مجلس جامعة الإسكندرية يستعرض مستجدات التوسع بفرعي أبو ظبى وماليزيا    وزير العمل ومحافظ الإسكندرية يفتتحان ندوة للتوعية بمواد قانون العمل الجديد    وزير السياحة والآثار يصدر قراراً وزارياً بزيادة أجر المرشد السياحي في مصر    الكهرباء: تشغيل الكابل الثاني بمحطة جزيرة الدهب وتقدم في التغذية البديلة.. فيديو    بيسكوف: اطلعنا على تصريحات ترامب حول تقليص مهلة وقف إطلاق النار في أوكرانيا    موعد مباراة مصر وجنوب السودان ببطولة الأفروباسكت للسيدات    الزمالك يدرس إبرام صفقة تبادلية مع المصري لضم أحمد عيد.. وعائق وحيد    رومانو يكشف حقيقة تقديم النصر عرضا لضم كوكوريا    «أوقاف سوهاج» يتفقد مساجد قرية برخيل بسبب الحرائق المتكررة    تعليمات حاسمة لرؤساء لجان امتحانات الدور الثاني للشهادة الإعدادية بالفيوم    وزير الثقافة يُعلن اسماء الفائزين بجوائز الدولة للتفوق لعام 2025    «الأعلى للثقافة» يُعلن الفائزين بجوائز الدولة التقديرية لعام 2025 (الأسماء)    أحمد التهامي يكشف كواليس العمل مع عادل إمام ويشاركنا رحلته الفنية|خاص    السياحة الإسلامية في مكة والمدينة: دليل شامل لزيارة المواقع المقدسة    «الصحة»: تطوير قسم الأشعة بمعهد ناصر بالتعاون مع شركة إماراتية    الطب البيطري بسوهاج يتفقد مجزر البلينا للتأكد من سلامة وجودة اللحوم المذبوحة    المياه أغرقت الشوارع.. كسر في خط مياه رئيسي بالدقهلية    وزير الدفاع يلتقي رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية    شعبة المصدرين: أوروبا تتجه للاعتماد على مصر في تلبية احتياجاتها الغذائية والصناعية بسبب توتر الأوضاع الدولية    حلمي عبد الباقي وسعد الصغير وطارق عبد الحليم في انتخابات التجديد النصفى لمجلس عضوية نقابة الموسيقيين    متحف كفر الشيخ: ورش لتعليم النحت وأخرى فنية وتدريب صيفي لطلاب الآثار    أنغامي ترد على خطوة عمرو دياب.. وتؤكد: تامر حسني رقم 1 في الوطن العربي بلا منازع    جامعة مصر للمعلوماتية تتعاون مع شركة اديبون لتدريب طلبة الهندسة بإسبانيا    الهلال الأحمر الفلسطينى يثمن جهود مصر فى دعم غزة منذ بداية العدوان    هيئة الإسعاف: نقل 30368 طفلا مبتسرا بشكل آمن النصف الأول من العام الحالي    الخارجية الفلسطينية: الضم التدريجي لقطاع غزة حلقة في مؤامرة التهجير القسري لشعبنا    بالفيديو.. الأرصاد تكشف موعد انكسار موجة الطقس الحارة    الداخلية تكشف ملابسات مقطع فيديو الاعتداء على بائع متجول في الجيزة    مقتل وإصابة خمسة أشخاص في إطلاق نار بولاية نيفادا الأمريكية    «التعليم» تعلن ضوابط صرف الكتب المدرسية للمدارس الخاصة والدولية 2025/2026    منال عوض: تمويل 16 مشروعا للتنمية بمصر ب500 مليون دولار    بمشاركة وزير السياحة.. البابا تواضروس يفتتح معرض لوجوس للمؤسسات الخدمية والثقافية    بايرن ميونخ يجدد عقد لاعب الفريق لمدة موسم    «يا عم حرام عليك».. شوبير يدافع عن محمد صلاح بعد زيارة المعبد البوذي    ريال مدريد يعلن انتقال لاعبه إلى خيتافي    «أحط فلوسي في البنك ولا لأ؟».. الفوائد تشعل الجدل بين حلال وحرام والأزهر يحسم    مجمع إعلام القليوبية يطلق أولى فعاليات الحملة الإعلامية «صوتك فارق»    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في باكستان إلى 281 قتيلًا    تدريبات خاصة ل"فتوح والجفالي" بفرمان من مدرب الزمالك    معلومات الوزراء يستعرض أبرز