السلام عليكم.. أنا بحب الموقع جدا، ويا ريت تساعدوني في حل مشكلتي. أنا حبيت ابن خالتي وفضلنا مرتبطين لمدة أربع سنين، كل العيلة كانت عارفة بحبنا، بس ماما كانت شايفة إني هستناه كتير، وكان فيه عريس جاهز وقتها عايزاني أوافق عليه، وبدأت تهين ابن خالتي لحد ما فاض بيه وسيبنا بعض. أنا عاندت معاها ورفضت العريس اللي هانت ابن خالتي علشانه بموافقتي على واحد تاني، واتخطبت، وفترة الخطوبة كانت كلها محاولات علشان أسيبه، ماكنتش قادرة أحبه لأني مانسيتش ابن خالتي لحظة، رغم إنه ماكانش بينا أي كلام ولا حتى بنشوف بعض، وأهلي كانوا رافضين أسيب خطيبي، لأنه فعلا حد كويس جدا. اتجوزت وجبت بنت عندها سنتين، وبرضه مش قادرة أحبه، هو بيحبني جدا وطيب ومحترم، بس رغم كده مش قادرة أحس بيه، مش بيوحشني ولا باخاف عليه، بانقد كل كلمة يقولها، ودايما بنتخانق، طلبت منه الطلاق 3 مرات، في آخر مرة مد إيده عليّ وأنا صممت أسيب البيت، هو اتأسف كتير وكان هيبوس رجلي عشان ما أسيبوش، وقال لي لو سبتيني هموت. أنا برضه مشيت ورحت بيت أهلي، ابن خالتي في الفترة دي كان سافر بلد عربي يشتغل، أختي كانت بتكلمه على النت بالصدفة، ولما عرف إني موجودة سلم عليّ، كنت مبسوطة جدا؛ ماكناش كلمنا بعض من سبع سنين، كلمته وعرف إن فيه مشكلة بيني وبين جوزي، وقلت له إني طلبت الطلاق، ونصحني أرجع علشان بنتي. أنا قلت له مش هينفع، ولما لاقاني مصممة على الطلاق قال لي إنه مش بيتمنى كده، بس هو مش قادر يعيش من غيري ولسه بيحبني وعمره ما هيلاقي زيي، وإنه مش هيضيعني مرة تانية، ومستعد يتجوزني لما أتطلق، بس مش عايز يبقي هو السبب في طلاقي، وإني فعلا عايزة ده بإرادتي. فرحت جدا واتمنيت إن ده يحصل، لأني من ساعة ما عرفت جوزي من أربع سنين وأنا مش قادرة أحس بيه، ومش ناسية ابن خالتي وبحبه أكتر من الأول، بس رجع ونصحني أرجع له وأفكر أكتر، وفعلا رجعت من غير ما أنسى إنه مد إيده عليّ. وبرضه مش قادرة أتغيّر معاه، حاولت بعد كده أكلّم ابن خالتي، بس هو قال لي إننا نسينا إني متجوزة، وإحنا كده بنظلم حد مالوش ذنب، وبنغضب ربنا عشان بنكلم بعض، وقال لي مش هينفع نتكلم تاني إلا إذا بقيت حرة، واتفقنا مانتكلمش تاني عشان ربنا يقف جنبنا، بس أنا مش مرتاحة، عارفة إن مجرد كلامي لابن خالتي خيانة لجوزي بس أنا كده كده باخونه، لأني مش بابطل تفكير في ابن خالتي. أنا مش عارفة أعمل إيه؟ لسه أنا وجوزي خناق يومي ومش حاسة إننا متوافقين، تصرفاته مش بتعجبني كلها، حقه الشرعي كزوج باعمله بس علشان ربنا، عمري ما حسيت إني محتاجة ليه، وباقرف منه، أنا زعلانة أوي إن إحساسي ناحية جوزي كده، بس غصب عني، هو مايستاهلش غير كل خير والناس بتحسدني عليه، بس أنا مش قادرة حتى أتأقلم معاه، مش عارفة أكمّل حياتي معاه وأعيش علشان بنتي. أنا قلبي وعقلي مع واحد تاني، ولّا أتطلق وأعيش ضميري مرتاح إني مابظلمش حد، حتى لو ما اتجوزتش ابن خالتي، وكفاية إن ضميري مش هيأنبني كل شوية إني باظلم جوزي؟ أرجوكم تردوا عليّ بسرعة؛ أنا تعبت خلاص وبافكر في الموت كتير، ولولا إني مش عايزة أموت كافرة كنت انتحرت علشان أرتاح، مستنية ردكم، وشكرا يا أحلى موقع.. آسفة على الإطالة.
