يعود فريق الأهلي للظهور في الدوري من جديد الليلة بعد غياب 17 يوما بسبب الكونفدرالية الافريقية عندما يستضيف نظيره سموحة في واحدة من أقوي مباريات المجموعة الأولي وهي المؤجلة من الجولة الرابعة عشرة للدوري الممتاز في تمام السابعة مساء. مواجهة اليوم صراع علي القمة والصدارة الفائز يقترب من التأهل للدورة الرباعية والخاسر يدخل في قائمة الترقب لنتائج الآخرين من المتنافسين علي الصعود والمؤكد علي كليهما يريد الابتعاد عن هذه الدائرة ويحصل علي بطاقة التأهل باقدام لاعبيه. يعود الاهلي للظهور مجددا بعد النجاح في التأخل إلي دوري المجموعات بدور الثمانية لبطولة الكونفدرالية لاول مرة وتجاوزه كبوة توديع دوري ابطال افريقيا واستمراره في المشهد الافريقي لحين اشعار آخر ولكن تحت قيادة مدير فني جديد وهو فتحي مبروك الذي تولي المهمة قبل 48 ساعة خلفا للمدير الفني السابق المستقيل محمد يوسف اثر خلافات دبت بينه وبين عضوي المجلس محمد عبدالوهاب وطاهر الشيخ. وبعد التفوق الافريقي الاخير ارتفعت معنويات لاعبي الاهلي مجددا لذا سيبحثون الليلة عن الحفاظ علي ارتفاع هذه الروح في مواجهة متصدر المجموعة الاولي سموحة برصيد 32 نقطة وبفارق ثلاث نقاط عن الاهلي الثالث 29 نقة وبينهما الاتحاد السكندري الثاني 30 نقطة والذي يترقب هذه المباراة. ولكن الاتحاد السكندري بقيادة مديره الفني الفرنسي لافاني يتمني من كل قلبه انتهاء اللقاء بالتعادل وحصول كل من الفريقين علي نقطة وحيدة لانه سيكون في صالحه رغم أن الاهلي سيتساوي معه في النقاط ويزيد الفارق بينه وسموحة إلي ثلاث نقاط لكنه سيضمن عدم تقدم أي من الفريقين بعيدا عنه بصورة كبيرة بجانب ان الأهلي نفسه سيحل عليه ضيفا بالإسكندرية يوم الاربعاء المقبل في لقاء قمة جديد بالمجموعة الأولي. وسموحة لو استطاع الفوز سيضمن بصورة كبيرة التأهل إلي الدورة الرباعية حيث يزيد الفارق مع الاهلي الي ست نقاط ومع الاتحاد السكندري إلي خمس نقاط بينما فوز الاهلي يعيده إلي القمة من جديد بفارق الاهداف عن سموحة ونقطتين عن الاتحاد السكندري. مواجهة الاهلي وسموحة تكتيكية بالدرجة الاولي والكلمة العليا فيها ستكون للفريق الاكثر تنظيما وتنفيذا للتعليمات الفنية خاصة وان كليهما يضم مجموعة مميزة من اللاعبين في كل المراكز. فهناك أحمد فتحي وأحمد شديد وحسام عاشور وعبدالله السعيد وجدو وموسي يدان وعمرو جمال في الاهلي وايمن اشرف وأحمد حمودي وبابا اركو وهاني العجيزي وصمويل اوسو ضمن صفوف سموحة. وكان بمقدور سموحة حسم بطاقة التأهل الأولي عن هذه المجموعة منذ جولتين أو ثلاث علي الأقل لكنه تعرض لنزيف النقاط كان آخرها في مباراة الاتحاد السكندري بالهزيمة 2/3 بالجولة ال19 من الدوري عطل مسيرته وتسبب في تهديد الصعود نفسه أساسا. ويحاول المدير الفني حمادة صدقي الذي اجري تغييرا علي جهازه المعاون استعادة نغمة الانتصارات وضبط الاداء من جديد وانعاش معنويات اللاعبين بالفوز علي حامل اللقب الاهلي وحصد الثلاث نقاط. ويلعب الاهلي بمعنويات مرتفعة ليس فقط للتأهل الي دوري المجموعات بالكونفدرالية الافريقية ولكن لانه استطاع ايضا الفوز في آخر ثلاث مباريات علي التوالي وسجل خلالها ثمانية اهداف في شباك منافسيه موجها الانذار لكل الفرق بالمجموعة بالاضافة إلي وجود مدير فني جديد وهو فتحي مبروك يجيد التعامل في مثل هذه المواقف الصعبة. وبالطبع لن يكون سموحة صيدا سهلا للاهلي رغم انه في آخر خمس مباريات خسر ثلاث منها وفاز في واحدة فقط لذا سيبحث حمادة صدقي عن كيفية التعويض علي حساب الأهلي القوي دائما مهما كان اداء لاعبيه في المباريات.