التقارير الدولية حول سوق المعادن الحرجة    موسوي: إسرائيل كشفت عن وجهها الوحشي بانتهاكها كافة الأعراف الدولية    انطلاق تصوير فيلم «ريد فلاج» بطولة أحمد حاتم    6 مشروبات تناولها قبل النوم لإنقاص الوزن بسرعة    تجديد الشراكة العلمية بين مصر والصين في مجال مكافحة الأمراض المتوطنة    رئيس الوزراء: الحرف اليدوية أولوية وطنية.. واستراتيجية جديدة لتحقيق طفرة حتى 2030    كوكا يتدرب في معسكر الاتفاق قبل الإعلان الرسمي لضمه    أسعار الأسماك بأسواق كفر الشيخ اليوم.. البوري ب130 جنيها    القبض على رمضان صبحى فى مطار القاهرة أثناء العودة من تركيا    معيط: دمج مراجعتي صندوق النقد يمنح مصر وقتًا أوسع لتنفيذ الإصلاحات    نتنياهو يقترح خطة عمل جديدة لغزة.. ماذا تتضمن؟    مقتل 16 شخصا وإصابة 35 في غارات روسية جنوب شرق أوكرانيا    سفير تركيا: خريجو مدرسة السويدي للتكنولوجيا يكتسبون مهارات قيّمة    5 أبراج «معاهم مفاتيح النجاح».. موهوبون تُفتح لهم الأبواب ويصعدون بثبات نحو القمة    محافظ سوهاج يوجه بتوفير فرصة عمل لسيدة كفيفة بقرية الصلعا تحفظ القرآن بأحكامه    عل مدار الساعة.. مواعيد انطلاق 80 قطارًا من محطة بنها إلى المحافظات اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025    في المنزل.. علاج تراجع اللثة وطرق الوقاية    هل "الماكياج" عذر يبيح التيمم للنساء؟.. أمينة الفتوى تُجيب    إلقاء بقايا الطعام في القمامة.. هل يجوز شرعًا؟ دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منظومة الامتحانات.. السبب الحقيقي في فشل العملية التعليمية
نشر في المساء يوم 21 - 02 - 2014

مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية أهم مركز في قطاع التعليم بل في مصر كلها.. حاله من حال مصر.. مرهق . متعب. مثقل بما لا يحتمل.. مهمته الأساسية تغطية كل الصفوف الدراسية بالمناهج ويترتب علي ذلك مهمة أصعب هي مراجعة وتعديل وتحديث وتطوير كافة المناهج كل عام بما يواكب مستحدثات العصر إنه المركز الأول والأهم المسئول عن بناء عقول المصريين.
حملت أوراقي وبداخلي علامات استفهام كثيرة تتعلق بالفضيحة الشهيرة لبعض العاملين في المركز التي أطلقوا عليها "أخونة المناهج" في عهد الرئيس "المعزول" ولماذ ما زالوا موجودين ولم يتم استبعادهم وما الضمانة التي تطمئن المجتمع أنهم لن يعيدوا الكرة لسيرتها الأولي فضلاً عن التهمة الأساسية التي لم يبرأ منها المركز عبر الاجيال في السنوات الأخيرة وهي الحشو الذي لا طائل منه داخل مناهج عقيمة لا تنتج إلا بشراً معدومي الموهبة وفاقدي القدرة علي قيادة الحاضر والمستقبل.
تجولت داخل المركز قبل أن ألقي تساؤلاتي الغاضبة جميعها أمام د. نوال شلبي مديرة المركز والأستاذ المساعد بالمركز القومي للبحوث فجاءت مشاهداتي والإجابات صادمة تنقل صورة بائسة لهذا المركز تستدعي الشفقة والدعاء.
* بادرتها: لو تحدثنا عن الهيكل الإداري للمركز نلاحظ أن الذين كانوا قبلك بدرجة استاذ بينما أنت أستاذ مساعد؟
- المركز يتبع وزارة التربية والتعليم ولأنه هكذا فهو ليس كادراً جامعياً وبالتالي يمكن أن يرأسه "أي حد" حتي لو لم يكن حاصلاً علي الدكتوراة.. المركز مثله مثل أي إدارة من إدارات الوزارة ولا توجد مخالفة قانونية لوجود أستاذ مساعد علي رأس المركز ونحن بصدد ان نحوله إلي مركز قومي إن شاء الله وحين يكون مركزاً قومياً لابد ان يكون "ألف دال" علي رأسه.
