يستقبل مسلمو قبرص شهر رمضان وسط التنوع الهائل للمناظر الطبيعية التي تتراوح بين الجبال المكسوة بأشجار الصنوبر وعلي ارتفاع يناهز 1952 متراً والوديان المزهوة بالألوان البراقة والسفوح المزدانة بشجيرات الكوم والسهول الخصبة. يحيط بهذا المشهد خطا ساحليا مذهلا. تغسل أمواج البحر المتوسط المتلألئة شواطئه الرملية وخلجانه الصغيرة. ووسط هذا المشهد الطبيعي الساحر نجد أهم المعالم الاسلامية والتي يحتفل في أروقتها المسلمون بروحانيات شهر رمضان وعباداته من خلال مسجد أم حرام بلارناكا "في الجنوب". مسجد عرب أحمد بنيقوسيا "الشمال". مسجد العرب ومسجد بليماسول "في الجنوب". مسجد العمرية بنيقوسيا "الشمال". جامع بقلعة لارناكا وجميعها تشكل جزءا لا يتجزأ من تراث جزيرة قبرص. وأكد السفير سوتوس لياسيدس سفير جمهورية قبرص بالقاهرة علي التناغم وتضافر العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في قبرص منذ القدم لامتزاجهم في تاريخ واحد وهناك العديد من الاثار الاسلامية التي تؤكد علي ذلك بالرغم من صبغتها اليونانية والمسيحية فهناك خمس السكان مسلمون وعددهم يصل لنحو 137 ألفاً معظمهم من الاتراك. كما أن هناك عمقاً للعلاقات المصرية القبرصية عبر التاريخ القديم والمعاصر. مشيرا إلي العلاقات القوية التي كانت تجمع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بالاسقف مكاريوس أول رئيس لقبرص بعد الاستقلال. ويقول إن قبرص هي ثالث جزر البحر المتوسط من حيث المساحة وتوجد في شرقه. وتبعد عن ساحل تركيا 65 كم. وعن ساحل سوريا 90كم. وعن أقرب أرض يونانية بحوالي 350كم. وعن ساحل مصر 400كم. ومساحتها 9251كم2. وأكبر طول لها يصل إلي 235كم. وأقصي عرضها يصل إلي 90كم. وتقدر مساحة الدولة القبرصية التركية 3700كم.2 وأوضح لياسيدس أن حركة السياحة البينية بين البلدين شهدت انخفاضا كبيرا عقب الثورة وذلك بسبب توقف رحلات الشارتر إلي كل من شرم الشيخ والاقصر. معربا عن أمله في عودة الطيران الشارتر مرة أخري لدعم السياحة بين البلدين الصديقين. وقال إن هناك اتفاقية للتعاون السياحي بين البلدين. ولكن الازمة الاقتصادية التي مرت بها قبرص والثورة المصرية وتداعياتها علي القطاع السياحي أدت إلي توقف البرامج المشتركة والتي كان يقوم بها القطاع السياحي الخاص في كل من مصر وقبرص مشيرا إلي ان المسافة بين القاهرة وقبرص تساوي المسافة بين القاهرة واسوان أو الاقصر. لذلك فان التعاون السياحي بين مصر وقبرص حتمي. وأوضح لياسيدس ان حركة السياحة البينية بين البلدين شهدت انخفاضا كبيرا عقب الثورة وذلك بسبب توقف رحلات الشارتر إلي كل من شرم الشيخ والاقصر والعكس نظرا لافلاس شركات الطيران الخاص وتوقفها. ويضيف ميخاليس ميخائيل المستشار الاعلامي بسفارة قبرص والذي يتحدث اللهجة المصرية بطلاقه أن الاحصائيات الرسمية القبرصية تشير إلي أن عدد السائحين القبارصة الذين زاروا مصر بلغ 10 آلاف مقابل 5 الاف مصري زاروا قبرص العام الماضي. وبمقارنة هذا العدد بإجمالي عدد السكان في البلدين فإن عدد السائحين القبارصة الذين يزورون مصر يمثلون نسبة أكبر بكثير من نسبة السائحين المصريين الذين يزورون قبرص. أكد ان مصر وقبرص من أكثر المقاصد السياحية المهيأة للتعاون السياحي والتنسيق المشترك في الاسواق البعيدة مثل أوروبا الشرقية واستراليا وأمريكا اللاتينية ودول الشرق الاقصي.