* سيدتي: عمري 18 عاماً تركت دراستي من الصف الثاني الثانوي لأنني لا أحب المذاكرة. ولأنني أحب الخياطة جداً أصبحت ماهرة فيها. وأصبح لي زبائني الذين يأتون إلي بالاسم. ورغم أنني أعمل في أتيليه صاحبته مصممة معروفة للناس إلا أنني الأفضل لديها فهي تحبني جداً وتغدق علي ليس فقط لأنني الأمهر بل لأنها تعتبرني ابنتها فأمي علي صلة وثيقة بها.. صديقتان منذ عشر سنوات. هذه السيدة لا تنجب ولذا تعتبرني ابنتها وتشتري لي ثياباً فاخرة وتحيك لي أشيك الملابس حتي أن من يراني يعتقد أنني عارضة أزياء أو فنانة يساعدني علي هذا جمال وهبه لي الله تحسدني عليه زميلاتي. كل هذا شيء جميل. وقد تقدم لخطبتي الكثير من الشباب ولكنني رفضتهم فهم بالنسبة لي أطفال لا يلفت نظري إلا الشباب الناضج الذي يكبرني علي الأقل بعشر سنوات ويزيد وربما الرجال الأكبر هم الأكثر جاذبية لي. ولهذا وأرجو ألا تغضبي مني عندما أقول إنني أحببت زوج المدام التي أعمل معها فهو وسيم جداً وجذاب جداً ويعاملني بحب شديد وكثيراً ما أجده ينظر إلي بحب. وذات يوم وكانت المدام خارج الأتيليه لشراء بضاعة طرقت عليه الباب الداخلي لشقتهم التي تقابل الأتيليه ففتح وكان مريضاً وقال إن زوجته لم تأت بعد وأنه مريض ولا يجد من يعد له كوب ليمون.. عرضت عليه أن أعد له الليمون والإفطار وفعلاً دخلت وأعددت له الإفطار والليمون وهذا بالنسبة لي شيء عادي في وجود المدام. وأثناء تواجدي بالمطبخ أمسك يدي وسألني إن كنت مرتبكة أم لا.. فنظرت للأرض وابتسمت فوجئت به يقبلني.. دفعته وجريت خارج الشقة وقلبي يدق وعدت للعمل ولكن قلبي كان معه في شقته. ومن يومها أصبحت لا أطيق رؤية زوجته أمامي وأصبحت أنتظر وجوده وحاول هو الاتصال بي.. تدللت عليه حتي أجذبه نحوي أكثر وكلما رفضته ازداد رغبة في حتي وافقت علي لقائه وتكرر اللقاء واشتعل الحب وأشياء أخري وجدتني أتنازل له عنها بالتدرج فقد أحببته كما يحبني واستمرت العلاقة بيننا ستة أشهر بشكل كامل دون أن يعلم أحد وكنا نلتقي في شقة قديمة تحولت لمخزن يمتلكها ونتأكد أن المدام لن تذهب إليها ونذهب معاً. كنت أسعد إنسانة في الدنيا إلي أن جاءت المفاجأة الجبارة أن تحمل زوجته وهي في الخامسة والثلاثين من عمرها وهو في السابعة والثلاثين.. غضبت جداً لسماع الخبر ولفرحته بهذا الخبر.. فكيف يفرح بأنه سينجب من تلك العجوز؟! المشكلة أنه لم يعد يفكر في لقائي وأخذ يعتذر لي ويجد الحجة وراء الأخري للهروب مني ولم تعد شقتنا تجذبه بكل ما يحدث فيها وعندما أخبرته بأنني قد لا أكون عذراء قال: وما ذنبي أنا بذلك.. أنت من سعي إلي هذا وتلك مسئوليتك ثم إنني لم أصل معك لهذا. هو كاذب يا سيدتي ولا أعرف ماذا سأقول لأمي هل هذا ذنبي لأنني أحببته ووهبته قلبي وجسدي؟ وماذا أفعل؟ إنني حزينة وخائفة.. أهملت عملي ولم أعد أذهب للمشغل وبدأت في فقد زبائني والمدام غاضبة لأنها لم تعد قادرة علي العمل وأنا أحين كلما رأيت انتفاخ بطنها أتذكر أنني كان يجب أن أكون أماً لهذا الطفل. أرجوك ساعديني كيف أتصرف أنا حائرة.. وخائفة. بدون توقيع ** لا أعرف بماذا أبدأ لك الرد.. الحقيقة أنني أحياناً أفضل الصمت أمام أمثالك ممن تسعي للنار كالفراشة محلقة وعندما تحرق يصبح الوقت غير مجدي لإنقاذها فقد تحولت لرماد.. وأنت من سعي لتلك العلاقة المشبوهة وأطلقت عليها مسمي الحب وأسماء أخري أجدر أن تطلق علي تلك العلاقة الحرام من الحب. تلك علاقة زنا واضحة الأركان.. سعيت إليها بكل رغبة.. فأنت من دق بابه.. وأنت من استعملت مكر الأنثي لجذبه.. وأنت من ذهب للشقة المهجورة لممارسة الرذيلة.. أنت من فعل كل هذا ولا نعفيه من الذنب أو الخطأ فهو رجل آثم فإن كنت أنت ابنة الثامنة عشرة فهو ابن السابعة والثلاثين عاماً وهناك تسعة عشر عاماً فارقاً عمرياً بينكما كان عليه أن يكون صاحب ضمير وأن ينهرك.. ولكن لا يفعل الذئب ذلك بالفريسة.. فقد وجدك شابة تلقي بنفسها فأراد الأشياء الأخري التي وهبتيها أنت باسم الحب. أنت يا فتاة بك الكثير من المشكلات لعلك لا تعيشين مع أبيك لأي ظرف وربما فقدتيه وأنت صغيرة ولا أعرف الكثير عن مستواك الاجتماعي.. لأن التي تفضل الرجال في سن والدها والتي تترك المدرسة والتعليم لتعمل خياطة والتي يسعدها ما تشتريه لها ربة العمل من ملابس لتحيلها لعارضة أزياء.. كل تلك الأشياء تشيء بأسرة ربما متواضعة وربما ذات تاريخ من المشكلات.. دفعتك للسقوط من خطأ لآخر وبشكل سريع دون تفكير لذلك أنصحك أولاً بزيارتي إن رغبت.. ثانياً الابتعاد عنه فهو لن يتزوج بك حتي وإن كنت غير بكر فهذا لا يعنيه ولا يعنيك وهذا شيء غريب فقد وهبتيه كل شيء دون سؤال واحد وهذا ما فهمته من خطابك عن تلك العلاقة. اذهبي لطبيبة نساء لتطمئني علي نفسك حتي لا تكرري الخطأ معتمدة علي أن الحائل بينك وبين تلك الجريمة قد زال وإن كنت أشك أن مثلك يفرق معها هذا الأمر. اتركي العمل واعملي بمفردك أو في مكان آخر فلن يزيدك القرب منه إلا المزيد من الجرائم أما هو فعقابه علي الله فويل لكل من يفعل ذلك ببنت أو امرأة فالله يمهل ولا يهمل. أعتقد أنك لابد من حل للكثير من المشكلات في حياتك حتي تستقيم ولا تسقطي مرة أخري لا في الحب الحرام ولا الأشياء الأخري.