بالمجاميع.. مواعيد اختبارات الهيئة والقبول بمدارس التمريض في مطروح (تفاصيل)    سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 22-8-2025 بعد آخر انخفاض    عاجل: هجوم صاروخي على تل أبيب.. التفاصيل الكاملة لانفجارات عنيفة وتعليق الملاحة في مطار بن غوريون    السفير حسام زكي: التحركات الإسرائيلية في غزة مرفوضة وتعيدنا إلى ما قبل 2005    تطور جديد في مستقبل دوناروما.. وكيله يظهر في مانشستر سيتي    إبراهيم نور الدين يقدم برنامج «كورة مصر» على الفضائية المصرية    رابطة الأندية تعلن تعديل مواعيد وملاعب 7 مباريات في الدوري    اليوم الأول بدوري القسم الثاني.. تعادل كفر الزيات والسكة الحديد والإنتاج يحسمها بثنائية    «أغسطس يُسدل الستار على الموجات الحارة».. مفاجأة بشأن حالة الطقس الأسبوع المقبل    "الخريطة الزمنية كاملة" موعد بدء الدراسة 2025 – 2026 في مصر    مطرب الراب ناصر يغنى النصيب بفقرته فى مهرجان العلمين    رضوى الشربيني تعلق على عودة حسام حبيب ل شيرين عبدالوهاب: «يا ألف خسارة»    منها الإقلاع عن التدخين.. 10 نصائح للحفاظ على صحة عينيك مع تقدمك فى العمر (تعرف عليها)    الخارجية الفلسطينية: استباحة الاحتلال والمستوطنين للضفة الغربية انتهاك صارخ وتكريس لمخططات التهويد والضم    ترامب يعلن موعد قرعة كأس العالم 2026 في أمريكا    ضبط وكر لتجارة المخدرات بكلابشة والقبض على عنصرين شديدي الخطورة بأسوان    ترامب: الوضع الراهن في غزة يجب أن ينتهي    عميد تجارة القاهرة الأسبق: الجامعات الحكومية ما زالت الأفضل    كندا تتراجع عن الرسوم الجمركية العقابية على السلع الأمريكية    ثورة جديدة بتطوير المناهج «2»    موعد إجازة المولد النبوي 2025 للقطاعين الحكومي والخاص (رسميًا)    رواية مختلقة.. وزارة الداخلية تكشف حقيقة تعدي شخص على جارته    موقف بطولي على قضبان السكة الحديد.. إنقاذ شاب من الموت تحت عجلات القطار بمزلقان الغمراوي ببني سويف    مدرب توتنهام: لا مكان لمن لا يريد ارتداء شعارنا    خسارة سيدات الطائرة أمام صاحب الأرض ببطولة العالم بتايلاند    الوادي الجديد تطلق منصة إلكترونية للترويج السياحي والحرف اليدوية    صراع الخير والشر في عرض مدينة الأحلام بالمهرجان الختامي لشرائح ونوادي مسرح الطفل    هل يجوز شرعًا معاقبة تارك صلاة الجمعة بالسجن؟.. أحمد كريمة يجيب    هل إفشاء السر بدون قصد خيانة أمانة وما حكمه؟ أمين الفتوى يجيب    خدعوك فقالوا: «الرزق مال»    إسلام عفيفى يكتب: الصفقات المرفوضة وتحالفات الضرورة    لغة لا تساوى وزنها علفًا    بعد مداهمة وكر التسول.. حملات مكثفة لغلق فتحات الكباري بالجيزة| صور    «التنظيم والإدارة» يعلن توقف الامتحانات بمركز تقييم القدرات.. لهذا السبب    شنوان.. القرية التي جعلت من القلقاس جواز سفر إلى العالم| صور    محمود فوزي: الحكومة جادة في تطبيق قانون الإيجار القديم وحماية الفئات الضعيفة    خطيب الجامع الأزهر: أعداء الأمة يحاولون تزييف التاريخ ونشر اليأس    المجاعة تهدد نصف مليون في غزة.. كيف يضغط المجتمع الدولي على إسرائيل؟    