* أليس غريباً قولك إنه يمكن أن يرأس "أي حد" مركزاً بهذه الأهمية؟
- علي مستوي القانون لا توجد مادة ملزمة ان يكون مدير المركز بدرجة أستاذ لكن علي مستوي الشغل طبعاً لا يليق.. لابد ان يكون أكاديمياً ولديه بحوث وخبرات في المناهج ومعه دورات تدريبية في المناهج وأنا أعمل هنا في المركز منذ عام 1988 وأصبحت مديرة له من سبتمبر الماضي.
* ذكرت أنكم بصدد تحويله إلي مركز قومي.
- لو سألت "أي حد" يفهم في المناهج ويعلم قيمة المنهج المدرسي ودوره في تربية العقول سيقول لك ان هذا المركز يجب ان يكون مركزاً قومياً وهذا المشروع تقدمنا به للدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم ووعد بدراسة المشروع وتنفيذه.
* تقصدين تغيير المسمي. هل هذه هي المشكلة؟
- لا ليس تغيير المسمي فقط. إنما عندما يكون مركزاً قومياً سيكون العاملون به تابعين له وليسوا منتدبين ولهم درجات وظيفية يتم تعيينهم عليها وسنتمكن من اجتذاب الكوادر من أستاذ وأستاذ مساعد ومدرس علي درجة عالية من الكفاءة وليس كما يحدث الآن بأننا نستقدمهم لمهمات محددة ويرحلون بعدها.. المركز القومي للمناهج هدف من أهدافي وأهداف الوزير.. لو أصبح مركزاً قومياً تأكد أنه في سنتين أو ثلاث ستحدث لمناهج مصر طفرة.
* ما هي المعوقات تحول دون أن يكون انتاج المركز من المناهج علي المستوي المأمول خاصة وأن الانتقاد الموجه للمناهج الحالية لا يتوقف؟
- المركز لم يأخذ حقه في إعداد كوادر وكفاءات في السنوات الماضية المركز تعرض لتجريف فأصبح مركزاً طارداً وليس جاذباً للخبرات .العاملون به لا يحصلون علي ما يستحقون مالياً. معظمهم يعلمون مدرسين ولا يتقاضون إلا مرتباتهم من مدارسهم.. ظروف المركز المالية سيئة جداً ونحن نحاول مع الوزير ونحمد الله أنه متبني المركز جداً.
* ماذا يعني أن ظروفه المالية سيئة. أليست هناك ميزانية؟
- لا توجد ميزانية نهائياً أجيب أو أشتري أي حاجة.. المركز مجرد حيطان لدرجة أننا حين نحتاج إلي قلم نكتب به علي السبورة نطالب الوزارة ونقول اعطونا قلماً. العاملون بالمركز والناس كلهم علي قوة التربية والتعليم ويأتون للعمل هنا دون أي مقابل وإذا افتكروهم يصرفون لهم مكافأة مثلاً كل 3 أشهر والمكافأة مبلغ لا يغطي أي شيء فبالتالي المركز طارد وكان به اساتذة مهرة جداً تركوه برغبتهم وحدث هذا أيضاً أيام د. أحمد زكي بدر حيث قام بتصفية المركز .المركز حصل له تجريف بالفعل هذا العام لأول مرة نستقدم كوادر وأنا عاملة إعلانات كثيرة جداً وقابلت كثيرين جداً لنختار منهم.
* أنت متهمة بالانفراد بقرار الاختيار بينما المفروض ان يتم الاختيار بين المتقدمين بلجنة؟
- هذا الكلام غير صحيح وحين دخلت كان عندنا بالفعل متقدمون. المركز يعاني قصوراً في العاملين به كان عدد العاملين بالمركز 110 أشخاص وجاء فترة حدث له تجريف ولما جئت وجدت العدد 28 ولا يمكن لهذا العدد ان يغطي أي عمل وأي شغل لذلك أنا استعين بكوادر من مصر كلها لكن في الوقت نفسه نعتمد علي كوادرنا أيضاً. والمركز في هذه النقطة يعاني من مشكلة إنه لابد ان يكون من يقع عليه الاختيار من التربية والتعليم في الوقت الذي لا يوجد بالمركز درجات وظيفية.. نستقدمه منتدباً من التربية والتعليم حاصلاً علي الماجستير والدكتوراة ويتقدم لي ناس كثيرون ونختار منهم لكن لا يتقدم لي كفاءات عالية لأن المركز ليس له ميزانية ومن يأتي يأتي علي مرتبه فلو لم يكن محباً للعمل بالمركز لن يأتي.
