أعلنت لجان تحكيم مهرجان مسرح الصعيد الثانى فوز مسرحية "الكلمات المتقاطعة" لفرقة سوناتا بأسيوط كأفضل عرض والمركز الأول، وتلتها مسرحية "الحلال" لفرقة صلاح حامد بمحافظة الفيوم بجائزة ثان أفضل عرض والمركز الثانى، وتلاها فوز مسرحية "لم تعد المرايا تعكس شيئًا" لفرقة أناكوندا بمحافظة قنا كثالث أفضل عرض والمركز الثالث، وكذلك مسرحية "واقع خرافى" لفرقة مسرح للأبد بمحافظة الفيوم كثالث أفضل عرض مكرر والمركز الثالث لهذا العام. جاء ذلك خلال حفل ختامى لملتقى الصعيد الثقافى الذى تنظمه جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين الثقافية بشراكة مع المؤسسة الثقافية السويسرية والهيئة العامة لقصور الثقافة ومحافظة أسيوط والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية. وأوضح الأديب حمدى سعيد، رئيس دورة ملتقى الصعيد لهذا العام، عن أن جائزة التأليف المسرحى كانت من نصيب الكاتب الرائع أشرف حسنى من محافظة الفيوم، حيث حصد متفردًا جائزة أفضل مؤلف لهذا العام وذلك عن رائعته مسرحية "الحلال" التى تدور أحداثها حول جبل الحلال بشمال سيناء والذى يضم مجموعات ضخمة من التكفيريين والإرهابيين. وتناولت المسرحية تشريح أفكار الجماعات الإرهابية وتلاعبها بمصطلح الجهاد وتحليل لأسانيدهم من القرآن والسنة فى نصوص حوارية مشوّقة ومتماسكة استطاعت أن تجذب الجمهور رغم صعوبة النص والقضية المطروحة من خلاله وفضح حقيقتهم اللاإنسانية والمخالفة لتعاليم الإسلام. وأشار حمدى سعيد أنه رغم كون مسرحية "الحلال" ربما تكون أقل المسرحيات تكلفة مادية فى الإنتاج إلا أنها أبهرت النقاد والجمهور على السواء لما بها من معاصرة وكشف لخطر تجنيد الشباب فى العمل الإرهابى عبر التعاطف الشخصى وعدم القدرة على النقد والتقييم لدى كثير من شباب الجامعات للأسف الشديد. وأشار الأديب شعبان المنفلوطى مشرف مهرجان المسرح أن جوائز الإخراج لهذا العام، حصد خلالها المخرج إيهاب محفوظ بمحافظة أسيوط لجائزة المركز الأول كأفضل مخرج وذلك عن مسرحيته "الكلمات المتقاطعة"، بينما حصد المخرج أشرف حسنى من محافظة الفيوم على جائزة المركز الثانى عن مسرحيته "الحلال"، فى حين حصد المخرج عادل العدوى من محافظة قنا جائزة المركز الثالث عن مسرحيته "أخبار أهرام جمهورية". ولفت إلى أن جوائز التمثيل "أفضل بطلة عرض، أفضل ممثلة" حصدت خلالها فاطمة حسن "محافظة قنا" المركز الأول لهذا العام مناصفة مع إنجى أسامة "محافظة قنا"، بينما حصدت المركز الثانى وفاء كامل "محافظة أسيوط"، فى حين حصدت المركز الثالث آيات ياسين "محافظة سوهاج"، بينما أفضل ممثل كان من نصيب الفنان عبد الله سعد "أسيوط" تلاه فى المركز الثانى مصطفى الدوكى "الفيوم" مناصفة مع إيهاب محفوظ "أسيوط"، فى حين جاء فى المركز الثالث لهذا العام الفنان إسلام بشبيشى "الفيوم" وأضاف المخرج أسامة عبد الرؤوف مشرف المهرجان أنه فيما يخص بالجوائز المتفردة الأخرى فقد حصدت الفنانة شهد عادل جائزة أفضل تعبير حركى عن أدائها فى مسرحية "ليلة مصرع جيفارا"، بينما حصد الفنان موكا جائزة الإعداد الموسيقى عن عرض "الكلمات المتقاطعة"، فى حين حصد الفنان إسلام أسامة فؤاد جائزة الموسيقى لهذا العام عن عرض "لم تعد المرايا تعكس شيئاً"، بينما حصد جائزة أفضل غناء الفنان كريم فراج عن مسرحية "لم تعد المرايا تعكس شيئاً"، بينما حصد الفنان أسامة الغمرى جائزة التمثيل عن عرض "الحلال"، بينما حصدت فرقة تفانين على جائزة أفضل أداء جماعى عن عرض "ليلة مصرع جيفارا" مشيرًا إلى أن لجنة التحكيم منحت جائزة خاصة للفنان مايكل يعقوب كأفضل مسئول عن تقنيات الإضاءة، وكذلك الفنان مصطفى إبراهيم كأفضل دراماتورج عن مسرحية "فى بيتنا هاملت"، فى حين حصد جائزة السينوغرافيا والمركز الأول لهذا العام الفنان حمدى قطب، بينما جاء فى المركز الثانى الفنان كريم الشاورى عن مسرحية "العميان". وأشار الأديب أحمد راشد البطل، أمين عام الملتقى لهذا العام، عن تقدم الأمانة العامة بالشكر والتقدير للجنة التحكيم والتى ضمن نخبة متميزة من كبار النقاد فى مجال المسرح، وهم الكاتب درويش الأسيوطى والمخرج عادل بركات والأديب والناقد محمود حامد والناقد والمخرج صلاح فرغلى، مضيفًا أن هنالك اختلافًا فى كل عام وتنافسًا أشد، فبينما تربعت فرقة أناكوندا بمحافظة قنا على جوائز العام الماضى جاءت هذا العام فرقة صلاح حامد بمحافظة الفيوم لتحصد 7 جوائز من جوائز المهرجان، وتحتل بذلك صدارة الفرق المسرحية على مستوى الصعيد. وأشار إلى أن التنافس بطبيعة الحال وظهور أفكار جديدة وجهود خاصة هى حال تطور مسرح الصعيد، بحيث أصبح لدينا أكثر من فرقة لها قوة منافسة دولية وليس على مستوى الإقليم، مراهنًا أن الفرق الفائزة عمومًا لديها القدرة على حصد جوائز على المستوى القومى أو العربى، خاصة وما تمتلكه من مواهب وقدرات خاصة سواء فى التأليف أو الإخراج أو التمثيل وغيرها، ولا ينقصها سوى نقص الإمكانيات المادية بطبيعة الحال، حتى إن أحد العروض الفائزة كانت أدواته بسيطة للغاية واعتمد على ابتكار حالة خاصة من الديكور باستخدام الصحف والورق ليصنع منها خلفية أكثر من رائعة ومن بينها أجساد البشر ليمثل بذلك على دلالة زمنية وصراعية عبقرية.