تعد محافظة الدقهلية الثالثة علي مستوي الجمهورية في المساحات الزراعية. حيث تبلغ 654 ألف فدان من أجود الأراضي منها 450 ألف فدان مزروعة بالأرز والقطن و4 آلاف فدان بساتين "عنب وموالح وخوخ". وفي ظل الانفلات السلوكي والأمني وغياب الرقابة وصلت حالات التعدي علي الأراضي الزراعية بالمحافظة إلي 83 ألفا و111 حالة تمثل 4141 فدانا و15 قيراطا و21 سهماً. المثير للدهشة أن هذا التبوير يجري علي قدم وساق تحت سمع وبصر مسئولي الوحدات المحلية. في الوقت الذي أكد فيه المهندس أنور سالم وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة أن الاعتداءات المستمرة علي الأراضي الزراعية تعد قضية أمن قومي. مشيرا إلي أن المتهم الأول هو المواطن الذي لم يدرك أهمية الحفاظ عليها من أجل الاجيال القادمة والتي قد لا تجد أراضي زراعية خضراء. أوضح وكيل الوزارة أن الاعتداءات المستمرة علي الأراضي الزراعية ناقوس خطر يهدد الأمن الاقتصادي والزراعي. وطالب بضرورة تعاون كافة الأجهزة من الوحدات المحلية والشرطة والزراعة والتكاتف علي قلب رجل واحد للتصدي لهذه الظاهرة. قال سيد حال مدير عام الإدارة الهندسية بديوان عام المحافظة أنه تمت ازالة آلاف المخالفات وان عدد الحالات المتبقية بدون ازالة تبلغ 75930 تمثل 3574 فدانا. و23 قيراطا و4 أسهم. مؤكدا أنه لا تصالح في الاعتداء علي الثروة الزراعية. أشار مدير الإدارة الهندسية إلي أن مراكز بلقاس والسنبلاوين وأجا وميت غمر وشربين شهدت حالات تعد صارخة علي الأراضي الزراعية. بينما حقق مركز المنصورة المركز الأول في الازالات أولا بأول. أكد اللواء أحمد صالح الادكاوي وكيل أول الوزارة السكرتير العام للمحافظة أنه تتم متابعة ازالة التعديات علي الاراضي الزراعية يوميا للحفاظ علي الرقعة الزراعية. أكد المحافظ اللواء عمر الشوادفي ان المعيار الاساسي في تقييم رؤساء المراكز والمدن للاستمرار بمواقعهم هو حجم ازالة التعديات علي الاراضي الزراعية وأملاك الدولة موضحا أنه لا مكان معه لمتقاعس أو متواطيء في مواجهة تلك التعديات. وأنه ستتم مكافأة كل رئيس مركز يحقق أعلي نسبة للازالة حفاظا علي الثروة الزراعية.