تمر اليوم - 11 مارس - الذكري 47 لرحيل المطربة الكبيرة "منيرة المهدية" أو سلطانة الطرب كما كان يطلق عليها في عصرها وهو الاسم الذي أطلق علي الفيلم السينمائي الذي تناول سيرتها وجسدت شخصيتها فيه المطربة المخضرمة شريفة فاضل. منيرة.. اسمها الحقيقي زكية حسن منصور من مواليد عام 1888 في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية.. تلقت تعليمها الأول بمدرسة الراهبات.. اكتشفت أسرتها موهبتها وحلاوة صوتها منذ الطفولة حيث كانت تغني في أفراح الأسرة والجيران والأصدقاء.. وعندما انتقلت إلي القاهرة استمع إليها الشيخ سلامة حجازي.. مطرب عصره.. وشجعها كثيراً إعجاباً بصوتها.. وقدمها المخرج عزيز عيد عام 1915 لتغني بين فصول روايات فرقته.. بعدها كونت فرقة تحمل اسمها قدمت من خلالها مسرحيات عالمية من بينها: كارمن. تاييس. كارمنينيا. أدنا.. ومسرحيات مصرية مثل: كلها يومين. عروس الشرق. الغندورة. يرجع إلي سلطانة الطرب ومسرحها فضل اكتشاف موسيقار الأجيال "محمد عبدالوهاب" عندما أسندت إليه مهمة استكمال تلحين مسرحية "كليوباترا" بعد رحيل سيد درويش الذي كان قد بدأ تلحينها.. ايضا عندما تغيب المطرب زكي مراد - والد ليلي مراد - عن الحضور لمشاركتها بطولة المسرحية اختارت عبدالوهاب بدلاً منه.. ولما دخلت السينما في مصر حولت مسرحيتها "الغندورة" إلي فيلم عرض عام 1935 ولأنها استشعرت عدم نجاحها سينمائياً قررت عدم إعادة التجربة. كان مسرح السلطانة ملتقي الزعماء والمسئولين ورجال الدولة وكان الزعيم سعد زغلول معجباً بفنها ومن مشجيعها فقد تزعمت حركة وطنية عن طريق الغناء فأطلق علي مسرحها "هواء الحرية في مسرح منيرة المهدية".. واشتهرت بغناء الأدوار والطقاطيق العاطفية والوطنية.. ومن أشهر أعمالها: أسمر ملك روحي. ماتخافش عليَّ الساعة كام يا سي محمد. بعد العشا. حب الوطن. مارش البرلمان.. وكانت محل تقدير من الجميع وحصلت علي "الجائزة الممتازة" في مسابقة نظمتها وزارة الأشغال العمومية سنة 1926 ونالت وسام الاستحقاق من الدرجة الأولي عام .1960