قبرص دولة قائمة علي جزيرة ساحرة في شرق حوض البحر الأبيض المتوسط في جنوب شرق أوروبا استقلت سنة 1960 عن بريطانيا وهي ثالث أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط بعد صقلية وسردينيا تبلغ مساحتها 9250كم مربع. تعود تسمية قبرص إلي شهرتها القديمة بمعدن النحاس copper الذي كان متوفرا بكثرة في أراضيها وهو من أهم أسباب الروابط الاقتصادية القديمة بين مصر وقبرص بإحدي اللوحات الفخارية بتل العمارنة إن ملك مصر طلب النحاس وطلب ملك قبرص الفضة والذهب في ذاك الوقت.. ويقول سوتوس لياسيدس سفير جمهورية قبرص بالقاهرة: إن عدد المسلمين في قبرص نحو 20% من إجمالي السكان وتظهر احتفالاتهم بالمساجد التي بنيت قديماً. كمسجد الصحابية "هالة سلطان" أو "الخالة الجليلة" باللغة التركية والمعروف بمسجد "أم حرام" رضي الله عنها "خالة الرسول محمد صلي الله عليه وسلم" وهو أهم مزار ديني ومسجد "بافوس" ومسجد العمرية في نيقوسيا العاصمة.. بالنسبة للمظاهر الرمضانية قال السفير القبرصي: إنها متشابهة لحد كبير مع عادات المسلمين الأتراك والمصريين أيضاً من حيث انتشار الأطعمة الرمضانية حتي الفول والأجبان في السحور والزبادي أيضاً والتمور والبقلاوة والكنافة والاحتفالات الرمضانية بقبرص تملأ الشوارع مثلها مثل الاحتفالات بأعياد الميلاد "الكريسماس" كما نري الألعاب النارية بالشوارع وقت مدفع الإفطار. أشار السفير القبرصي إلي أنه عمل كدبلوماسي لبلده بالعديد من الدول منها سوريا واليونان وبألمانيا ويعتبر المحطة الحالية بمصر من أهم المحطات في حياته وأجد أيضاً فيها الاحتفالات بشهر رمضان مختلف كل الاختلاف عن نظيره بالخارج. وأضاف سفير قبرص بأن هناك علاقات ممتدة ومتميزة بين البلدين مصر وقبرص وكان الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس الرئيس الوحيد من أوروبا الموجود بحفل تنصب الرئيس السيسي وأيضاً كنا من أول الدول الأوروبية التي أكدت احترام اختيار غالبية الشعب المصري.. واختتم المستشار الإعلامي تصريحه قائلاً: إنه يعيش منذ وقت طويل بمصر ويتعايش مع المصريين بمختلف دياناتهم ووجد تشابها كبيرا بين المصريين والقبارصة في مظاهر الاحتفال بشهر رمضان من حيث السلوكيات والعادات وداعياً قائلاً "رمضان كريم" لا يوجد مشروب صيامي بالمصري.