في إطار المهرجان القومي للمسرح والمقام حالياً ويستمر حتي 25 أغسطس وسوف يشارك العرض المسرحي "اللي بني مصر" في المسابقة الرسمية فقد اصدر فريق العمل بأكملة بياناً رسمياً بأنهم يرفضون رفضا قاطعا اي جوائز مادية او معنوية في حالة فوزهم بالمسابقة ومع ذلك فأنهم سيشاركون في جدول المسابقة فقط لاغير! يقول الفنان القدير محمود الجندي ان ما يجعلني استمر في العرض رغم تعبي هو الجمهور وليس التقييم المادي والجوائز والرغبة الملحة لي في ان يعود المسرح إلي سابق عصره وامتلائه بالمشاهدين . ولايجوز بأي حال من الاحوال مساواة عمل ناجح بفريق عمل من المحترفين بأعمال هواه لم تعرض من قبل .. ويجب ان نترك جوائز مسابقة المهرجان للشباب الذي يطرح افكاراً جديدة ولايصح ان ينافس ممثلين خبرة شباب. ويضيف الفنان مدحت تيخة : أقوم بأداء دوري والتقييم الحقيقي لي هو الاقبال علي العرض واستمرار نجاحه وتقييمي من الجمهور وليس تقيمياً من لجنة التحكيم!. أما المخرج اسلام امام : فيري ان المهرجان حدث مهم جدا يتم من خلاله تقديم عروض مسرحية في إطار بانوراما فنية ووجبة دسمة للجمهور لمشاهدة أكبر قدر من الاعمال الفنية المسرحية فيما عدا ذلك فان الجوائز المادية لاتساوي قيمة المجهود الكبير للفنان. ولايصح بأي حال من الاحوال بوضع العروض المسرحية كلها في سلة واحدة ويتساوي عرض ناجح "120" ليله وسيتم عرضه في الاسكندرية لمدة شهر مع عرض تجريبي لهواه دون ان يكون هناك تقييم للجمهور بل ان هناك بعض العروض التي تحصد الجوائز ولم تعرض علي الجمهور من الاساس علي سبيل المثال مهرجان كان الذي يمنح جائزة احسن فيلم كوميدي أو احسن فيلم جماهيري أو أحسن فيلم مستقل وهكذا. أضاف المخرج هدفنا الاساسي وغايتنا الحقيقيه هو الجمهور وليس حصد الجوائز المادية وأتمني في الاعوام القادمة ان يقام المهرجان في كل عام بمحافظة مختلفة ولاينحصر علي القاهرة حتي يتسني لكل الجماهير مشاهدته في جميع المحافظات . ومن هنا يعود المسرح إلي سابق عصره سواء فنيا او جماهيريا وهذا هو المكسب الحقيقي للعرض وليس الجائزة المادية. ويختتم المخرج كلامه بأن العرض ملحمة تارخية تجسد حقبة زمنية لمصر بإلقاء الضوء حول رجل الاقتصاد الاول طلعت حرب وقد حقق هذا العرض نجاحات للبيت الفني للمسرح استمرت لمدة عامين متواصلين ومازال النجاح مستمراً.