نجاح عملية دقيقة لاستئصال ورم بالمخ وقاع الجمجمة بمستشفى العامرية العام بالإسكندرية    عميد طب القصر العيني يتابع جاهزية البنية التحتية استعدادًا لانطلاق العام الدراسي    لمرضى السكري - اعتاد على تناول زبدة الفول السوداني في هذا التوقيت    محافظ مطروح ورئيس جامعة الأزهر يفتتحان كلية البنات الأزهرية بالمحافظة    "درويش" يحقق قفزة كبيرة ويتخطى 20 مليون جنيه في 9 أيام    الكشف الطبى على 276 مريضا من أهالى قرى البنجر فى قافلة مجانية بالإسكندرية    المقاومة العراقية تطالب بالانسحاب الحقيقي للقوات الأمريكية من العراق    إمام مسجد بكفر الشيخ: لابد أن نقتدى بالرسول بلغة الحوار والتفكير المنضبط.. فيديو    بنسبة تخفيض تصل 30%.. افتتاح سوق اليوم الواحد فى مدينة دهب    المرور يضبط 120 ألف مخالفة و162 متعاطيًا للمخدرات خلال 24 ساعة    مصلحة الضرائب تنفي وجود خلاف بين الحكومة وشركات البترول حول ضريبة القيمة المضافة    وزير الثقافة يستقبل وفد الموهوبين ببرنامج «اكتشاف الأبطال» من قرى «حياة كريمة»    وزارة التخطيط ووكالة جايكا تطلقان تقريرا مشتركا حول 70 عاما من الصداقة والثقة المصرية اليابانية    رابطة الصحفيين أبناء الدقهلية تؤكد انحيازها التام لحرية الإعلام    الاقتصاد المصرى يتعافى    الداخلية تكشف تفاصيل اقتحام منزل والتعدي على أسرة بالغربية    محافظ أسيوط يسلم جهاز عروسة لابنة إحدى المستفيدات من مشروعات تمكين المرأة    سعر طن الحديد الاستثماري وعز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025    أزمة وتعدى.. صابر الرباعى يوجه رسالة لأنغام عبر تليفزيون اليوم السابع    نجم الأهلي السابق: أفضل تواجد عبد الله السعيد على مقاعد البدلاء ومشاركته في آخر نصف ساعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الأخبار .. العيد الذي نسيناه !
نشر في الأخبار يوم 25 - 08 - 2010

وسقط الشاب قتيلا.. واحترقت المحلات.. وخربت البيوت.. وخرج المتنافسون حبايب.. ما ذنب الضحايا؟
الشباب الذين في مثل سني ممن هم فوق السبعين يتذكرون جيدا كيف كانت مصر تحتفل بوفاء النيل، وقصة الفتاة الاسطورية التي كانوا يلقون بها إليه شكرا وعرفانا لمجيئه في موعده في النصف الثاني من أغسطس كل عام، حاملا الخير والنماء للانسان والأرض والزرع والضرع.. وكانت الاجندات تذكر هذا اليوم بين الاعياد الرسمية، دون منح العاملين في الدولة اجازة.. لكن هذه المناسبة الرائعة تمر علينا مرور الكرام والناس مشغولون بصيام شهر رمضان المبارك، وحرارة الجو التي لم يسبق لها مثيل.
ويقول الدكتور قاسم زكي استاذ الوراثة بجامعة المنيا عن هذه المناسبة القومية، ان الفراعنة قدسوا النيل منذ الازل، واطلقوا عليه الإله حابي، لذلك وجدنا الشاعر الفرعوني يقول عنه.. حمدا لله أيها النيل الذي ينفجر من باطن الأرض، ثم تجري مياهه ليغذي مصر، فهو الذي يسقي المروج، ويُطعم كل دابة.. ويُرسل المياه الي الجهات البعيدة فيروي مجدبها، ويطفيء ظمأها.. انه ينبوع الحياة.
هو اعظم أنهار الدنيا واجملها، وأكثرها ملاءمة للملاحة، حيث يبلغ طوله 5966 كيلو مترا.. وهو ملهم الشعراء، وخلال رحلته الطويلة يخترق بلدانا كثيرة ومتنوعة، طبيعتها جذابة، مليئة بالغابات والحيوانات والزواحف والطيور النادرة، يتجول في عشر دول من تنزانيا وكينيا، الي اثيوبيا واريتريا شرقا، إلي بورندي ورواندا والكونغو وأوغندا جنوبا ليصل إلي دول المصب شمالا في السودان ومصر.
