يجب ألا نفرح بأن الكونجرس الأمريكي وافق علي انشاء صندوق لدعم مصر اقتصادياً.. أو علي قرار ايطاليا بتحويل ديون مصر إلي مشاريع تنمية. أقول يجب ألا نفرح لأن أي مساعدات من هؤلاء أو غيرهم لابد وأن تكون مشروطة إن لم يكن اليوم فغداً.. وإن لم تكن الشروط معلنة بشكل واضح فلابد وأن تكون علي طريقة خلوا عندكم نظر احنا بنساعدكم. كم من المرات قلنا وقال غيرنا إننا لابد وأن نستغني عن المعونات وأننا يجب أن نعتمد علي الذات خاصة وأننا نملك من الامكانات ما نستطيع به تحقيق الرخاء لكل المصريين المقيمين علي أرض الوطن.. وأننا يجب أن ننتج ما نحتاج إليه من غذاء ولا نعتمد علي سياسة الاستيراد حتي لا نكون تحت رحمة الأسعار العالمية وحتي لا نستنزف مواردنا من النقد الأجنبي ومن منطلق قاعدة أساسية أن الذي لا ينتج غذاءه فهو لا يملك حريته. قضيتنا كانت الفساد والديكتاتورية وعدم وجود مشروعات قومية حقيقية للتنمية وزيادة الانتاج كماً ونوعاً. والآن بعد الثورة وتغير الأوضاع أين العمل الذي نريده.. وأين الانطلاق نحو الانتاج وزيادته وتجويده؟! المتابع للشارع يلاحظ اختفاء روح الحب بين بعضنا البعض بدليل حجم البلاغات التي أثقلنا بها كاهل النيابة في كل شيء بحق أو بدون بهدف تصفية الحسابات وتحقيق مصالح شخصية أو للتشفي والشماتة. قيم كثيرة ضاعت أو توارت وبات التربص والانفلات ظاهرة علنية.. فالسرقات تتم في عز الظهر من البلطجية وفي شوارع وسط العاصمة.. وبيع السلاح والمخدرات علني في أماكن كثيرة.. والوقفات الاحتجاجية والمظاهرات هي الغالبة لتحقيق مطالب فئوية ليس هذا وقتها. تعطيل الانتاج بلغ مداه والنتيجة أن الاقتصاد الوطني دخل مرحلة الخطر التي سبق وحذر منها الخبراء عبر الأيام والشهور الماضية.. ولأننا لم نتنبه فإن الندوة التي أقامتها القوات المسلحة حول النمو الاقتصادي أعلنت مجموعة من الأرقام المفزعة.. بل والمرعبة يجب أن نتوقف أمامها كثيراً ولا تمر أمامنا مرور الكرام وهي: * نسبة تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلي مصر وصلت حالياً إلي الصفر. * مستوي التصنيف الائتماني للبلاد وصل إلي درجة "المخاطر" وهو مؤشر سلبي. * ارتفاع معدل الفقر ليقترب من 70% منهم 6% معدمون. * اجمالي الدين المحلي والخارجي وصل إلي 1080 مليار جنيه وهذا يمثل 90% من اجمالي الناتج المحلي. * الخسائر نتيجة توقف عمل المصانع تقدر بحوالي 10 إلي 20 مليار جنيه خلال الشهر الحالي وبداية الشهر المقبل. * الدخل السياحي تراجع بنسبة 80%.. ومصر تخسر يومياً ما يقرب من 40 مليون دولار نتيجة توقف الحركة السياحية. * أحداث امبابة الأخيرة أدت إلي الغاء العقود السياحية وتراجع الإشغال بالفنادق. هذه هي حقيقة الأوضاع علي أرض الواقع وهي تتطلب الآن وبسرعة أن تعالج الأمور لننطلق بأقصي طاقة للانتاج في الحقول والمصانع وكافة مواقع العمل لنعوض ما فات وتحقيق مستقبل أفضل لكل المصريين. الثورة لا تعني أن نغرق أنفسنا في الخلافات وتصفية الحسابات والشماتة ولا أن تنتفي روح الحب والعمل لأننا بذلك نهدم كيان دولة عن قصد أو بدون.. وهو أمر لا يمكن أن يقبله أي مصري ينتمي لتراب الوطن الذي نستظل به جميعاً. حالة الاشتباك التي يشهدها الشارع لابد وأن تتوقف وفوراً.. وكذا الاضرابات والاعتصامات والمظاهرات لأن كل ذلك يضرب الاقتصاد الوطني في مقتل.. وساعتها سوف نتعرض جميعاً لأزمات كثيرة واختناقات متنوعة كالتي نعاني منها الآن في السولار والبوتاجاز وسوف ترتفع أسعار سلع كثيرة.. فهل هذا مانريده؟! انه سؤال يجب أن يسأله كل منا لنفسه وقبل فوات الأوان حتي نعود للعمل وللحب وللقيم الجميلة التي بدأت تختفي.. ولكي نشعر بالأمن والأمان في مصرنا الجديدة اليوم وغداً. لقطات ! ** الفريق يوسف عفيفي يقول: عاطف عبيد وجمال مبارك لموا الدولارات قبل تعويم الجنيه. * ... كانت عينيهم بصيرة وأيديهم طويلة من مرسي مطروح لحد أسوان!! ** وزير الثقافة أمام منتدي دبي: التحقيقات مع المسئولين عن الفساد بدأت بمبارك لأن "السمكة تفسد من رأسها". * عندنا.. السمكة فسدت من ابنها!!! ** د. علي السلمي: مصر كانت تحكمها عصابة. * أكيد عصابة ال "40" حرامي!! ** اضراب البالطو "الأبيض" في المستشفيات الحكومية. * يا خوفي بتوع التريننج "الأبيض " في طره.. يعملوا كمان اضراب! ** المالية تنتهي من فرز واحد ونصف مليون طلب توظيف وتعلن: لا نية للتعيين في الحكومة حالياً. * هأ.. هأ.. فرز وبعده تصريح بجزر. ** د. مجدي عبدالحميد: لا نحتاج لمحطات كهرباء نووية. * يبقي أكيد محتاجين محطات فول وفلافل ومهلبية. ** وزير الصحة: "أتمني" أن يصل راتب الطبيب إلي خمسة آلاف جنيه. * يا تري كلمة "التمني".. يصرفوها من أي صيدلية؟! ** د. هالة سرحان: اللي حصل معايا.. "فيلم هندي". * واللي عملتيه كان فيلم مقاولات!! ** تقرير: أحمد عز يمتلك 23 قصراً و19 شركة وطائرة خاصة و25 سيارة فارهة... و3 زوجات. * عز ياجااامد!!