* معني هذا أن مركزاً بهذه الأهمية معدوم الكفاءات؟
- الموجودون بالمركز لا أحد يهتم أن يمنحهم فرصة التدريب في مكان والمنطق أنه لو لم يتدرب من يعمل سيقف عند مستواه ولن يتقدم أداؤه.
* حتي الكوادر الموجودة غير مؤهلة أي تغزلين "برجل حمار"؟
- والله هذا التعبير صحيح وهذا ما يدفعني إلي الاستعانة بكوادر من الخارج نحتاج مثلاً أستاذ كيمياء أطلب أستاذ كيمياء من جامعة عين شمس نحتاج مثلاً أستاذ مناهج وطرق تدريس بيولوجي أطلب واحداً من جامعة الإسكندرية وبالتأكيد حين يكون عندي كوادر مدربة اعتمد عليها أساساً ستكون الاستعانة بالخارج أقل والمنتج سيكون أفضل وبمجرد ما مسكت هنا في أول سبتمبر الماضي قدمت طلباً لإعادة هيكلة المركز وهذا الطلب تضمن الآتي أولاً: تثبيت العاملين بالمركز علي درجات وظيفية ومالية بدلاً من أن يكونوا منتدبين وثانياً ان يحصلوا علي دورات تدريبية داخل وخارج مصر قلت لهم "حتي اللي في الداخل أنا عاوزة ناس من برة يدربوهم علشان يصلوا لسقف المهارة" وثالثاً طالبت بأجهزة وهذه الأجهزة ستأتينا قريباً جداً ورابعاً منذ ان أتيت وأنا أقابل متقدمين واعينهم في المركز ولهذا نحن عملنا طفرة لم تحدث منذ سنين طويلة وعلي فكرة الوزير متبني هذا الفكر جداً.
* غياب الكوادر المؤهلة بالمركز هل تفرض عليك احياناً الاستعانة بغير المتخصصين ومثال ذلك المسئول عن قسم التكنولوجيا بالمركز الذي خرجت من بين يديه أغلفة لكتب دراسية انتقدها الجميع مثل كتابي التربية الدينية الإسلامية والمسيحية للصف الأول الثانوي حتي وصل الأمر بأحد موجهي التربية المسيحية وقدم لكم تقريراً حول اخراجها الفني السييء؟
- لدينا بالمركز نوعان من الكتب. الكتب التي يتم تأليفها بالمركز والمسئول عنها المركز والكتب التي يتم تأليفها في دور النشر عن طريق المسابقة والمسئول عنها دور النشر وأنا لم تكن عندي أجهزة تنتج اخراجاً جيداً. الأدوات التي في ا لمركز لا تنتج للأسف كتاباً جيداً الأجهزة قديمة جداً ونحن طلبنا أجهزة حديثة غالية الثمن لقسم التكنولوجيا تطلع كتاباً جيداً والحمد لله الوزير وافق وستأتي هذه الأجهزة قريباً.
* أنا أتحدث عن التصميم وليس الطباعة أنتم لا تطبعون الكتاب المدرسي؟
- طباعة الكتاب تتم مثلما يخرج الكتاب من عندنا ولهذا سيكون إخراج الكتاب المدرسي جيداً والوزارة أرسلت إلي المواصفات لكي أدرسها يعني فيه إجراءات تتم لكن "لسه علي ما يبقي مبني ومكان وهذا الأثاث علي فكرة بقاله سنين هنا إن شاء الله يتغير".
* من يتجول داخل أروقة المركز بصراحة ربما يلاحظ فقر الحال وعشوائية المكان؟
- لا إطلاقاً ويجوز اليوم لأن عندنا مقابلات كثيرة أما بالنسبة لقلة الإمكانيات فأنا منذ أن أتيت وأنا أقول لهم أنا أريد ستائر للمكتب ولم يأت بها أحد وقلت لهم أريد سجادة في الأرض ولم يأت بها أحد يعني طلبنا حاجات كثيرة وحتي لا اظلم احداً اقول انه صحيح ان المركز تعرض لما يشبه الاضطهاد فترات طويلة لكن الوزارة هذه الأيام مهتمة بالمركز جداً بدليل ان من كنت استقدمه من قبل كان من خلال ما يسمي "مأمورية" والانتداب درجة أعلي من المأمورية فقلت للوزير ان من يأتيني بنظام المأمورية غير منتظم وممكن يترك المركز أو أنا ارحله وطلبت ان يكون من يأتي بنظام الندب فوافق الوزير إلي ان نحل مشكلة تثبيت العاملين بالمركز.
