منذ 10 سنوات اشترت وزارة الآثار أفخم قصر بناه الايطاليون بمنطقة الشرق الأوسط وهو قصر الشناوي بالمنصورة بمبلغ 15 مليون جنيه لتحويله إلي متحف الدقهلية القومي بمجرد ترميمه وتطويره لعرض الآثار الفرعونية والإسلامية والقبطية التي تم العثور عليها بمحافظة الدقهلية إلا أن العجز في الاعتمادات المالية حال دون الانتهاء من المتحف وافتتاحه في سبتمبر 2011 حسب ما كان مقررا لتظل الآثار حبيسة الصناديق والمخازن الأثرية تنعي حالها وتندب حظها ولا مجيب!! أكد د. محمد طمان مدير عام شئون مناطق آثار الدقهلية أن أسرة الشناوي وافقت علي عرض بيع قصر الشناوي بمبلغ 15 مليون جنيه بشرط أن تخصص به قاعة باسم صاحب القصر محمد الشناوي وهو تحفة معمارية بكل حق حيث تبلغ مساحته بحديقتيه 3476 مترا وقد بناه الإيطاليون في الفترة من "1925 1929" وقد نال هذا القصر شهادة من رئيس إيطاليا تشير إلي أن هذا القصر أفضل طراز إيطالي تم بناؤه في منطقة الشرق الأوسط وبعد مشاورات ومفاوضات خلال الفترة من 2005 وحتي 2009 بين قطاع المتاحف وقطاع المشروعات بوزارة الآثار لإعداد مقايسة لترميم وتطوير القصر وتحويله إلي متحف قومي للدقهلية وفي البداية كان مرصود مبلغ 5 ملايين جنيه قابلة للزيادة حتي 9 ملايين جنيه وبدأنا في إنشاء السور الخارجي ثم توقف العمل بعد الثورة في عام 2011 لوجود عجز في ميزانية الوزارة. أضاف طمان أن المتحف سوف يضم 6 قاعات بالدور الأول للتحف الثقيلة الجراتينية في العصر الفرعوني أما الدور الثاني فتخصص قاعاته الستة للآثار الإسلامية والقبطية أما البدروم فيستخدم جزء منه كمخزن ومكتبة تضم العديد من الكتب الأثرية إضافة إلي تنظيم ورش متحفية للأطفال لزيادة الوعي التاريخي لديهم. سهير عزت مدير عام السياحة بالدقهلية تشير إلي أن هذا المتحف سوف يضع الدقهلية علي خريطة مصر السياحة سيصبح متنفسا للمواطنين والطلاب. أما المهندس عمر الشوادفي محافظ الدقهلية فأكد أنه خاطب وزير الآثار ووجد هناك توافق في الرؤي لمدي أهمية ترميم وتطوير القصر في أسرع وقت.