• وثائقي برنامج "بانوراما" جمع مقاطع من خطابين ألقاهما ترامب في 6 يناير 2021 بطريقة أوحت بأنه دعا أنصاره إلى "التوجّه إلى الكونجرس والقتال" اعتذرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بعدما تبيّن أن وثائقيًا بثّته العام الماضي عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تضمّن مقاطع من خطابه يوم اقتحام الكونجرس عام 2021 تمّ إخراجها من سياقها عبر المونتاج، ما أثار جدلاً واسعًا حول دقة التغطية ومصداقية المحتوى الإعلامي. وقال رئيس مجلس إدارة "بي بي سي" سمير شاه، في رسالة بعث بها إلى نواب لجنة الثقافة والإعلام والرياضة في مجلس العموم البريطاني، الاثنين، إن هيئة الإذاعة تقرّ بأن عملية المونتاج التي أُجريت على خطاب ترامب أعطت انطباعا مضلّلا، وكان ينبغي التعامل معها بحذر أكبر. وأوضح شاه أن وثائقي برنامج "بانوراما" جمع مقاطع من خطابين ألقاهما ترامب في 6 يناير 2021 بطريقة أوحت بأنه دعا أنصاره إلى "التوجّه إلى الكونجرس والقتال". وأضاف: "نتيجة المراجعة، أقررنا بأن طريقة تركيب الخطاب أعطت انطباعا بأنه يتضمن دعوة مباشرة إلى العنف، وتعتذر بي بي سي عن هذا الخطأ في التقدير". وذكرت صحيفة " تلجراف" في خبر بتاريخ 3 نوفمبر الماضي، أن برنامج "بانوراما" على قناة "بي بي سي نيوز" بثّ في 28 أكتوبر 2024 وثائقيا بعنوان "ترامب: فرصة ثانية؟"، تضمن خطابين مختلفين ألقاهما ترامب قبل اقتحام الكونغرس عام 2021. وحسب الصحيفة، جمعت "بي بي سي" بين الخطابين وقدّمتهما كأنهما خطاب واحد، ما خلق انطباعا بأن ترامب وجّه لأنصاره رسالة مفادها "توجهوا إلى الكونجرس وقاتلوا"، في حين حُذفت العبارات التي دعا فيها إلى الاحتجاج السلمي. وعقب انكشاف أن مقاطع الخطاب أُخرجت من سياقها، قدّم المدير العام ل "بي بي سي" تيم ديفي ومديرة الأخبار ديبورا تورنِس استقالتيهما، الأحد. وفي تعليقه على الاستقالتين، قال الرئيس الأمريكي ترامب: "كبار المسؤولين في بي بي سي، بمن فيهم المدير تيم ديفي، استقالوا أو أُقيلوا بعد أن ضُبطوا وهم يحرّفون خطابي الممتاز في السادس من يناير". جدير بالذكر أنه في سابقة بالحياة السياسية الأمريكية اقتحم أنصار ترامب مبنى الكونجرس أوائل 2021، إثر خسارته المعركة الانتخابية ضد منافسه جو بايدن أواخر 2020.