اختتم المشاركون أعمال الدورة الواحدة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب اجتماعاتهم بالمغرب وأكدوا رفضهم الكامل للإرهاب بكافة صوره وأنواعه ويؤكد عزمه علي مكافحة الإرهاب وتأييد كافة الإجراءات التي تتخذها الذول الأعضاء. أدان المشاركون كافة الأعمال الإرهابية التي تستهدف الدول الأعضاء مؤكدين حشد كل الجهود من أجل استئصال الإرهاب وتأييدهم لجهود أجهزة الأمن العربية في مواجهته كما أدانوا العمليات الإرهابية الخسيسة التي تستهدف رجال الأمن في الدول العربية ومن بينها مصر والبحرين والسعودية وتونس واليمن وليبيا والجزائر والعراق مؤكدين أن مثل تلك العمليات لن تزيد رجال الأمن إلا إصرارا علي مواجهة الإرهاب والقضاء عليه. دعا المشاركون في المؤتمر كافة الدول العربية إلي اتخاذ ما يلزم للحيلولة دون تهريب السلاح الذي يمكن استخدامه في تنفيذ العمليات الإرهابية وكذلك التأكيد علي ضرورة تفعيل جهود المنظمات الأهلية جنبا إلي جنب مع الأجهزة الأمنية لمكافحة الإرهاب. قال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية إن الأجهزة الأمنية نجحت في القبض علي العديد من العناصر الجهادية المدربة بالخارج ومن مختلف الجنسيات قبل تنفيذها عمليات إرهابية واغتيالات في مصر مشيرا إلي ما شهدته مصر من أحداث عنف وموجات إرهابية شرسة عقب نجاح ثورة 30 يونيو. أضاف وزير الداخلية في كلمته للدورة ال31 لمجلس وزراء الداخلية العرب بمراكش: نحن نواجه اليوم تحديات هائلة أبرزها علي الصعيد الخارجي تلقي عناصر من جنسيات مختلفة تعتنق الفكر الجهادي تدريبات علي استخدام الأسلحة وأسلوب التفجير . وأكد أن عناصر الشر والإرهاب تصر في محاولات يائسة علي النيل من هيبة الدولة وترويع الآمنين واستعداء الشعب لوقوفه التاريخي إلي جانب مؤسساته الحامية لدرع الوطن.. موضحا أن رجال الشرطة والقوات المسلحة البواسل خاضوا معارك بطولية قدموا خلالها أرواحهم فداء للوطن. وأكد مواصلة الأجهزة الأمنية لجهودها لضبط العناصر الإرهابية التي تلطخت أيديهم بالدماء ومازالوا هاربين في الداخل والخارج وفقا للإجراءات القانونية. وقال إنه لا يوجد بلد في العالم محصن من خطر الإرهاب الذي توسع في تهديده وأصبح أكثر تنوعا علي نحو يستوجب تضافر الجهود ووحدة الصف العربي في مجال تبادل المعلومات والخبرات حول قضايا الإرهاب والتطرف. وأضاف: كلنا يعلم أن الإرهاب لا وطن له ولا حدود تعوقه.. وهو الأمر الذي اقترح معه أهمية العمل علي تطوير وتفعيل الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب فقد آن الأوان لذلك لتحديد رؤية تنطلق منها رسالة محددة وأهداف متجددة بما يحقق أهدافنا في دحر الإرهاب وتجفيف منابعه وضبط عناصره في إطار من التنسيق والتكامل. أكد أهمية الالتزام بتنفيذ التعهدات القانونية التي تم التوقيع والتصديق عليها وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود الوطنية قائلا: نحن علي يقين كامل بأن جميع أشقائنا العرب الذين يؤمنون بعروبة مصر وثقافتها وحضارتها وإسلامها الوسطي المعتدل سوف يصطفون معنا صفا واحدا في إدانة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره فالمعالجة الأمنية الفردية لن تحقق الاستقرار لأي دولة.