* البعض يري أنك تمارسين ضغوطاً كثيرة علي الوزير بما يضمن لك السيطرة الكاملة علي مناهج العام الجديد وآخرها ما يتعلق بأنك متهمة بتجاوز الاختصاصات وقد سعيت لاستصدار تأشيرة من الوزير تسمح لك بإصدار أوامر طبع الكتب رغم ان ذلك من اختصاص قطاع التعليم العام ومكاتب مستشاري المواد وفقاً لنص القانون رقم 366 لسنة 2007؟
- المركز هنا يعد حاجة اسمها "الوثيقة العامة للمنهج" ويعد حاجة اسمها "أدلة التأليف" الخاصة بالكتاب ثم يؤلف الكتاب أو يأتي بمن يؤلفه من خلال تنظيم مسابقة ثم يراجع الكتاب وينزل يعمل له دراسة ميدانية ويعدله فهل من المنطق ان المركز حين ينزل الكتاب الميدان نقول لمستشار المادة وقع وأن المسئول عن طبع الكتاب؟ الكتاب ابن من؟ إبن المركز وبالتالي من وجهة نظري يظل المركز هو المسئول عن الكتب كل سنة .كل سنة الكتب يحدث لها تعديل.
* لماذ لا يكون الكتاب إبن المركز بالقانون؟
أنا تقدمت للوزارة بطلب لتعديل القانون 366 وبالفعل نحن نعدله حالياً مع قطاع الكتب وآخر اجتماع في الوزارة جاء بموجبه أننا أخذنا التوقيع علي الكتب والحقيقة ان الكتاب يأخذ أكثر من توقيع يأخذ أولاً أمر طبع ويأخذ ثانياً صلاحية التداول وأمر الطبع يعني خلصت كل المراحل وأقول للمطبعة تطبع وبعد الطباعة نحصل علي خمسة كتب مطبوعة اراجعها للتأكد من المواصفات هل متوفرة ويأخذ صلاحية تداول هذا هو المقترح الذي قدمناه في الاجتماع نحن لا نريد ان ننفرد اطلاقاً بالعكس المستشارون مهتمون جداً في الموضوع لأنهم أعيننا في الميدان وقلنا ان يجاز الكتاب من خلال لجنة هذه اللجنة عبارة عن مدير المركز ومتخصصي المادة الموجودين في المركز بالإضافة لمستشار المادة ولا يوجد أي خلاف علي ان يوقع هؤلاء الثلاثة علي الكتاب. وبهذا يصبح الكتاب مجازا أكاديميا ومجازا في الميدان. لكن أن ينفرد مستشار المادة بالكتاب. هذا من وجهة نظري ومن وجهة نظر كل مديري المركز قبلي الذين حاولوا نفس المحاولة قصور مستشار المادة علي عيني ورأسي لكن هو عبارة عن عيننا في الميدان وهو الذي يري تنفيذ الكتاب في الميدان صح أو لا ويتأكد من صلاحية المحتوي ووقت تدريسه هل متماشياً أم أقل أو أكتر . مستشار المادة يجمع لي الملاحظات كلها ونحن سنويا نعدل الكتاب.
* المركز ينزل الميدان ليتابع؟
- عندنا قسم المتابعة الميدانية. ننزل الميدان ونجري استطلاعات رأي وندخل الفصول ونجمع كل المعلومات المتعلقة بعمل الكتاب .شغال في المدرسة إزاي والقانون 366 يحتاج لتعديل فعلاً لأنه يتعلق فقط بالكتاب المدرسي والمسألة تطورت فلسنا مركز إعداد كتاب مدرسي فقط . نحن مركز إعداد مناهج والمناهج بها مراحل كثيرة وهناك خلط لدي الناس بين الكتاب والمنهج .الكتاب عنصر واحد فقط من عناصر المنهج هناك عناصر أخري كثيرة نريد ان نعدل هذا القانون الذي يحدد ضوابط إنتاج الكتاب المدرسي ولنجعله يحدد ضوابط إعداد المناهج وهذا كلام منطقي وعلمي وكل الناس في الوزارة متفقة معنا فيه.
