وراء كل رجل عظيم امرأة.. ووراء كل ابن عظيم أم أعظم وأجمل.. واليوم تحتفل الدنيا بأسرها بأجمل الأعياد الاجتماعية وهو عيد الأم الذي من خلاله نستطيع أن نقدم لها ولو وردة بسيطة عرفانا وتقديرا بعطائها للأبناء والمجتمع. واختارت محافظة أسوان الأمهات المثاليات الفائزات هذا العام حيث كشف هذا الاختيار كما يقول أحمد عبد العزيز وكيل وزارة التضامن الاجتماعي عن قصص كفاح طويلة نجحت خلالها الفائزات في التغلب علي الصعاب بعد أن قال القدر كلمته. فازت بلقب الأم المثالية الأولي سحر عبد الرازق حنفي49 عاما وفازت بلقب الأم المثالية الثانية عدلية محمد عبد الدايم53 عاما وبلقب الأم المثالية الثالثة كريمة عبد الرازق عبد الباسط52 عاما كما فاز بلقب الأب المثالي بدوي سامح بدوي من مركز إدفو وبلقب الأب المثالي الثاني بكري عبد المجيد مرسي وبلقب الأب المثالي الثالث واصف بشير داوود كما فاز بلقب المربي المثالي للمؤسسات الاجتماعية محمود علي سنجق وبلقب المربية الثانية صباح ياسين علوب وبلقب المربية الثالثة حنان مراد حسين. وبالتزكية فازت الأم الاعتبارية آمنة عباس صالح من مركز دراو وبلقب أم العاملين بالتصامن الاجتماعي ليلي أحمد خليل وبلقب الابن البار مراد مرغني حسين وبلقب الأسرة المتميزة أسرة سليم محمد سليم وزوجته نفيسة عبد الجواد صادق ولهما أبنان الدكتور بشري سليم والمخرجة بالقناة الثامنة رحاب سليم. وسيتم تكريم الأسرة المنكوبة أسرة إبراهيم واصف عبد المسيح43 عاما والذي تزوج ماري شنوده وردخان عام2000 حيث تعرضت الأسرة لوفاة الزوجة والأم في عاصفة السيول التي اجتاحت أسوان في يناير الماضي مما أثر علي نفسية الابنة سارة4 سنوات والطفل واصف8 سنوات وكرمهما اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان بمنحهما شقة جديدة مجهزة بالمنقولات. والتقت الأرض الطيبة بالأمهات الفائزات ليحكين قصص كفاحهن من أجل تربية أبنائهن حتي وصلوا إلي مرتبة عالية كفاح سحر تقول الأم المثالية الأولي سحر عبد الرازق: تخرجت من كلية العلوم بأسوان وتزوجت في عام1985 من مهندس يعمل بإحدي الشركات وخلال حياتها الزوجية رزقت بولد وبنت إلا أن القدر أودي بحياة زوجها بعد3 سنوات ليترك لها الطفلين حيث لم تكن تعمل وتقول انها اضطرت للخروج إلي العمل في ظل ضآلة معاش زوجها وبجانب عملها حصلت علي دورات متخصصة في الحاسب الآلي وعملت مدربة كمبيوتر ليفاجيء القدر هذه الأسرة مرة أخري بوفاة الجدة التي كانت خير عون لها في تربية الطفلين... وتضيف قائلة أن القدر عاد للمرة الثالثة ليملي حكمته عليها بعد أن اصيبت بمرض اضطرت معه لعمل جراحة زرع كلي. وعانت كثيرا من مصاريف العلاج الباهظة حتي عوضها الله خيرا في تفوق الابنة الكبري التي حصلت علي بكالوريوس التربية وتزوجت بعد أن قامت بتجهيزها ولاتزال تواصل رحلة العطاء مع الابن الثاني الذي يدرس في الفرقة الرابعة بكلية الهندسة بأسوان. وتقول الأم المثالية الثانية عدلية عبد الدايم: تزوجت وأنا في سن