ما حدث في إمبابة مؤخراً.. ومن قبل في صول وفرشوط وأسيوط.. كلها أحداث تهدد أمن مصر واستقرارها.. وإذا بحثنا في كل حادث منها نجد أن السبب فتاة.. أو إشاعة عن امرأة.. تنتهي بفتنة بين المسلمين والمسيحيين ومعركة لا ندري من يحركها. وإذا كانت هذه الأحداث ليست بجديدة علي مصر.. فإنها أيضاً ليست من طباع شعبها مسلم كان أو مسيحيا.. لذلك يجب علينا أن نتصدي لها ونواجهها بعيداً عن الشعارات أو لقاء العمائم البيضاء والسوداء والعناق والقبلات التي لم ولن تحل المشكلة. نعم هناك من يسعي لإثارة الفتنة.. وعلينا أن نعترف بذلك دون أن ندفن رءوسنا في الرمال.. وعندها نستطيع وضع حل لهذه المشكلات التي ورثناها عن النظام السابق الذي عمل علي زرع الفتنة بين عنصري الأمة وفرَّق بينهما.. ولدينا رجال مخلصون لديهم القدرة علي رأب الصدع. علينا أيضاً أن نعيد النظر في عمل بعض المنظمات والبعثات في مصر.. ونبحث في أسلوب ومنهج عملها لأن هناك كثيرا منها يعمل علي زرع الكراهية في قلوب البعض ويسعي لإثارة الفتنة ليحقق مكاسب ومصالح خاصة. وإن كانت علي حساب مصر ووحدتها. يجب أن تعلو كلمة القانون ودولته فوق الجميع.. وأن يتأكد كل طرف أن مصر فوق الجميع.. وأن أبناءها لن يسمحوا لأحد بالعبث بأمنها أو يهدد وحدتها وأن الثورة التي قادها الشباب يجب أن تؤتي ثمارها لتكون مصر أفضل مما كانت.. وأنها لن تنحدر إلي هاوية الفتنة الطائفية.. ولن تسلم أمورها لدعاة الفرقة. لذلك يجب علي الحكومة معالجة هذه الأحداث بالقانون والحسم بعد تطبيقه دون محاباة.. أو خوف.. ولا نترك أي فئة تطبق قانونها الخاص علي هواها!!!