تحقق ما كانت تتوقعه الجماهير المصرية العريضة.. بل ما كانت تأمل وتتمناه بفوز المستشار مرتضي منصور برئاسة نادي الزمالك. وفوز المهندس محمود طاهر برئاسة النادي الأهلي. المستشار مرتضي منصور شخصية مميزة ومرموقة وله حضور كبير في كل الأوساط السياسية والاجتماعية والشعبية في مصر. بل له شعبية جماهيرية تجلت في اختياره رئيساً للزمالك رغم المنافسة الشديدة مع الدكتور كمال درويش الأستاذ الجامعي ورئيس النادي عدة مرات. والذي لاشك فيه أن جماهير مصر عموماً والجماهير المحبة للزمالك وأعضاء جمعيته العامة والرياضيين والعاملين بالنادي يعرفون قدر مرتضي منصور. ومدي نزاهته وطهارة يده.. كما يعرفون قدراته الشخصية التي يمكن من خلالها النهوض بهذا النادي العريق رياضياً واجتماعياً. ولأن مرتضي منصور شخصية نزيهة وأمينة فإننا نتوقع أن يتم حل المشاكل المالية للزمالك علي يديه.. فلديه القدرة علي الابتكار وفتح آفاق جديدة لزيادة موارد النادي. بالإضافة إلي علاقاته الواسعة مع رجال الأعمال الذين يمكن أن يساهموا بفعالية في النهوض بالنادي. وحل مشاكله المادية خاصة فيما يتعلق بمستحقات لاعبي كرة القدم المتأخرة وبقية الألعاب الأخري. ومن هذا المنبر أطالب الجماهير العريضة المحبة للزمالك أن تمد يد التعاون والتضامن مع رئيس النادي الجديد. وفي مقدمة هؤلاء المشجعين الذين نطلق عليهم "أولتراس" أن يتحملوا المسئولية المنوطة بهم ويمهدوا الأرضية الصالحة لعودة الجماهير إلي مدرجات الملاعب لتشجيع فريقهم من جهة وتوفير دخل معقول لخزينة النادي من جهة أخري. كما أدعو رجال الأعمال المحبين للنادي أن يثبتوا ولاءهم لناديهم ويمدوا يد الكرم والسخاء له في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها مصر وخاصة في المجال الاقتصادي. أثق تماماً أن نادي الزمالك سيشهد علي يدي المستشار المحترم مرتضي منصور طفرة كبيرة في المجالين الرياضي والاجتماعي.. وسوف يلمس أعضاء جمعيته العمومية الذين يترددون علي النادي التغييرات التي يتوقعونها إلي الأفضل في كل شيء. وإذا كان لابد من تهنئة في هذا المجال فإنني أوجهها إلي جماهير الزمالك العريضة الذين وفقهم الله وهداهم لاختيار الرجل المناسب للمكان المناسب. والشكر كل الشكر والتقدير للأستاذ الجامعي الفاضل الدكتور كمال درويش ابن نادي الزمالك المخلص الذي أدار حملة انتخابية نزيهة وشريفة للتنافس مع المستشار مرتضي منصور. وأثق أن الدكتور كمال درويش سوف يستجيب لنداء المستشار مرتضي منصور بأن يتعاون معه لبدء مرحلة جديدة في تاريخ النادي تضم الجميع في بوتقة واحدة من أجل مصلحة النادي.. فليس شرطاً أن يكون للعضو المحب للنادي موقعاً تنفيذياً فيه لكي يعطي ويبذل الجهد.. فالعمل عمل تطوعي أولاً وأخيراً والحبيب المخلص لا ينتظر المقابل حتي ولو كان مقابلاً معنوياً. هناك خبر آخر يتعلق بنادي الزمالك يقول إن عدداً من أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة تحفظ علي رئاسة مرتضي منصور للجنة الأندية خلفاً للدكتور كمال درويش.. وأن مجلس الاتحاد يدرس اقتراحاً للجنة الأندية بإعادة الانتخابات من جديد علي أن يخوضها المهندس محمود طاهر علي منصب الرئيس. وأقول لمجلس اتحاد كرة القدم: متي نتوقف عن الصغائر ونرتفع فوق الخلافات والأحقاد الشخصية؟! لاشك أن كل من فكر هذا التفكير المريض ليس إنساناً طبيعياً بل تنطوي نفسه علي عقدة عليه أن يتخلص منها بطريقة ما.. فما هو الفرق بين المستشار مرتضي منصور وبين المهندس محمود طاهر.. فكلا الرجلين يتمتع بمزايا عديدة وباحترام الجميع. ونحن لا ندري سر هذه العقدة إلا أن تكون عقدة "الأهلي والزمالك" وقد آن الأوان أن يتلاحم الناديان الكبيران في ظل القيادتين الجديدتين لمصلحة الرياضة في مصر والنهوض بها. وفي كل الأحوال فإن رئاسة لجنة الأندية لن تزيد مرتضي شرفاً. وعدم رئاسته لها لن تنقص من قدره. ويقيني أن المهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي الجديد وكما سمعت عنه كثيراً أنه صاحب خلق رفيع سوف لا ينساق وراء أصحاب هذه النفوس الضعيفة الذين يقلقهم أن تكون هناك علاقات ود ووئام بين الناديين الكبيرين وجماهيرهما التي تستوعب غالبية جماهير مصر علي امتدادها. ولنا عودة للحديث عن النادي الأهلي ونتائج انتخاباته.