أكد د.كمال عبدالعال أكبر مربي للماشية في السودان أن مافيا النظام السابق وراء ارتفاع أسعار اللحوم في مصر. أوضح انه كواحد من المربين السودانيين مستعد لاغراق السوق المصرية باللحوم السودانية سواء الحية أو المذبوحة بأسعار تتناسب مع كل الدخول في الوقت الذي يحقق فيه ارباحاً معقولة. كشف د.عبدالعال ان هناك أكبر مشروع يتم تنفيذه في منطقة أبورواش علي عشرة أفدنة للحجر البيطري بموافقة وزارة الزراعة المصرية لتربية رؤوس الماشية موضحاً ان جميع اللحوم السودانية يتم تربيتها علي العشب الطبيعي مؤكدة أنه لا توجد في السودان أمراض وبائية أو مستوطنة لأنه لايتم استخدام الاعلاف نهائياً بل يتم الاعتماد علي الرعي فقط. كشف عن أنه مدين لمصر وشعبها وأنه جاء اليوم لرد هذا الدين مشيراً إلي أنه تعلم في مدارسها وأخذ عنها العلم والمعرفة وعاش بين أهلها فقد آن الأوان لرد هذا الجميل.. موضحاً أنه علي استعداد لتوفير 25 مليون رأس سنوياً للأسواق المصرية. سألناه: ماذا يقصد بمافيا اللحوم والنظام السابق وانها السبب وراء ارتفاع الأسعار في مصر؟ قال: نعم الخلافات السياسية التي كانت قبل 25 يناير مع الأنظمة الافريقية وخاصة السودان أو ادعاء خلافات سياسية ليس لها أساس ومحاولة الوقيعة بين الشعبين هي التي اعاقت الدخول في صفقات جادة.. ونحن في السودان يقاس مدي ثراء الفرد بما لديه من عدد رؤوس الماشية.. وقوة القبيلة والعائلة تحدده الثروة الحيوانية ومازالت بعض القبائل في المناطق الافريقية تقدم المهور والشبكة في شكل ماشية!! أما مافيا اللحوم فكانت متشعبة ومتغلفة في عدة جهات وضرب مثلاً بأن مدة صلاحية اللحوم من وقت الذبح تبلغ 29 يوماً.. فكلنا نتقدم للصحة والزراعة والحجر البيطري بالأوراق فكانت توضع في الادراج ما بين 25 و20 يوماً وفجأة نجد المافيا تتدخل وتطلب شراء اللحوم وكنا نضطر للبيع بأي سعر حتي لا تفقد صلاحيتها ولا ندخل في صفقات أخري مما أدي بمافيا النظام السابق إلي الاتجاه لشراء اللحوم الهندية وزيادة الأسعار للمواطن المصري رغم انها في السودان تقل عن الربع. أكد أنه آن الآوان لاحياء الأسواق القديمة للجمال في توشكي التي تبعد 60 كيلو متراً فقط عن السودان وكانت تمثل نقطة تجمع للجمال السودانية ويأتي إليها التجار المصريون من جميع انحاء القطر للشراء. أكد ان مشروع التكامل بيننا وبين مصر لا يكون في اللحوم بل في الزراعة والتجارة والأسماك والجلود والأخشاب وكل ما هو غير متوفر في مصر والسودان يكون فيه تكامل لصالح البلدين..