* ألست معي أنه رغم كل هذه الجهود لا يزال الكتاب المدرسي محل شكوي دائمة ولم يعد يهتم به أحد أمام الكتب الخارجية بل يعتبره الكثيرون السبب وراء فشل العملية التعليمية برمتها؟
- لا يوجد أبداً في أي بلد وعلي أي مستوي - حتي في أمريكا - من يملك ان يقول مناهجنا هي المناهج المثلي. أمريكا عملت كتاب "أمة في خطر" حين لم تعجبها مناهجها ونحن حين نقول
إننا راضون عن المنهج يكون في فكرنا قصور. لسنا راضين عن مناهجنا ولا عمرنا سنرضي عنها. هذه المناهج مثل الكائن الحي الذي يتطور باستمرار. يتطور وفقا لمعطيات العالم الحديث ويتطور وفقا للأدوات والتكنولوجيا التي نملكها.. أما بخصوص لماذا المناهج "مش شغالة كويس" أو لماذا تنتقد الناس المناهج؟. لماذا يوجد هجوم دائم علي المناهج؟. الهجوم علي المناهج ليس سببه المناهج فقط بل هناك اسباب كتيرة جدا. أنت تسمع كثيرا من يقول "أصل المناهج كتير وتقيلة. أصل المناهج فيها حشو" مفهوم أن المناهج فيها حشو. ليس معناه ان المناهج فيها شغل يجب أن يحذف. اطلاقا. الحشو قد يكون معناه ان المحتوي به تفاصيل غير ضرورية يمكن ان يحصل عليها الطالب من النت مثلا وليس ضروريا ان أحشي بها الكتاب وفي النهاية سينساها يعني المعالجة المفاهيمية. وهذا اتجاه في المركز. نحن نقوم بمراجعة الكتب كلها من أولي ابتدائي حتي الثانوية العامة.
* معني كلامك أن الكتب بها فعلا حشو يحتاج لحذف؟
لدينا نوعان من الكتب كل سنة. الاول الكتب القائمة والثاني الكتب المطورة . الكتب القائمة هي الكتب المقررة هذه السنة وستقرر وتدخل المدرسة السنة القادمة. أي نفس الكتب التي لن تتغير لكنها تخضع كل سنة للمراجعة وفقا للنتائج التي تأتينا من الميدان ووفقا للمستحدثات. يحدث تعديلات لكنها تعديلات غير جوهرية. يعني لا نؤلف الكتاب بل نراجعه ولو ثبت ان به خطأ نحذفه ولو ثبت ان المعالجة صعبة نبسط المعالجة اما مسألة الحشو فهي مفهوم خاطيء جدا عند الناس الناس متصورة ان المادة العلمية في الكتاب كتيرة. وعلي فكرة حين تقارن كتبنا بكتب دول كثيرة جدا ستجد ان كتبنا أصغر في الحجم.
* وبالنسبة للكتب المتطورة؟
لدينا هنا خطة للتطوير. الخطة مطبقة سنويا بحيث انه لا يستمر كتاب في المدرسة اكثر من خمس سنوات فنحن مثلا السنة الماضية طورنا أولي ثانوي وهذه السنة نطور ثانية ثانوي ونازل معنا أولي وثانية وثالثة رياضة ابتدائي وثالثة عربي والسنة القادمة ثالثة ثانوي.
* معني هذا أننا نحتاج لحوالي 10 سنوات علي الأقل لننتهي من تطوير كل المناهج؟
لا اطلاقا. نحن بدأنا نطور ثانية ثانوي هذا العام. وبدأنا في ابتدائي ايضا هذا العام. أولي وثانية وثالثة والسنة القادمة رابعة. لن يتوقف أي كتاب.
* ذكرت ان هناك اسبابا كثيرة للهجوم علي المناهج . ما هي؟
نعم المشكلة ليست في المناهج. مازال لدينا مدارس لا يذهب اليها أحد مقابل الاعتماد علي الدروس الخصوصية. ومازال لدينا قصور في إعداد المدرس. وعندنا الأخطر من ذلك كله وهو منظومة الامتحانات ومن وجهة نظري ان مشكلات التعليم في المدارس كلها سببها منظومة الامتحانات. نحن نعمل مناهج قائمة علي مداخل التفكير والتجارب العلمية والتعلم النشط ثم تأتي منظومة الامتحانات في النهاية واقول للطالب اذكر ثلاثة اسباب أو استرجع النقاط إلي غير ذلك من الاسئلة التي تعتمد علي الحفظ كما ان المدرس حين يشرح هل اهتم بالجانب المهاري الذي وضعناه في المنهج او يضع عينه فقط علي التذكر ومن هنا جاء نجاح الدروس الخصوصية والكتب الخارجية هؤلاء وضعوا اعينهم علي الامتحانات يرون الامتحانات ماذا يحتاج ويحققونه ولهذا من يأخذ درسا يحصل علي 90% ومن لا يأخذ لا يحصل لانهم شغالين علي مدخل الامتحانات.