صغيرة بعد حصولي علي الشهادة الاعدادية من موظف بإحدي الشركات الحكومية وسارت الحياة كأي أسرة مصرية بسيطة بحلوها ومرها حتي تعرض زوجي لمرض الفشل الكلوي وكافحت معه في السفر إلي أسيوط للعلاج تاركة أطفالي مع والدتي حتي نفذ أمر الله وتوفي زوجي تاركا الأطفال الثلاثة فخرجت للعمل كموزعة للملابس الجاهزة ليكون ذلك عاملا مساعدا للمعاش ووظيفتي المتواضعة وخلال هذه الفترة حصلت علي دبلوم الزراعة المتوسط ليكون ذلك درسا لأبنائي حتي تمكنت بفضل الله من أن يحصل الابن الأكبر علي دبلوم المدارس الصناعية المتوسطة ثم استكمل تعليمه بأحد المعاهد السياحية الخاصة وحصل الابن الثاني علي بكالوريوس الدراسات الاسلامية ويعمل عملا حرا وحصلت الابنة الصغري علي ليسانس آداب قسم اللغة الانجليزية. كريمة وتحدي الأقارب! أما الأم المثالية الثانية كريمة عبد الرؤوف عبد الباسط فقد تعرضت خلال قصة كفاحها لمطبات صعبة كان أقساها غدر أقرب المقربين لأبنائها بعد أن أستولي علي تركة زوجها بعد وفاته ولم يثنها ذلك عن اصرارها في مواصلة قصة الكفاح المثيرة التي سردتها قائلة حصلت علي مؤهل عال عام80 وتزوجت في عام1981 من مدرس وسافرت معه إلي إحدي الدول العربية وعشت حياة زوجية سعيدة انجبت خلالها الابنة الكبري ثم عدنا إلي مصر لننجب طفلين آخرين حتي مرض الزوج مرضا عضالا التهم جسده ليلقي وجه ربه تاركا الأطفال الثلاثة للقدر بعد أن نفدت كل المدخرات التي جمعها من الاعارة... وتضيف قائلة كان أكبر الابناء عمره6 سنوات وأصغرهم عام ونصف العام ورغم صغر سنها وتقدم الكثير لها للزواج إلا أنها رفضت بشدة لتتفرغ لرسالتها في تربية الابناء وتقول تعرضت لمحن عديدة تمكنت من خلالها أن أكون أكثر صبرا وايمانا بالله ولعل أقساها كان استيلاء أقرب الأقربين لأبنائها علي أرض زراعية ومنزل مكون من3 طوابق تركها الزوج وسلمت أمرها لله ورفضت بعفة مساعدات الأهل والأقارب وقامت وكما تقول باستئجار منزل قديم وعملت في التدريس الخاص بأجر رمزي حتي تدبر نفقات الحياة مع معاش زوجها البسيط لتفاجأ بانهيار المنزل القديم ونجت مع الأولاد من الموت المحقق حتي مرضت وأجرت جراحة خطيرة تركت العمل خلالها وقامت باستئجار منزل اخر لتواصل الكفاح والصبر... وبالفعل نجحت في أن تصل بالأبناء إلي بر الامان وحصلت الابنة الكبري علي بكالوريوس الهندسة وتزوجت معيدا بالكلية وسافرت معه إلي اليابان وحصلت علي درجة الدكتوراه وحصل الابن الثاني علي بكالوريوس العلوم بتقدير امتياز كما فاز بلقب الطالب المثالي بالكلية وعين معيدا بالكلية وأخيرا حصلت الابنة الصغري علي بكالوريوس الخدمة الاجتماعية بتقدير عام جيد وتستعد للزفاف خلال هذا الصيف.وبعيدا عن اختيارات الأمهات المثاليات عن طريق مديرية التضامن الاجتماعي فازت فاطمة رمضان محمد عبد العال بلقب الأم المثالية علي مستوي مديرية التربية والتعليم بأسوان وتشغل حاليا منصب ناظرة شئون طلاب ومعلم خبير ورئيس قسم الالكترونيات بمدرسة كمال نوبي الصناعية بنين.