اقامت وزارة التضامن الاجتماعي امس حفلاً كبيراً لتكريم الامهات المثاليات والآباء المثاليين والابناء البارين الفائزين في مسابقة "عيد الاسرة" 2014. بالمسرح الصغير بدار الاوبرا المصرية. شهد الحفل الذي اقيم تحت رعاية المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزارء. غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي. ومحافظي القاهرةوالجيزةوالاقصر والاسماعيلية. شمل التكريم امهات شهداء المروحية التي سقطت في يناير 2014. وامهات شهداء الميدان بثورة 25 يناير. إلي جانب الجمعيات المانحة المساهمة في الاحتفالية. والام المثالية "الشرطة" واخري للقوات المسلحة. والامهات المثاليات علي مستوي محافظات الجمهورية. بالاضافة إلي الاباء المثاليين. والاسر البديلة. والامهات الاعتباريات والاباء الاعتباريين. تم تكريم عدد من الجمعيات ومؤسسات العمل الاهلي التي شاركت في تنمية المجتمع والمرأة المصرية من بينها جمعية الاورمان. ومؤسسة "مصر الخير" بالاضافة إلي مؤسسة فودافون لتنمية المجتمع. كما تم اختيار السيدة ماجي جبران الملقبة بالام تريز المصرية والتي سبق ترشيحها اكثر من مرة لجائزة نوبل للسلام لتكريمها ضمن الشخصيات العامة مع هبة السويدي المعروفة باسم ام المصابين في ثورة 25 يناير. ووالدة الشهيد مينا دانيال ود.ايناس عبدالدايم. جاءت يسرية محمود محمد عمارة الام المثالية بشمال سيناء حسب القرعة بالترتيب- في المركز الاول علي مستوي الجمهورية وتبلغ من العمر 58 عاماً موظفة ولديها اربعة ابناء فيما احتلت المرتبة الثانية السيدة السيد بسيوني محمد 51 سنة. وهي الام المثالية لمحافظة كفر الشيخ. حاصلة علي دبلوم تجارة وتعمل مشغل حاسب آلي بشركة المياه. وهي ارملة ولديها 4 ابناء. كانت المرتبة الثالثة من نصيب فاطمة كامل يد احمد محمد 60 سنة. المرتبة الثالثة وهي الام المثالية عن محافظة الاقصر حاصلة علي الشهادة الابتدائية وتعمل "ربة منزل" ومتزوجة ولديها 6 ابناء. شمل التكريم ايضاً ام حصل احد ابنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة علي بطولة دولية و"ام الاعلاميين" و"ام الصحفيين". تغريد محمد مأمون عامر الام المثالية عن محافظة الغربية بنت ال 61 ربيعاً: شاء القدر ان يصاب ابنها بمرض عضال وهو ضمور في كل عضلات الجسم وكان وقتها في الصف الثاني الابتدائي وبدأت معه رحلة علاج طويلة في طنطاوالقاهرة. تحملت الام تغريد مشقة الذهاب إلي المدرسة بالكرسي المتحرك لاداء الامتحانات بعد ان وصل ابنها إلي درجة العجز التام في اعضاء جسمه واقتضت ارادة الله ان توافيه المنية. ورغم لوعة الفراق وآلامه الا ان الحياة لاتتوقف وسارت مع بناتها الثلاث في مسيرة التعليم حتي حصلن علي مؤهلات عليا. فقد حصلت الابنة الكبري "نشوي احمد علي" علي درجة الدكتوراه في التربية النوعية بجامعة طنطا. كما حصلت الابنة الثانية علي درجة الدكتوراه في الطب في نفس الجامعة. وحصلت الثالثة علي بكالوريوس علوم. رجاء عبدالظاهر عبدالغني الحاصلة علي لقب الام الاعتبارية عن محافظة سوهاج تحملت مسئولية 5 اشقاء بعد وفاة والدها فتحملت اعباء اسرتها واخواتها. كافحت رجاء كفاحاً مريراً مع اخوتها من ناحية ومع زوجها وابنائها من ناحية اخري. حتي اتم اخوتها جميعا الدراسة الجامعية. كبر الاخوة وتزوج الذكور والإناث. حتي اتموا جميعاً الدراسات الجامعية. تحمل الاب المثالي ابراهيم محمد علي ابوالسعود 73 عاما الاول علي محافظة الجيزة اعباء ومسئولية الحياة منذ اصابة زوجته بجلطة في المخ وعكف علي علاجها دون جدوي واصبح لها بمثابة الام والاب فعكف علي تعليم ابنائه حيث حصل الاكبر علي بكالوريوس تربية والثاني علي بكالوريوس علوم ثم علي درجة الدكتوراه بالجامعة والثالث علي بكالوريوس الطب في جامعة القاهرة. واصبح طبيباً مشهوراً بقصر العيني وحصل الابن الرابع علي ليسانس آداب انجليزي. ثم حصل علي الماجستير ويعمل الآن استاذ جامعيا اما الابن الخامس كان معاقاً في يده اليسري. وايضاً مشاكل بالنطق. ولم ييأس الاب ووصل معه حتي وصل إلي دبلوم صنايع. كما عكف ابراهيم درويش احمد عثمان 59 عاما الاب الاعتباري المثالي بمحافظة الفيوم علي تربية ابناء شقيقه بعد وفاته وزواجه من ارملته إلي ان حصلوا علي مؤهلات عليا وقام بزواجهم. تبدأ قصة كفاح الام المثالية الاولي عن محافظة مرسي مطروح "مدينة عبدالقادر محمد مصطفي" بنت 23 ربيعاً حين تزوجت من زوج كان يعمل بالزراعة لدي الغير بمقابل اجر ضئيل وكان متزوجا من قبلها باخري ولديه اربعة من الابناء. انجبت الام "مدينة" ثلاث بنات وقامت بتربيتهن ورعايتهن حتي حصلن علي شهادات الدبلومات المتوسطة. ومع تقدم السن مرض الزوج واصبح قعيد الفراش. وبعد وفاته قامت الام برعاية جميع الابناء حتي تزوجوا جميعاً. بمن فيهم بنات درتها. رغم اجواء الاحتفال وفرحة الجميع بالتكريم. تعلو وجه الام المثالية الاولي عن محافظة الجيزة هالة من الحزن والاسي علي فراق فلذة الكبد وشغاف القلب. هي "فردوس" حسن عبدالتواب 72 عاما الام التي فقدت احد ابنائها بيد الغدر والخسة والخيانة. تزوجت الام ورزقها الله بسبعة ابناء وكانت ترعي ام الزوج. حيث كان الزوج مريضا وتوفي عن عمر يناهز 51 عاما وكان معظم الابناء في مراحل التعليم المختلفة.