ومنذ العصور القديمة وجهت مصر اهتمامها إلي اكتشاف القارة الافريقية من خلال الرحلات التي قام بها الفراعنة العظام أمثال زوسر وسنفرو الذين اجتازوا بلاد النوبة الي منطقة لقاء النيل الأبيض، بالنيل الازرق.. ووصل بعضهم الي اريتريا والصومال علي الساحل الشرقي وهو ما سجلته ملكة مصر حتشبسوت علي جدران معبدها الرائع، وأقام المصريون والافارقة علاقات تجارية متميزة خاصة في عهد محمد علي باشا »5081-8481« وتبعه الخديو اسماعيل تأكيدا للوحدة الجغرافية لحوض النيل.. ثم كانت المحاولات لكشف منابع النيل بمشاركة مصريين وسودانيين وأجانب.
وتقديرا لوفاء النيل كان المنادون يعلنون عن زيادة منسوبه يوميا بعد رؤية مقياس الروضة، ويقيمون سدا ترابيا علي شكل مخروطي مثل العروسة وينثرون عليه البذور، وعندما يبلغ المنسوب أقصاه يطوف المنادون بالاعلام الملونة وتنتشر المراكب المزينة، وتنطلق الالعاب النارية.. وتوارثت الاجيال الاحتفالات وعنه كتب أمير الشعراء أحمد شوقي قصيدته التي تغنت بها أم كلثوم.. وهنا يقترح المهندس محمد مختار عيد »عضو اتحاد الكتاب« ان تتجدد الاحتفالات بمشاركة دول حوض النيل تأكيدا للمصالح المشتركة، وتمتد الاحتفالات من اسوان إلي القاهرة والقناطر الخيرية ودمياط ورشيد، تقديرا لوفاء النيل، وتستعرض وزارة الموارد المائية خلالها انجازاتها وجهودها للحفاظ عليه نظيفا وتكريم كل من ساهم في حمايته.. كما تشارك فيه وزارتا الاسكان والبيئة لتقديم كشف حسابهما عن مياه الشرب والري.
الفكرة رائعة ونقدمها الي كل من يهمه أمر النيل.
تبرع بنصف ثروتك
السبت:
ماذا تفعل إذا اقترح عليك أحد المقربين اليك أن تتبرع بنصف ثروتك؟ الاجابة بالقطع تحتاج إلي تفكير عميق، وحسابات، ومحاولات لاستطلاع المستقبل.. نعم العطاء للمحتاجين هبة من الله، وتوصية منه في جميع الاديان.. ونحن في شهر رمضان المبارك نعيش سباقا في هذا الاتجاه، ويتمثل ذلك في تقديم »الشنط« المملوءة باحتياجات الاسرة المغلوب علي امرها، في مجتمع 02٪ من سكانه تحت حد الفقر بشهادة التقارير الدولية والمحلية.. وهناك الدور الايجابي للجمعيات الاهلية، وموائد الرحمن التي يتسابق علي اقامتها متوسطو الحال والاثرياء.
وفي أمريكا ومنذ نحو عامين فوجيء العالم بقرار الملياردير بيل جيتس أحد مؤسسي شركة ميكروسوفت وصديقه الثري وارين بافيت واللذين تقدر ثروتهما بنحو تسعين مليار دولار بالتنازل عن نسبة كبيرة من ثروتهما للأعمال الخيرية.. وأعلنا عن انشاء صندوق لمن يرغب في الانضمام إلي هذه المسيرة الانسانية..
ويوم 3 أغسطس أعلن 04 مليارديرا أمريكيا عن اعتزامهم التبرع بنصف ثرواتهم بعد ان اقتنعوا بهذا الهدف النبيل سواء للصرف منه في حياتهم أو بعد وفاتهم.. ومن بين هذه القائمة مايكل بلومبيرج عمدة نيويورك، وباري ديلر احد كبار الاثرياء في مجال الترفيه والتسلية، وتيد تيرنر مؤسسة شبكة »سي. ان. ان« الاخبارية وأحد أهم اقطاب الاعلام في العالم.
وتعليقا علي هذه المبادرة الرائعة والتي قد تكون غير مسبوقة قالت مجلة المال فوربس ان هناك نحو 004 ملياردير في الولايات المتحدة الأمريكية يمثلون 02٪ من مليارديرات العالم، وان ثرواتهم التي أعلنوا اعتزامهم التبرع بنصفها وتبلغ 006 مليار دولار.. وقد طلب البعض منهم عدم الاعلان عن قيمة تبرعه لانها علاقة خاصة بينهم وبين الله.
