يجب أن يتوقف السادة المغرضون في إعلامنا وهم معروفون بالاسم عن بروزة الجرائم "الواطية" التي يرتكبها الإخوان وأذرعتهم النجسة من فرقعات وإطلاق رصاص وإلقاء مولوتوف والقيام بمسيرات جاهلية يشارك فيها مغيبون ومعاتيه. يجب أن يتوقف السادة المغرضون عن توصيل رسالتهم المسمومة والمكشوفة بأن هذه الجرائم تعني تواجداً إخوانياً في الشارع وأنها السبب في ضعف الإقبال علي لجان الانتخابات الرئاسية. أيها السادة المغرضون.. إن السبب الحقيقي في ضعف الإقبال حتي كتابة هذه السطور منتصف يوم أمس ليس "فرفرة" الإخوان وهو التعبير الدقيق لجرائمهم.. بل أولئك الأنطاع المنزوع منهم "دسم الوطنية".. الذين آثروا الجلوس في البيوت أو علي المقاهي وعدم ممارسة حقهم الدستوري دون أسباب قهرية تمنعهم فعلاً بحجة أن أصواتهم لن تفرق والسيسي كده كده ناجح بيهم أو من غيرهم..!! "بلا 60 نيلة".. افهموا أيها الأنطاع وأدركوا تماماً نتائج جريمتكم: * أولاً.. في انتخابات 2012 نزل 25 مليون ناخب حصد منهم محمد مرسي سواء بحق ربنا أو بالتزوير 12 مليون صوت.. والسيسي إذا نزل له ناخبون أقل أو مثلهم فإن معني ذلك في الداخل والخارج أن الإخوان كانوا علي حق وأن ما حدث في 3 يوليو الماضي انقلاب عسكري.. والإخوان فعلاً يلعبون علي هذا المعني. * ثانياً.. السيسي إذا فاز بنسبة مساوية لمرسي أو أقل أو أزيد قليلاً لن يكون في عين الخارج وبعض الداخل رئيساً لكل المصريين.. لأن الغالبية العظمي المتمثلة في أصوات حمدين صباحي والأنطاع الذين أخذوا أجازة الحكومة وامتنعوا عن التصويت أكثر من أصوات السيسي.. وبالتالي.. كيف سيتحدث مع العالم باسم شعب معظمه لم يؤيده.. أقلها سيقولون له: بأمارة إيه تتكلم باسم شعب مصر؟؟!! * ثالثاً.. تحركات الرئيس في الخارج تنعكس تلقائياً علي إنجازات الداخل من استثمارات وتنمية ومواقف وغير ذلك.. فكيف بنسبة قليلة في التصويت والفوز لا تعبر عن ثورة 30 يونيه يستطيع أن ينجز لك ما تريد؟؟.. بالتالي.. ستظل مصر علي ما هي عليه ولا تطالبه بشيء مادمت لم تشارك في صناعة وبناء مستقبلك.. وليس من حقك وقتها أن تتظاهر أو تعتصم أو تطالب بحقوق.. حقوقك أهدرتها بتقاعسك واستهتارك. * رابعاً.. وهو الأخطر.. أن عدم الإقبال سيتكرر حتماً في الانتخابات البرلمانية بعد أن تحول "التقاعس" لدي البعض من عادة إلي عبادة.. والنتيجة المضمونة وقتها هي سيطرة الإخوان علي البرلمان وسحب الثقة من الرئيس وعودتهم ثانية إلي الحكم.. وساعتها كل الرجالة "هتلبس طرح" وزوجاتهم وبناتهم "ملك يمين" ويتم تفكيك الجيش والشرطة والقضاء والإعلام.. لن تكون دولة بل دويلات كما كان مخططاً. بصراحة.. لا أدري أي نخوة ورجولة لدي هؤلاء الأنطاع وهم يشاهدون زوجاتهم وبناتهم يقفن بالساعات في طوابير "تشرح القلب" وهم في البيوت وعلي المقاهي؟؟.. المرأة المصرية أيها النطع منك له بمليون من عينة سيادتك ويجب أن يوضع لها تمثال بميدان التحرير تكريماً لها. لكل هذه الأسباب والمعاني.. أنا حتي كتابة هذه السطور محبط ولا أستبشر خيراً إلا إذا كانت الصورة قد تغيرت في النصف الثاني من يوم أمس ولم ألحق رصدها.. ربنا يستر.