كم أنت عادلة يا قرعة بطولة الأندية الافريقية الأبطال عندما جمعت كل فرق الدول العربية في دوري المجموعات دور الثمانية في مجموعة واحدة ضمت الأهلي المصري والترجي التونسي ومولودية الجزائري وقريبا بإذن الله الوداد المغربي بينما جاء العربيان الآخران الهلال السوداني والرجاء البيضاوي في المجموعة الأخري مع الافريقيين القطن الكاميروني وأنيمبا النيجيري. وقد جنبت القرعة الأهلي من المواجهة مع مازيمبي الكونغولي بطل النسختين السابقتين لاستبعاده من قبل الاتحاد الافريقي لنعود مرة أخري ونتابع مواجهات الفرق المصرية مع فرق شمال افريقيا الحبيبة. وربما تكون المرة الأولي التي تضم إحدي مجموعتي دوري المجموعات فرقاً عربية كاملة رغم ان أغلب مواجهات هذا الدوري كان أبطاله فرق عربية وكثيرا ما كان الأهلي القاسم المشترك فيها. ففي الموسم الماضي وقع الأهلي في المجموعة الثانية التي ضمت شبيبة القبائل والإسماعيلي ومعهم هارتلاند النيجيري وصعد الأهلي للمركز الثاني ليواجه الترجي التونسي في الدور قبل النهائي ويخرج وتكون الغلبة في النهائي لمازيمبي الكونغولي الذي احتفظ باللقب. وعلي مدي تاريخ حصول الأهلي علي تلك البطولة للمرات الست كان بينها ثلاث مرات من خلال مواجهة الأشقاء العرب كانت الأولي عام 1987 أمام الهلال السوداني "صفر/صفر 2/صفر" والثانية في 2005 مع النجم الساحلي "صفر/صفر 3/صفر" والثالثة في 2006 مع الصفاقسي التونسي "1/1 1/صفر" في رادس الأمر الذي يؤكد وجود الفرق الشقيقة يزيد من حماس المباريات والحضور الجماهيري والاهتمام الإعلامي. ولعل اللقاءات الكثيرة والمتكررة بين الفرق المصرية وفرق شمال افريقيا قد أزال كثير من الحساسيات وانهي ما كان يطلق عليه عقدة شمال افريقيا خاصة مع الألفية الثانية عندما خطف الزمالك البطولة في 2002 من الرجاء البيضاوي "صفر/صفر 1/صفر" وتبعها الأهلي في 2005. و.2006 وبعد قرعة الأمس فإن الأهلي يكون قد عرف موقعه تماما وأن وصوله للدور النهائي والفوز بالبطولة: يصبح جائزا حيث معرفة البطل المصري كل أحوال منافسيه في هذه الدورة وطريقة أدائهم وكيفية التعامل معهم سواء في القاهرة أو خارجها نظرا لأنهم ليسوا غرباء عليه.. وليسوا هم غرباء عنه. * * * الموقف البطولي.. والرجولي.. والأقوي الذي أقدمت عليه الشقيقة قطر بالأمس عندما سحبت مرشحها علي منصب الأمين العام للجامعة العربية وترشيح نبيل العربي وزير الخارجية المصرية ليكون خلفاً لعمرو موسي ولتبقي الجامعة العربية في مكانها في قلب القاهرة ويتولي مسئولية ادارتها المصريون كما كانت علي مدي تاريخها. أقول إن هذا الموقف قد رفع قطر إلي مرتبة عالية وسط أشقائها العرب ونالت مزيدا من الاحترام للشعب المصري خاصة بعد ثورة 25 يناير. وبالقطع فإن هذا الموقف سوف يزيد من حماس كل المسئولين عن الرياضة في مصر وكرة القدم بالذات في تأييد القطري محمد بن همام في مشواره ومسعاه نحو الفوز برئاسة الاتحاد الدولي للعبة الشعبية ولن يكون ذلك علي مستوي مصر في الداخل ولكن سيكون السعي أكثر وأكثر في مساعدة الشقيقة قطر العربية أن يكون ابنها رئيسا للفيفا من خلال اتصالاتها ومكانتها بين العالم وسنكون نحن المشاركين لدعوته حتي يتحقق ل "بن همام" النجاح.