وهنا السؤال الذي يفرض نفسه علي اثرياء مصر والمنطقة العربية هل تفكرون في انشاء صندوق مثل هذا لمكافحة الفقر والجهل والمرض في منطقتنا ليس فقط خلال شهر رمضان المبارك، بل خلال العام بكامله.. نعم هناك مبادرة محمودة من فضيلة المفتي الدكتور علي جمعة الذي فك كرب عدد من المسجونين ولولا مبادرته لظلوا في السجون نتيجة عجزهم عن سداد جنيهات قليلة أو كثيرة مديونيات عليهم.
ما أجمل فعل الخير.. والاجمل عدم الاعلان عنه.. هل نتمثل بالغرب الذي نصفه كثيرا بالانحراف؟!
الشباب يختار المستقبل
الأحد:
وبدأ السباق إلي مقعد مجلس الشعب.. المؤشرات تؤكد ان المنافسة لن تكون هادئة خاصة بعد أحداث محافظة بورسعيد الأسبوع الماضي عندما لقي شاب عمره 02 عاما مصرعه واحترقت وتحطمت محلات لا علاقة لأصحابها بالانتخابات، ولحق الخراب ببيوت مُلاكها، وتبرأ المتنافسون من الاحداث المؤسفة.. حدث هذا بينما الاحزاب تحاول اللعب بورقة المشاركة وعدم المشاركة.. أو التفكير، بينما الضرب متواصل تحت الحزام داخل الاحزاب الضعيفة بسبب الصراع علي السلطة والشهرة وفي بعض الدوائر بدأ التحرك مبكرا، واختار الحزب الوطني الدخول عن طريق الشباب خاصة الذين انضموا إلي قوائم الناخبين تلقائيا لبلوغهم السن القانونية.. ولأهمية هذا العنصر كان حرص الدكتورة نجوي حسين خليل مدير المركز القومي للبحوث الجنائية علي دعوتي للوقوف علي نتائج البحث الميداني الذي اعدته الدكتورة سوسن فايد الخبير الأول بالمركز.
نزلت الباحثة الي الجامعات والمعاهد العليا لاستطلاع فكر الشباب عن الانتخابات وممارسة الحياة السياسية، والدعوة للتغيير.. التقت بهم في جامعات القاهرة وعين شمس و6 أكتوبر، وبنها والمنيا ومن هنا كان التنوع بما في ذلك اختيار نوع الدراسة في كليات الاقتصاد والعلوم السياسية والحقوق والاعلام والهندسة.
وكشفت النتائج ان 87٪ من الطلاب لديهم الاستعداد للمشاركة.. 54٪ منهم ذكور، و33٪ اناث.. وارتبط الاستعداد بمستوي تعليم الاسرة ومستوي الدخل.. وقال 88٪ ان التثقيف السياسي عنصر فعال ينمي الحب والولاء.. وفي ظل ثورة الاتصالات والمعلومات يشعر البعض بالاغتراب عن المجتمع ورفضهم لافكار الكبار.. وقالت الاغلبية انها تشعر بالتغيير لذلك انضموا الي الجمعيات الأهلية الانسانية ويرون فيها أول خطوات المشاركة، وقال البعض ان لديهم قناعة في عدم التغيير وتزوير ارادتهم.
ويكشف البحث ان هناك من يلعب علي وتر الدين وتطرح الباحثة السؤال أي دين؟ لانه لا يصح إلا صحيح الدين الرافض للابتزاز السياسي وتسخيره لخدمة الأهداف الخاصة.
البحث جدير بالدراسة من كل الاحزاب وهم يخططون لحملاتهم كسبا للأصوات علي طريق حجز مقعد مجلس الشعب والحصانة.. وتبقي الكلمة العليا لجموع الشعب التي ستنزل وتشارك لتختار الافضل الذي يخدم المصالح القومية للبلاد ومصالحه الشخصية في تحسين مستوي المعيشة والخدمات ومكافحة البطالة بأسلوب علمي.
يوم الاغاثة الانسانية
الاثنين:
يعيش العالم هذه الأيام ثورة الطبيعة غضبا مما فعله بها الانسان.. اعاصير في أمريكا وهايتي.. هزات ارضية وانهيارات في الصين، وفيضانات في باكستان والهند.. وحرائق في الغابات الروسية.. والمحصلة النهائية ملايين المشردين الذين أصبحوا بلا مأوي بعد ان كانوا يعيشون في هدوء وينعمون بحياتهم ولا يتوقعون مثل هذه الكوارث التي جاءت بلا موعد أو انذار وبلا ادني استعداد لهذه الساعة..
