدير الفني اجتاز أول امتحان أمام القناة وفاز الإسماعيلي 2/..1ولذلك فإن الكل يريد من إدارة الدراويش منح الفرصة لواحد من أبرز نجوم الدراويش لكي يتولي المسئولية ولو لمدة موسم واحد وبعد ذلك تتم إعادة التقييم. الإسماعيلي قدم وجوهاً شابة أمثال محمد علاء. والقناة خسر بشرف وظل نداً عنيداً للإسماعيلي حتي الدقائق الأخيرة من المباراة. تعادل بتروجت والطلائع.. نتيجة عادية في مباراة فقيرة فنياً. وفوز الشرطة علي وادي دجلة نتيجة طبيعية.