قال زعيم المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي شكلته المعارضة في بنغازي ان أعضاء المجلس لن يسعوا إلي منصب اذا اطيح بالزعيم الليبي معمر القذافي من السلطة. قال مصطفي عبدالجليل في مؤتمر صحفي بمناسبة مرور 100 يوم علي بدء انتفاضة 17 فبراير انه يتطلع إلي اجراء انتخابات في غضون عام. يسعي عبدالجليل إلي طرح المجلس الوطني الانتقالي الذي يقوده كبديل مؤقت موثوق فيه لحكم القذافي. أكد عبدالجليل قرار المجلس الذي يحظر علي اي من اعضائه الترشح لاي منصب في الفترة التي تلي سقوط القذافي مضيفا انه لامكان للقذافي في ليبيا المستقبل. أكد من جديد أن المجلس الانتقالي لايسعي للسلطة وان أعضاءه سيعملون علي اجراء انتخابات بعد وضع مسودة للدستور وتوقع ان تجري في غضون عام علي اقصي تقدير. كانت المعارضة تتطلع إلي اطاحة سريعة بالقذافي ولكن قوات الزعيم الليبي الافضل تسليحا منعت تقدم مقاتلي المعارضة الاقل تدريبا وعتادا غربا إلي طرابلس ووصل الصراع إلي جمود. قال عبدالجليل ان المعارضة في حاجة ماسة إلي الاسلحة والمساعدات العسكرية. اضاف انهم في حاجة ماسة لاسلحة لمواجهة اسلحة القذافي والياته او علي الاقل لتحقيق قدر من التوازن في الميدان ولكنهم لم يحصلوا علي أي أسلحة. أيدت فرنسا وبريطانيا ودول أوروبية أخري المعارضة الليبية في مواجهة حكومة موجودة في السلطة منذ أكثر من أربعة عقود. رحب عبدالجليل بدعوة روسيا يوم الجمعة إلي تنحي القذافي وعرض موسكو الوساطة في محادثات حول رحيله مما أعطي دفعة مهمة لقوي حلف شمال الاطلسي التي تسعي لانهاء حكم القذافي لليبيا القائم منذ 41 عاما. اكد مسئول بحلف شمال الاطلسي "ناتو" ان طائرات الحلف دمرت ابراج الحراسة في المجمع الذي يقيم فيه الزعيم الليبي معمر القذافي في العاصمة الليبية طرابلس ثم شنت غارة جوية نهارا في توقيت يندر ان تشن فيه هجماتها لزيادة الضغوط علي القذافي كي يتنحي عن السلطة.