التطوير يبدأ بتغيير منظومة الامتحانات. وعلينا أن نبدأ تدريجيا من المراحل الاولي في التعليم من ابتدائي. نغير منظومة الامتحانات في أولي وثانية وثالثة ورابعة ونقيس المهارات ونقيس العمليات العقلية ونعد الامتحانات "عملي بجد" نجعل الطالب يدخل المعمل ويؤدي تجربة ويرسم خريطة وما الي ذلك من المهارات العلمية والتاريخية والجغرافية لو عملنا امتحانات تقيس المهارات والمستويات العقلية العليا. المناهج بتاعتنا "حاتشتغل كويس".
* أرجعت القصور في العملية التعليمية إلي منظومة الامتحانات واعداد المدرس بينما لم تعترفي بالقصور في المناهج وعدم قدرتها علي انتاج جيل قادر علي قيادة حاضره واستشراف مستقبله بشكل علمي؟
نحن نعتمد في تأليف المناهج علي ما يسمي بدليل التأليف. والتأليف يتم بطريقتين. ممكن ينزل بمسابقة. ممكن نقول مثلا اننا ننظم مسابقة لتأليف مادة الكيمياء للصف الاول أو الثاني بالمواصفات كذا وكذا وتدخل دور النشر المسابقة ونأخذ من دور النشر الكتب ونجري لها عملية تحكيم ونختار الكتاب. الطريقة الثانية بالامر المباشر داخل المركز هذا صحيح وهذا صحيح. ولهذا نشكل فريقا للتأليف لكن لأن عددنا ليس كافيا نستعين بأساتذة الجامعة وأساتذة مراكز البحوث من مصر كلها. لدينا الآن فرق تأليف لو رأيتها ستجد مصر كلها ممثلة جغرافيا نختار من لديهم خبرات بالكتاب المدرسي وتحليله وأساتذة في مواد التخصص. يتشكل كل فريق لكل كتاب من استاذ أكاديمي علي الأقل أو اثنين ومن استاذ تربوي أو اثنين وواحد من الميدان مع خبراء المركز عددنا 28 في المركز كيف نؤلف بهذا العدد القليل ومطلوب منا تأليف نحو 35 كتابا هذا العام في 4 شهور علي الأكثر.
* لدي معلومات ان بعض هذه الكوادر تعمل في دور نشر خارجية بما يهدد بافشاء اسرار المركز. فضلا عن قيام الاعضاء بلجان التحكيم بارساء العطاءات علي دور النشر التي يعملون بها؟
أولا أعضاء المركز لا يشاركون في التحكيم نهائيا. ولجنة التحكيم تختار بمعرفة الوزير مع مدير المركز وتتكون من خارج المركز. لدينا قاعدة معلومات لأساتذة مصر كلها يتم انتقاء البعض منهم وبالتالي المركز لا يعرف من هم. ثم أن هذه اللجنة تستقر في مكان ما في فترة التحكيم منعزلة تماما وتأخذ الكتب من غير اسم دار النشر. الكتاب منزوع الغلاف ليس عليه اسم دار النشر ولا المؤلفون وبالنسبة للجنة هو كتاب محايد. وهكذا اللجنة تقعد مع بعضها في مكان واحد لمدة زمنية لا تقل عن أسبوع وكل واحد يكتب لي تقريرا فرديا. ثم تقرير جماعي ويعمل عملية احصائية ويرشح الكتاب بأعلي الدرجات في التقييم وبما لا يقل عن 90% وتكون هي المرة الاولي التي يكون للمركز فيها علاقة بالكتاب والامر الثاني ان ما يقال عن عمل بعض العاملين في المركز في دور نشر خارجية. هذه أكذوبة ربما في فترة كانت موجودة ولم يكن أحد يعارضها لكن منذ أيام د. زكي بدر وعرف الموضوع وقرر عقابا لذلك وكان هناك كثيرون نقلوا وآخرون رفدوا والمسألة انتهت.
* هل تشاركين في التأليف؟
لا أملك الوقت وأنا مسئولة تربويا عن الاشراف علي الكتب كلها.
