قاعة الدردير تقع بشارع الشيخ أحمد الدرديري المتفرع من شارع الغورية بحي الجمالية أقامها الأمير حسام بن صالح الخشبي في منتصف القرن السادس الهجري الثاني عشر الميلادي. يقول محمود أبوالعلا مفتش آثار الجمالية والأزهر ان مبني الأثر من أقدم القاعات السكنية الباقية بالقاهرة والتي انشئت في عهد الحكم الفاطمي حيث كانت المنازل تبني علي هيئة قاعات منفصلة يقيم بها السكان وكان الأمير حسان من مريدي الشيخ أحمد الدرديري حيث كان يتردد علي الشيخ في الزاوية التي كان يقيم فيها والتي تسمي باسمه ويتولي امامة المصلين ويعقد بها حلقات الذكر وتفسير القرآن الكريم. يضيف أن القاعة الأثرية أقيمت خصيصا ليقيم فيها الشيخ الدرديري لذلك أطلق عليها اسمه وكانت سمعة الشيخ قد ذاعت بين العامة وأصبحت له بركات وكان طوابير من محبي الشيخ يقفون با لساعات أمام قاعته السكنية لرؤية وجهه والتبرك به. يشير مفتش آثار الجمالية ان القاعة بنيت علي الطراز الفاطمي حيث المشربية بخشب الأرابيسك وهي مقسمة من الداخل حجرتين وحمام وتتميز بالسقف المرتفع لزيادة التهوية وهو مصنوع من أعمدة خشبية كما تحتوي علي العديد من المشربيات الخشبية وان مبني القاعة مهدد بالانهيار ورغم تسجيلها كأثر فان يد الترميم والحفاظ علي الآثار الاسلامية لم تمتد اليها بعد.