لم اضحك من زمن علي نكتة كما ضحكت علي النكتة التي اطلقها أحد المتنطعين الاخوان في دعوته للمصالحة بين الدولة وجماعته الارهابية وببجاحة تضمنت مبادرته المشبوهة ان ما حدث في مصر في 30 يونيه كان انقلابا ونسي وتناسي إرادة الشعب الذي خرج للشوارع في طوفان يؤكد رفضه للخيانة والخونة والارهاب وداعميه ولم يلفت نظرا إلي الدماء الحرام التي سفكت بلا ذنب سوي اشباع غريزة مصاصي الدماء التي تربوا عليها.. ولم يتطرق إلي حالة الفوضي والخداع التي عاشت فيها مصر وشعبها طوال عام حكم فيه المتهم بالخيانة العظمي المتآمر والذي كان يهدف إلي الهدم.. هدم اركان الدولة بل تقسيمها ودعم الارهاب ومساعدته وارتدي عباءة الفضيلة هو وعشيرته وهم في الواقع رعاع لا دين لهم ولا وطن ولاعقيدة سوي التآمر. ان من يقول بأن مصالحة قد تكون هو واهم بل اعتبره مخبولا فاقد العقل.. لا يعرف معني المصالحة فالمصالحة لا تكون الا بين ندين ولكن تصالح الدولة مع جماعة ارهابية محظورة يسيل الدم من افواه عناصرها يعتبرون ان الوطن حفنة من التراب العفن فهذا نوع من العته. ولكن ما استغرب له تصريح وزير العدالة الانتقالية الذي قال فيه ان المصالحة ممكنة..!! وهذا ايضا حديث يدعو للعجب.. فمع من نتصالح..؟ مع من يدمرون الوطن ويصدرون لشعبه المشكلات انه تصريح متناقض يتعارض مع إرادة الشعب الذي خرج يطالب باستعادة وطنه. ان الجماعة الارهابية واذنابها في حقيقة الامر بدن اجرب.. الكل يرفضه ويبتعد عنه وليعلم الجميع أن الخيانة لا عهد لها والخونة لا ميثاق لهم فكيف نصالح من قتل جنودنا في سيناء والفرافرة؟ ومن يستهدف ضباط وافراد الشرطة الاوفياء.. كيف نتصالح مع من يفجر ابراج الكهرباء ويحرق المنشآت؟ كيف نتصالح مع من باعوا الوطن ويستقوون بالخارج؟ انها متناقضات يرفضها ابناء شعب مصر الآبي ومداهنات الثعابين لن تنطلي علي شعب مصر.. مصر خرجت من كبوتها وابدا لن تعود ولن تسمح ابدا بالقتلة الارهابيين ان يهنأوا بخيرها. ايها المتآمرون الارهابيون ابحثوا لكم عن تراب عفن تعيشون عليه غير تراب مصر الطيب الطاهر واعلموا ان خداعكم سراب والسراب لن ينطلي علي شعب رفضكم وابدا لن يتصالح معكم. همسة: إذا خانك الشخص مرة فهو ذنبه اما إذا خانك مرتين فهذا ذنبك انت.