غدار يا زمن.. دارت الدائرة علي الأهلي ان يطلب حكاماً أجانب لمبارياته بعد ان انكوي بنار الحكام المصريين والتي تدفع لجنة الحكام بأي منهم.. بلا خبرة ودراية وكيفية التصرف في المواقف الصعبة وخلال المباريات الحساسة والحاسمة في هذا التوقيت من عمر المسابقة لتراهم يديرون اللقاءات بلا لياقة.. وبلا قانون.. وبحسابات خاصة. النادي الأهلي الذي طالما شكت باقي الفرق من مجاملة الحكام له حتي عرف الحكم الأجنبي طريقه إلي إدارة المباريات في مصر من الفرق التي تلعب مع الأهلي حتي لو كانت هي الأصغر.. هي الأضعف.. خشية من الحكام المصريين. عادت الدائرة علي أكبر الأندية المصرية ليطالب بالعدالة من الحكام مادامت اللجنة الموقرة قد عصيت أعينها عن أخطاء رجالها لتراهم يقرصون علي الكبار فيحتسبون ضدهم ضربات جزاء غير صحيحة ويغفلون عن مثلها لصالحهم أو يحتسبون لهم أهدافاً غير قانونية ترضية لهم وخشية من بطش جماهيرهم وأقرب الأمثلة ما حدث في مباراتي الأهلي مع الانتاج في عدم احتساب حكم المباراة ضربة جزاء صحيحة لصالح أسامة حسني في حين تراه يحتسب واحدة لصالح المنافس من منتصف الملعب وكأنه يحمل عيون زرقاء اليمامة. وفي المقابل تري حكم مباراة الزمالك والمقاولون يحتسب هدفاً غير صحيح لصالح الفريق الأبيض ومن تسلل واضح شهد به الجميع ممن حضروا المباراة في الملعب أو من تابعوها عبر جميع الشاشات. وطالما ناديت ورفضت الافراط في الاستعانة بالحكام الأجانب في إدارة المباريات المحلية.. ولكن يبدو ان الكيل قد فاض لأري الأهلي أكبر أندية مصر يرفض تصرفات لجنة الحكام ويرفض القرارات الخاطئة والتي تندرج تحت التعمد في هذا التوقيت الهام جداً من عمر المسابقة والمنافسة القوية بين جميع الفرق يستوي في ذلك فرق القمة أو القاع. وإذا كان الزمالك حصل علي هدف غير صحيح جامله فيه الحكم بالأمس القريب فإننا سوف نراه هو الآخر يلجأ للأجانب قريباً إذا ذاق مرارة الظلم التحكيمي وهو يناضل من أجل الحفاظ علي القمة التي وصل إليها ويتربع عليها هذا الموسم. إن الأمر يبدو خطيراً وينذر بالانفجار إذا لم يلتفت اتحاد الكرة ويراقب جميع المباريات الباقية من عمر المسابقة خاصة في مباريات الصراع علي القمة بين القطبين أو محاولات الوصول إليها من فرق الاسماعيلي والشرطة وإنبي أو حتي في القاع بين المهددين بالهبوط وجميعهم فرق تري أنها الأحق في الاستمرار ولن تقبل أن يضيع خطأ حكم أو مجاملة لصاحب نفوذ جماهيري أو صوت عال جهد آخر بذل الكثير من الجهد والمال والعرق والكفاح من أجل الثلاث نقاط. وأتصور أن تصبح الجبلاية بكل ما تضم من مسئولين وأخصائيين في اتحاد الكرة في حالة طوارئ ولا تظن ان طلب الأهلي حكاماً أجانب لمبارياته سوف يريحهم ولكنه سبة في جبينهم واعتراف واضح بفشلهم في إدارة المسابقة.