أفرزت مباريات الدوري العام لكرة القدم هذا الموسم مجموعة من اللاعبين والمدربين والأندية ظهروا بمستوي فني مرتفع في الساحة الكروية ونتمني استمرار هذا المستوي الرائع للنهاية ولا تعتبر الأندية ان ما تحقق خلال الأسابيع الماضية هو انطلاقة جديدة بل لابد من الاستمرار حتي نهاية المسابقة لكي نقول علي ذلك طفرة جديدة. بداية نتحدث عن الأندية ونقول ان نادي المقاولون العرب يأتي في مقدمة الصفوف لأنه قدم وجوهاً جديدة شابة استطاعت ان تفرض نفسها علي الساحة الكروية. أمثال محمد فاروق هداف الفريق ومحمد سالم وقطعاً بدأت العروض الخارجية للاحتراف تطاردهما وادارة المقاولون بقيادة المهندس شريف حبيب لا تعترض اطلاقاً احتراف أي لاعب في الخارج خاصة بعد النجاح الباهر الذي حققه محمد صلاح في بازل السويسري حتي وصل الي تشيلسي الانجليزي وكذلك محمد النني المحترف حالياً في بازل. وهذا يجعلنا نقدم كل التقدير لقطاع الناشئين في نادي المقاولون الذي قدم للفرق القومية المختلفة مجموعة كبيرة من اللاعبين في مختلف الأعمار أيضاً المدير الفني صاحب الرؤية الثاقبة محمد رضوان ومعه محمد زمزم الذي يعمل في صمت بعيداً عن الأضواء وزمزم ضمن الجيل الذهبي للمقاولون الذي حقق أفضل النتائج.. وكان لاعباً متميزاً أيضاً في نادي مياه القاهرة قبل ان ينتقل للمقاولون. ونادي سموحة بقيادة حمادة صدقي صاحب السلوك القويم نجح صدقي في قيادة فريقه بصورة رائعة ويكفيه المركز المتقدم الذي يحتله الفريق في المجموعة الأولي فضلاً عن تقديم وجوه جديدة استطاعت ان تفرض نفسها في الساحة الكروية وكذلك الدعم المستمر من مجلس ادارة النادي برئاسة الدينامو المهندس محمد فرج عامر رئيس النادي. ويوجد أيضاً فريق بتروجت بقيادة الخبير الكروي مختار مختار الذي جعله في المقدمة دائماً فضلاً عن العروض الطيبة التي قدمها منذ بداية الموسم. واعجبني جداً فريق نادي الاتحاد السكندري هذا الموسم بقيادة مديره الفني الأجنبي لافاني حقق الفريق نتائج طيبة ولأول مرة منذ سنوات طويلة يبتعد الفريق عن شبح المنافسة من أجل البقاء.. أداء رجولي من اللاعبين وطموحات الفوز أصبحت مميزة في أداء زعيم الثغر ونتمني استمرار هذه الصحوة الكبري لنادي الاتحاد العريق صاحب الانجازات الكبيرة والنجوم المرصعة في سماء الكرة المصرية علي مر العصور. الظاهرة اللافتة للنظر في الأندية اعطاء الفرصة للوجوه الجديدة في الزمالك هناك وجوه.. وكذلك في الأهلي والاسماعيلي والداخلية وإنبي ووادي دجلة ونتمني مشاهدة أجيال جديدة في الملاعب الكروية المختلفة خلال المرحلة الحالية والقادمة من أجل تدعيم صفوف المنتخبات الوطنية المختلفة. ولذلك فان مباريات الدوري بصورتها الحالية تعطي الفرصة الكاملة أمام الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول لكي يحسن اختيار الوجوه الجديدة في المرحلة المقبلة خاصة ان المنتخب أمامه مباراة دولية مع البوسنة يوم 5 مارس القادم والجهاز سيعلن اختيار اللاعبين بعد انتهاء مباريات الدور الأول لمسابقة الدوري العام وقطعاً الخبرة مطلوبة مع العناصر الشابة حتي يتم تحقيق الهدف من أولي المباريات الدولية الودية للجهاز الفني الجديد.. مع الوضع في الاعتبار المجاملات مرفوضة تماماً في هذه المرحلة الحرجة.