وفي مثل هذه الأحداث تستنفر هيئات الاغاثة الانسانية كل قواها لانها تحمل في اجندتها بندا واحدا وهو انقاذ من تبقي علي قيد الحياة، واعاشتهم مهما تعرضوا للمخاطر.. وإلي وقت ليس ببعيد كانت هيئات الاغاثة تقُابل بكل التقدير والاحترام.. لكن هذه الأيام أصبح فاعلو الخير والمضحون بحياتهم وجهدهم مستهدفين حتي بلغ عدد الشهداء أكثر من مائة شخص خلال العامين الماضيين، وهو اكثر بثلاثة اضعاف الذين قتلوا خلال العقد الماضي، بعد تعرضهم للخطف والسطو خاصة في السودان وتشاد والكونغو.
وتسجل الأمم المتحدة وجود أكثر من 72 مليون مشرد في داخل البلاد، وعشرة ملايين لاجيء، بينما يعاني واحد من كل ستة أشخاص من الجوع بصورة مزمنة.. وتدق اجراس الخطر بتزايد العنف في مواجهة هيئات الاغاثة وكان اخطرها ما حدث يوم 91 أغسطس عام 3002 عندما تم تفجير فندق بغداد ولقي 22 مواطنا مصرعهم من العاملين بالامم المتحدة، وهم الذين يرفعون علمها وشعارها فوق صدورهم.. ومنذ هذا اليوم انطلقت الدعوة للاحتفال باليوم العالمي للاغاثة الانسانية لتكريم من ضحوا بحياتهم من اجل مساعدة المهمشين والجياع، والذين وجدوا أنفسهم فجأة تحت الصفر ومن بين الضحايا سفير الامم المتحدة في العراق..
ان الاحتفالات التي شهدها العالم باليوم العالمي للمساعدات الانسانية أكدت استقلالية هيئات الاغاثة وبُعدها عن اي جانب سياسي.. وتذكر تقارير الامم المتحدة ان المملكة العربية من اوائل الدول التي تقدم المساعدات للاغاثة ولكن تظل الحاجة لحماية هؤلاء الاشخاص الذين يلقون بأنفسهم في التهلكة من أجل مساعدة الضعفاء.
رسائل العميد
الثلاثاء:
وما الحياة إلا مسرح كبير، وستارة، وجمهور لا يكف عن التصفيق.. اختار لمذكراته عنوانا يقول.. عشت ألف سنة، لم أغتر بالثراء، ولم اجزع من الافلاس.. له أكثر من جد، احدهم في قطر والثاني في تونس والثالث في بغداد والرابع في دمشق.. وجدة تركية!!
تقول عنه الاديبة الكبيرة الدكتورة لوتس عبدالكريم انه كان دائما يردد هذا الدعاء.. ربي إذا اعطيتني مالا، لا تأخذ سعادتي.. وإذا اعطيتني شُهرة لا تأخذ عقلي.. وإذا اعطيتني نجاحا لا تأخذ تواضعي..
لم يغره العزفت ولم يهمه الفقر.. الحياة علمته ان التسامح اكبر مراتب القوة، وان الحقد أول مظاهر الضعف.
هو عميد المسرح العربي يوسف وهبي الذي قدم 203 مسرحية واخرج منها 581 وقام بتأليف 06 مسرحية.. ومن ابناء جيلي من يتذكر راسبوتين، وأولاد الشوارع، وبيومي افندي، وابن الفلاح وناكر ونكير.. وفي السينما سفير جهنم واشاعة حب، وبنت ذوات، وملاك الرحمة، وكلها تصلح لهذا الزمن.
ارتبط بعلاقة اسرية كان خلالها للاديبة الكبيرة الدكتورة لوتس المعلم والحكيم وهي التي قدمت لنا مؤلفاتها عن توفيق الحكيم وعبدالوهاب.. الي ان جاء الدور علي فارس الرومانسية يوسف السباعي، واحسان عبدالقدوس والملكة فريدة ومصطفي محمود. انها صاحبة مجلة شموع التي ذهبت تنشر نور الامل والتسامح.. وهي الدبلوماسية الحاصلة علي دكتوراه الفلسفة من جامعة باريس والتي تنقلت بين دول اسيا واوروبا واليابان مما اهلها لعضوية المجلس الاعلي للثقافة والمجلس المصري للشئون الخارجية.
