ازدادت في الفترة الأخيرة.. نبرة الاستعانة بالحكام الأجانب في مباريات الدوري المصري بشكل ملفت، وتزايدت التساؤلات حول الدافع الذي يحرك إدارات الأندية لدفع مبالغ ضخمة لجلب حكام أجانب لاسيما أن مشوار الدوري مازال طويلا ومستمرا ولم ينته بعد.. النادي المصري البورسعيدي كان أول المطالبين باستقدام حكام أجانب هذا الموسم وكان ذلك في الأسبوع الثالث من عمر الدوري في مباراته مع الأهلي واستقدم الحكم البلجيكي (فرانك دي بليكير). وتهدأ الأمور قليلا إلي أن جاء الأسبوع الحادي عشر من المسابقة ليشهد طاقمين من الحكام الأجانب دفعة واحدة، حيث أدار السويسري (كارلو بيرتوليني) مباراة الإسماعيلي والأهلي بينما أدار السلوفاكي (ريتشارد تروتز) مباراة الزمالك والمصري التي انتهت بفوز الزمالك بهدف نظيف. وفي الأسبوع الثالث عشر طلب نادي سموحة طاقم تحكيم أجنبياً لمباراته مع الأهلي، وأدار اللقاء الحكم المجري (استيفان فاد) وفي مباراة الاتحاد والأهلي المؤجلة تم استدعاء الحكم الألماني «كينت كيرشر» الأمر أثار الكثير من القلق داخل اتحاد الكرة حول كثرة طلب الحكام الأجانب حيث تحدث (سمير زاهر) - رئيس الاتحاد - حول هذه الظاهرة قائلا: الاستعانة بالحكام الأجانب في المرحلة المقبلة ستحكمها العديد من الضوابط حتي لا تتعود الأندية علي ذلك ويهتز مستوي التحكيم في مصر بسبب عدم الاعتماد علي حكامنا بصورة كاملة في المباريات المهمة. من جانبه أكد (محمد حسام) رئيس لجنة الحكام أن الاستعانة بالحكام الأجانب لا يقلل من شأن التحكيم المصري ولا يعني طلب الأندية لحكام أجانب أن الثقة مفقودة بين الحكام والأندية وأحيانا تلجأ الأندية إلي الحكام الأجانب كنوع من التهدئة للجماهير المتحمسة وليس لقلة خبرة التحكيم المصري أو التشكيك في نزاهته. وأوضح ( حسام ) أن الجونة استعان بثلاثة أطقم أجنبية في الموسم الماضي، ولم يحصل في المباريات الثلاث التي طالب فيها بحكام أجانب سوي علي نقطة واحدة هو أكبر دليل علي أن الأطقم الأجنبية لا تجلب الفوز معها للفرق التي تستدعيها! وأشار (حسام) إلي أن النادي الذي يريد استقدام حكام أجانب عليه أن يخاطب اتحاد الكرة قبل المباراة بوقت كاف وأن يرسل القيمة المادية لاستدعاء الطاقم الأجنبي حتي تستطيع لجنة الحكام مخاطبة أكثر من اتحاد أوروبي حتي يتيسر حضور الحكام. وقال (حسام) إن اللجنة حاليا تقوم بالتحضير لطاقم التحكيم الأجنبي الذي سيدير لقاء القمة حتي يكون لديها مزيد من الوقت لتلقي العديد من الترشيحات التي تأتي من الاتحادات الأوروبية المختلفة. وعن الأخطاء التي يرتكبها الحكام الأجانب في المباريات أشار (حسام) أنه لا فارق بينهم وبين الأخطاء التي يقع فيها الحكام المصريون بل إن أخطاء الأجانب تكون أكثر جسامة، وهو الأمر الذي يوضح قدرة الحكام المصريين علي إدارة المباريات بكفاءة أكبر. وحول سؤال طرحته «صباح الخير» لو أن أندية الدوري طلبت حكاما أجانب لكل مبارياتها أجاب الكابتن حسام قائلا: لا توجد أدني مشكلة في ذلك، ولكن علي هذه الأندية أن تجهز 21 مليون جنيه لإحضار الحكام! وأكد حسام أن بدلات الحكام زادت هذا الموسم لأكثر من الضعف، حيث أصبحت الآن 1500 جنيه بدلا من 600 جنيه الموسم الماضي وهو ما يمثل استجابة من جانب اتحاد الكرة لهذا المطلب المهم للحكام. وأشار حسام إلي أنه تم صرف 360 ألف جنيه من مستحقات الحكام المتأخرة وذلك لحكام الدوري الممتاز. وعن الحكام المصريين الذين سقطوا في اختبار التحكيم الدولي بسبب لياقتهم أوضح حسام أنه لا يستطيع أن يضع برنامجاً تأهيلياً لكل حكم، لأن هناك اختلافاً في أعمار الحكام، وأيضا في عدد المباريات التي يديرونها، فكل حكم عليه أن يضع البرنامج المناسب ولا يهمل في لياقته البدنية.