ahm
عزيزتي.. قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]. صدق الله العظيم. حقا عزيزتي.. إن ما فعلته والدتك ليس من الصواب في شيء، وخصوصا أنك كنت تحبين ابن خالتك بعلمها وعلم جميع الأهل، أي أنكما كنتما في حكم الخطيبين، كما أنه ابن أختها وتعرفه جيدا، وليس في تأخر الزواج شيء مهين، وكان من الممكن أن تصبر حتى تستطيعان الزواج.. ولكن حسب ما أرى.. إنه الطمع، فقد كانت والدتك طامعة في من هو أفضل وأكثر مالا وجاهز من كل شيء، حتى أنها تركت ابن أختها الذي تحبه ابنتها من سنين بعلمها، وتفضّل عليه شخصا آخر لمجرد إنه جاهز، وكان أولى بها أن تمنع هذا الحب من البدء ولا تتركك حتى تتعلقين بابن أختها ثم تقرر إهانته ورفضه بعد ذلك. ولكن هذا لا يعفيك من أن ألقي عليك بعض اللوم أنت أيضا، فقد كنت تستطيعين كما رفضت العريس الجاهز، أن ترفضي الآخر ولا تتزوجينه وتنجبين منه، وأنت لا تشعرين تجاهه بأي حب، كما فعلتِ ورفضتِ مَن قبله، وربما كان إصرارك على الرفض قد جعل والدتك تفكر في أمر ابن أختها مرة أخرى، فأنتِ ظلمت نفسك وزوجك وابن خالتك وطفلة بريئة لا ذنب لها بموافقتك على شخص لا ترتاحين له ولا تشعرين بأي شيء تجاهه. وأبسط حقوق الفتاة أن ترتاح لمن ستتزوجه، فكيف تتركين هذا ليحدث بكِ؟ ولتحدثيه بنفسك وبالآخرين؟ ولكن قدّر الله وما شاء فعل، وليس من فائدة في البكاء على اللبن المسكوب كما يقولون، فقد وقعت الفأس في الرأس وقُضي الأمر، وتزوجتِ برضاك، حتى لو لم تكوني تحبينه ولكنك وافقتِ وتزوجتِ وأنجبتِ من شخص أنتِ بنفسك تقولين إنه رجل جيد يحسدك عليه الكثيرون، ثم سمحتِ لنفسك بعد ذلك بأن تتكلمي مع ابن خالتك من خلف ظهر زوجك، وهذه خيانة يحاسبك عليها الله، وقد نصحك ابن خالتك بالرجوع إلى زوجك من أجل ابنتك، ولكنك بعد العودة لا زلتِ تخونين نفسك وزوجك وتغضبين الله، وتفكرين في رجل غير زوجك، وأنتِ على ذمته وتعيشين في كنفه وفي ماله وخيره، وهذا حرام ولا يرضي الله.. ألا يكفي أنه ظُلم وتزوج من امرأة تكرهه مع أنه يحبها؟! عزيزتي.. كان من الممكن أن أقول لك اطلبي الطلاق، واتركي زوجك واخربي بيتك، وتزوجي ابن خالتك، ودعي طفلتك تتربى بعيدا عن أبيها، في كنف رجل آخر ربما يعاملها أسوأ معاملة. ولكن من أدراكِ عزيزتي أنك بعد أن تنفصلين عن زوجك وتخربين بيتك سيرضى ابن خالتك بزواجك؟! ولا تكون هذه الكلمات التي يرددها لك من قبيل الانتقام مما فعلته معه والدتك؟ وإن لم يصح هذا وتزوجك، من أدراك أنك ستسعدين معه، ولا تصابين بقمة القرف منه مثل زوجك أو أكثر، وتصير حياتك جحيما؟! هل دخلت في علم الغيب حتى تعرفين أنك إذا انفصلت عن زوجك سوف تكونين سعيدة مع ابن خالتك؟! ربما يكون أسوأ ألف مرة من زوجك وتخسرين كل شيء، تخسرين بيتك وزوجك، وتتلفين حياة ابنتك بيدك، ولا يبقى لك وقتها إلا الندم، يجب أن تفكري في هذا بشدة، فكثيرات ممن يمررن بظروفك يتحسرن ويشتكين من كون الحبيب لم يكن في الواقع كما حلمن وتخيّلن، ويكتشفن أن حياة الزوج المهجور كانت نعمة تركنها بإرادتهن أيضا فيندمن في الأولى والثانية.. لذا أعطي ذاتك فرصة، ولتكن 3 أشهر مثلا، أزيحي ابن خالتك عن رأسك جانبا، ولا تحاولي الاتصال به، وحاولي في هذه الفترة أن تقيّمي زوجك بعيدا عن المقارنة، وأن تحسّني تعاملك معه، وأن تتوددي إليه وتستشعري حبه، فربما منّ الله عليكِ واكتشفتِ في ذاتك طاقة أمل نحو هذا الزوج المخدوع تمكنك من الحياة سعيدة والإبقاء على بيتك وزوجك.. انظري إلى ما ينظر إليه الآخرون في زوجك ويحسدونك عليه، فسوف تجدينه مثل جميع البشر، به السيئ ولكن به الجميل الذي يجعلك تستطيعين حبه، واستعيني بالله حتى لا تغضبينه وتقعين في ما لا يحمد عقباه، وسوف أقولها لكِ ثانية: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]، فكل شيء في علم الله وأنت لا تعرفين أين يكون الخير. أما لو فشلتِ تماما في هذا ووجدتِ أنك تفكرين في ابن خالتك وتخونين زوجك وتظلمينه بهذه الطريقة، فتطلقي يا عزيزتي رأفة بهذا الزوج، ورأفة بذاتك أيضا من أن تسقطي في الخيانة ولو بالخيال، وأتمنى حقا أن تجدي ما تتمنيه بعدها، وألا تسقطي في براثن الندم، والله ولي التوفيق..