* بصراحة تامة. هل سيشارك ابطال فضيحة أخونة المناهج في تأليف الكتب هذا العام؟
هذا الموضوع لا أحب أن أتكلم فيه.
* هناك ملاحظات بها علامات استفهام؟
هي فترة وكانت كتبا معينة.
* لكن بعض هؤلاء الذين يقال انهم شاركوا في أخونة المناهج مازالوا موجودين داخل المركز ولم يتم استبعادهم ويقال انهم مازالوا يروجون للفكر الإخواني وهناك تخوف من ان يتدخلوا في تأليف المناهج الجديدة؟
ليس عندي أي شخصية اخوانية في المركز.
* أقول لك أسماء؟
لا تقل أسماء ودعني أقل لك قصة ما حصل السنة الماضية. لما استلمت المركز قالوا ان الكتب روجعت وأزيلت منها الاخوانيات التي فيها. وهي كتاب التربية الوطنية لثالثة ثانوي وكتاب علم النفس.
* وكتاب الدين للصف الأول الثانوي الذي جاء به في صفحة رقم "10" سؤال يدعو الي التشدد في الخلاف مع اصحاب الاديان الاخري ويصف المسيحيين بالملحدين حيث يقول: كيف ترد علي الملحدين الذين يدعون ان لله ولدا؟
والله ربما كان ذلك قبل أن استلم. لكن حين استلمت لم يتوجه للمركز سوي كتابين بهما فكر اخواني وما كان موجودا في الكتابين كان يمكن ان يمر مرور الكرام في ظروف غير التي كنا فيها يعني لو لم نكن في ظروف ثورية وان مصر بها حالة من الاستقطاب الحاد الذي لا نريد ان نزوده ونعمقه وننقله للفصل كانت هذه الامور عدت ما أود التأكيد عليه ان تأليف الكتب لن يخضع لأي توجه لا ديني ولا سياسي وهذا شرط من شروط التأليف.
* هل تتعهدين بضمان نزاهة المناهج وتحقيق هذا الشرط؟
أنا أضمن حاجة ثانية شكلت لجنتين للمراجعة لجنة مراجعة عادية ولجنة ثانية علي مستوي أعلي. وهناك ناس تراجع مع الفريق واحدة واحدة. عندما ينتهون يسلمون الكتاب ككتاب ويراجع. أنا أضمن ان تخلو الكتب تماما من أي توجه فكري لا إخواني ولا غير اخواني. لا يساري ولا ليبيرالي. العلم للعلم. لا ديني ولا سياسي. وأنا استبعدت البعض منهم عندما أتيت. أميرة لم تكن موجودة دخلتها وعصام لم يكن موجودا دخلته ونشوي كانت موجودة شلتها فيه ناس شلتهم وناس دخلتهم.
* بعيدا عن أخونة المناهج. يقال ان لديك موظفين اخوان داخل المركز. بل ان بعضهم كان من معتصمي رابعة وفي مقدمتهم مدير مكتبك وأدمن صفحة المركز علي الفيس؟
أدمن صفحة المركز علي الفيس موظف مهمته ادخال البيانات علي الكمبيوتر وليس له علاقة بفكر المناهج ثم ما المشكلة انه أدمن الصفحة علي الفيس حتي وإن كان صاحب فكر اخواني وصفحة المركز ليس بها ترويج لأي فكر. اما مدير مكتبي فهو اخواني وأنا أعرفه ويعمل معي منذ أن أتيت وهو ملتزم وعلي درجة عالية من المهارة في إدارة المكتب مع انها ليست شغلته وعلي المستوي الاخلاقي بمعني اخلاقيات المهنة رائع وانا بالفعل اخضعته للفحص والمراقبة فترة. وبعد ذلك ليس عليه أي غبار. ودعنا نكون صادقين مصر بها إخوان كثيرون ولم يحدث من هؤلاء بشكل عام شيء يجعلني استبعدهم نتيجة لهذا الفكر. انا ممكن استبعدهم مثلا لاسباب تانية. لو تصرف احدهم تصرفا غير لائق أو سرب معلومة مثلا انت عارف هذا المركز المعلومات به في منتهي الخطورة المعلومات به تأتي في وقت تساوي فلوس يعني لما يكون عندي الكتاب الذي سيقرر هذا العام وهو مازال تحت الطبع وشخص يسربه لدور النشر لكي تعمل كتابا خارجيا. هنا استبعده لكن غير ذلك لا أملك استبعاد أحد. وبالتأكيد مصلحة البلد عندنا كلنا خط أحمر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.