ومنذ أيام قدمت لنا احدث مؤلفاتها الصادرة عن دار اخبار اليوم بعنوان »يوسف وهبي اسطورة المسرح« تناولت عبر صفحاته يوسف وهبي اسطورة المسرح وقصة زواجه وطلاقه، لكني آثرت ان اسلط الاضواء علي الرسائل المتبادلة مع »العميد« لانها تجسد نبض العملاق واحاسيسه وظروفه لحظة بلحظة في السنوات الاخيرة قبل الرحيل، وكيف كان يشكو من عدم السؤال عنه ولو بمكالمة باستثناء تلميذه عمر الحريري.
الرسائل ثمانية منها سبع ليوسف وهبي، وواحدة لزوجته سعيدة هانم منصور.. انها بتوقيع بابا يوسف، وجميعها تؤكد انه المثقف المحب.. عميق الاحساس.. الاب الحنون دائم السؤال عن احوالها، والاطمئنان علي حملها الاول الذي حلم به وتحقق.. سرد عليها كل ما يفرحه وما يحزنه.. تناول دور الدكتور عبدالقادر حاتم في تكريمه وتحقيق آماله في تكوين فرقة مسرحية تحمل اسمه وتطوف شمال افريقيا وانجلترا.. تحدث عن ولعه للعودة للوطن باسلوبه الذي ينطق بالحميمية والمحبة الصافية.. كلها خطابات ترصد احداث مصر في الفترة من عام 4691 وحتي عام 66 وتعبر عن شخصية كاتبها.
انه بحق كتاب شيق مليء بالاسرار والعلاقات الانسانية والصور النادرة يستحق القراءة المتأنية والمشاهدة لتاريخ المرحلة التي عاشها العميد.
الحب والسياسة
الاربعاء :
دخل في معركة مع وسائل الاعلام لانها طاردته حتي حصلت علي صور لتكشف الفضيحة السياسية التي شهدتها الهند منذ أيام.. وظلت وسائل الاعلام تجعل منه مادة مثيرة لما تنشره.. ولجأ إلي القضاء الذي برأه لكن الحزب اجبره علي الاستقالة موجها له تهمة واحدة وهي ان ما ارتكبه لا يليق بوزير في الحكومة.
صاحب الفضيحة شاسن ثاور وزير الدولة للشئون الخارجية الهندية والمرشح السابق لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة.. وهو الحاصل علي درجة الدكتوراه وعمره لا يتجاوز 22 عاما من الجامعات الامريكية.. رصدت له وسائل الاعلام علاقته بسيدة الاعمال سوناندا بوشكار ومساندته لها في انتخابات نادي الكريكيت الهندي الشهير مستغلا منصبه!! وأجبرته الحكومة علي الاستقالة.
ولم يمر سوي اسبوع وكان الوزير يتزوج سيدة الاعمال وفقا للتقاليد الهندوسية ليكون الزواج الثالث له.. وينتصر الحب علي السياسة لوزير شغل من الامين العام للامم المتحدة. ومقعدا في البرلمان الهندي.
استراحة:
ما حدث للزميل عاطف النمر نائب رئيس تحرير الأخبار وكريمته جريمة يعاقب عليها القانون، لان قطع التيار الكهربائي وهو في المصعد كان مع سبق الاصرار، خاصة ان الزميل عاطف يعاني من مشاكل في القلب، وقد كان رؤوفا في دعوته لوزير الكهرباء ورئيس الشركة عندما دعاهما الي الاعلان عن انقطاع الكهرباء ومدته.. رغم ان ما نشهده الان يؤكد ان هناك حاجة غلط.. المواطن لا شأن له لا بوزارة البترول ولا الكهرباء.. ولا أجهزة التكييف »الشماعة«.
عدم دعوة الجزائر لمصر للمشاركة في المعرض الدولي للكتاب، الخاسر الوحيد هو شعب الجزائر المثقف.
مسلسلات رمضان اثبتت ان فناناتنا صحتهن بمب بعد ان اصبح غالبيتهن من فصيلة اشجار الجميز، وحتي يؤكدن انه ليست لدينا أزمة غذاء.
اللواء مهندس محمد عبدالعزيز رئيس اتوبيس غرب الدلتا ينصح المواطنين بمراجعة مواعيد ومحطات التحرك بعد تعديلها.
في طريق المطار تجلس سيدة علي الرصيف تمسك بعدد من علب المناديل الصغيرة.. وفي فترة ما بعد مدفع الافطار شاهدتها تتحدث في المحمول الذي اخفته تحت الطرحة!! متسولة مودرن.
لحظة تأمل
الحب بلا تضحية
كالدقيق بلا خمير لا يصنع خبزا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.