توصلت مباحث الجيزة إلي خيوط جديدة في جريمة مقتل محفظ القرآن وزوجته اللذين عثر علي جثتيهما داخل مسكنهما بمنطقة الطوابق بفيصل.. وتكثف المباحث جهودها لفحص المعلومات التي توصلت إليها التحريات وتقوم بفحص عدد من المشتبه فيهم. كما تقوم النيابة باستكمال التحقيق في الواقعة حيث قامت بمناظرة جثتي المجني عليهما وتنتظر تقرير الصفة التشريحية لمعرفة أسباب الوفاة والآداة المستخدمة في الجريمة واستعجلت تقرير المعمل الجنائي حول البصمات التي تم رفعها من مكان الحادث واستمعت إلي أقوال بعض جيران وأهلية المجني عليها وكلفت المباحث بسرعة التحري حول الواقعة وضبط الجاني. انتقلت "المساء" إلي مكان الواقعة والتقت بعض أقارب القتيلين. قال شقيق القتيل إنهم وجهوا الاتهامات إلي بعض الأشخاص أثناء الإدلاء بأقوالهم إلي رجال المباحث لكنهم لم يقوموا بالقبض عليهم أو حتي استدعائهم للتحقيق ومنذ مقتل شقيقه يقوم رجال الشرطة باستجوابهم بصفة مستمرة ولم يكتفوا بذلك بل يقومون في بعض الأحيان بتوجيه الاتهامات إليهم. أضاف والد القتيل ان اخر لقاء له مع نجله المجني عليه كان قبل مقتله بيومين وتناول معه العشاء وأخبره بأنه قام بتأليف كتابين في الفقه وكان يأمل نشرهم حتي يستفيد المسلمون منهم ثم تركته وانصرفت ليقوم بتحفيظ القرآن والأحاديث لاخوته بالمنزل. أشار إلي أن خبر مقتل نجله وقع علي رأسه كالصاعقة. قال محمد طه ابن عم القتيل: إنهم رفضوا تلقي العزاء في القتيلين واكتفوا بدفنهم إلي أن يتم القبض علي الجاني الذي قتلهما دون شفقة أو رحمة حيث إن القتيل كان يعاني من ضمور في العضلات ويسير علي كرسي متحرك ويقوم بتحفيظ القرآن داخل منزله. أضاف أن نجل عمه القتيل كان يتمتع بحسن السمعة والسلوك وكان يحبه المسلمون والأقباط وأنهم سوف يبحثون مع رجال الشرطة عن الجاني. أضاف طه فهمي عبدالنعيم عم القتيل أن أداء رجال المباحث يتسم بالتقصير فبدلاً من البحث عن الجاني الحقيقي يوجهون الاتهامات إلي أقاربه. أشار سيد محمد ابن عم القتيل أن المجني عليه كان يتصل به دائما لشراء احتياجاته وفي يوم الحادث لم يتصل به كعادته فذهبت للاطمئنان عليه وقمت بالطرق علي الباب إلا أنه لم يستجب فاستعنت بابن أخي "علي" 6 سنوات حيث قفز من النافذة ليجد المجني عليه علي الأرض وسط بركة من الدماء وبجواره جثة زوجته. أضاف أن الهدف من الجريمة لم يكن السرقة فوجد اللاب توب الخاص بالقتيل وهاتفه المحمول ومصوغات زوجته القتيلة.