أكد الخبراء أن زيادة ميزانية قطاعي التعليم والصحة بقيمة 22 مليار جنيه عن العام السابق أمر رائع وخطوة للأمام في طريق بناء الشخصية المصرية التي أصابها الكثير من التشوه في الفترة الأخيرة. طالب الخبراء بحسن استغلال هذه الميزانية في تحديث الإنشاءات وتطوير المعلم وتوفير الامكانيات التي تسهل حصول الطالب علي المعلومة وتحديث المعامل والعمل علي تقليل الكثافة في الفصول بإنشاء مدارس جديدة. أضاف الخبراء أنه بالنسبة لقطاع الصحة لابد من تطوير المستشفيات المركزية ودعم المناطق النائية بالأطباء والامكانيات مع الاهتمام بالطبيب والمدرس مادياً حتي يتفرغ للعطاء.. مشددين علي أهمية التركيز علي النشيء. خاصة في مجال التعليم لأنه مثل الصلصال القابل للتشكيل بسهولة. يقول د.حسين خالد وزير التعليم العالي الأسبق: إن دعم قطاعي التعليم والصحة بمبلغ 22 مليار جنيه إضافية في الموازنة الجديدة خطوة ممتازة جداً.. منوهاً إلي أن الدستور ينص علي تخصيص 1% من الدخل القومي للبحث العلمي و2% للتعليم الجامعي و3% لقطاع الصحة و4% للتعليم قبل الجامعي. أضاف أن هذا المبلغ إذا كان طبقاً للنسب التي حددها الدستور فتعتبر خطوة عملاقة للأمام. أما إذا كانت أقل فنعتبرها خطوة جيدة لكي تصل إلي المعدلات العالمية. طالب د.خالد بترشيد الإنفاق في الفترة القادمة حتي يمكن تحقيق الاستفادة القصوي من هذه المبالغ.. منوهاً إلي الاهتمام بالعملية التعليمية نفسها وتطويرها ومعالجة أي خلل في الإنشاءات وتحديث المعامل لمساعدة الطلاب علي تحقيق الاستفادة القصوي. أضاف أنه لابد من تحسين الوضع المالي لأعضاء التدريس وأيضا الاهتمام بدعم المدن الجامعية مع ضرورة إعادةالنظر في قانون الجامعات. وعن قطاع الصحة قال د.خالد إنه لابد من توجيه الزيادة إلي أماكنها الصحيحة.. أهمها الاهتمام بالمستشفيات المركزية ودعمها بالمعدات اللازمة. وأيضا الاهتمام بالأطراف في الريف والمناطق النائية سواء بالأطباء أو بالإمكانيات الضرورية. مع الوضع في الاعتبار أهمية تغيير قانون التأمين الصحي. تقول د.نادية رضوان أستاذ علم الاجتماع بجامعة قناة السويس: إن التنمية البشرية لها ثلاثة أضلاع وهي التعليم والصحة والعمل.. ومعني أن تهتم الدولة بضلعين منها وهي التعليم والصحة فهذا شيء رائع جداً وجميل لبناء المجتمع. أضافت أن الأهم هو كيفية إنفاق هذه الميزانية في مكانها الأمثل.. منوهة إلي أهمية الاهتمام بالنشئ وتوجيه معظم هذه الميزانية لهم لعدة أسباب منها أن أي إصلاحات في نموذج الشخصية المصرية لن يأتي بنتائج. خاصة أن كل المساوئ التي يمكن تخيلها موجودة في الشخصية المصرية. وبالتالي مطلوب بناء شخصية مصرية جديدة. أضافت أن طالب الجامعة لا يحتاج إلي الكوادر الكبيرة لأنه أصبح قادراً علي اتخاذ القرار ولا يحتاج إلي التوجيه.. أما الطفل فهو مثل "الصلصال" قابل للتشكيل بسهولة. وبعدها سيكون تثبيت التوجيهات سهلاً جداً. بالإضافة إلي الاهتمام بالمدارس الفنية لتوفير العمالة الماهرة التي نعاني فقراً كبيراً فيها. طالبت د.نادية بخطة مستقبلية لمدة 50 عاماً لرسم سياسات الدولة تسير عليها السلطة التنفيذية.. منوهة إلي زيادة الميزانية لقطاعي الصحة والتعليم خطوة علي الطريق الصحيح. الارتقاء بالصحة يوضح د.محمد العيسوي -مدير عام مستشفيات قصر العيني بجامعة القاهرة- أن زيادة الميزانية المخصصة لوزارة الصحة سوف تساعد علي الارتقاء بالخدمة الطبية المقدمة في المستشفيات سواء الجامعية أو التابعة لوزارة الصحة مع ضرورة توجيه الزيادات لرفع أجور الأطباء. توضح شاهيناز الدسوقي وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالقاهرة سابقاً أن زيادة ميزانية التعليم في الموازنة العامة للدولة الجديدة لها فوائد عديدة منها الاهتمام بتقليل الكثافات في الفصول الدراسية. خاصة في المرج ودار السلام والمعادي والبساتين وعين شمس والمطرية مع الاهتمام ببناء مزيد من المدارس التجريبية. يؤكد د.سمير النيلي مدير عام إدارة غرب التعليمية بمحافظة الإسكندرية أن زيادة 22 مليار جنيه عن العام السابق في الموازنة العامة المخصصة للإنفاق علي وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة هي خطوة جيدة نحو تطوير التعليم في مصر وحل مشاكل المعلم مالياً وصحياً واجتماعياً ولابد من توجيه الميزانية المخصصة للتعليم إلي بناء مدارس جديدة وتحديث المعامل وبناء ملاعب بالمدارس الجديدة مع تقليل الكثافات في الفصول المدرسية. خاصة في مناطق العامرية والمنتزه.