رؤية علي مر التاريخ والعلاقات بين مصر وسلطنة عمان تتميز بالأخوة والمحبة والاحترام المتبادل وهذا ماشعرنا به في مقابلة الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام العماني لنا في مكتبة بالسلطنة وكم كان هذا اللقاء جميلا ورائعا خاصة عندما أخذ الوزير يسرد لنا ذكرياتة في مصر وشعوره بالسعادة الغامرة عندما زار مقرات بعض الصحف المصرية وأشاد بمؤسسة دار التحرير حيث وجد في مطبوعاتها الكثير من التقدم والتطوير. مع انتهائنا من لقاء وزير الإعلام العماني حرص د. الحسني علي توفير كل سبل الراحة لوفد الصحفيين المصريين للقيام بجولة في مهرجان مسقط 2014 بحديقة العامرات وهناك انبهرنا بروعة التراث العماني سواء الفنون الشعبية الاستعراضية بالحديقة أو المعروضات والمنتجات التي تتميز بها السلطنة بصفة عامة وولاية بركاء بصفة خاصة لأن المهرجان يستضيف يوميا ولاية من ولايات السلطنة لتعرض منتجاتها وأشهر عاداتها وتقاليدها. لاشك أن بلدية مسقط نجحت بامتياز في تنظيم هذا المهرجان الذي ضم 62 دولة من مختلف أنحاء العالم حيث كان النظام رائعا وإقبال السياح عليه شديدا مما يدل علي أن السلطنة بلد محب للسلام يحتضن ضيوفه بكل ود ومحبة فقد التقت شعوب العالم علي أرضها سواء في المهرجان أو جامع السلطان قابوس أو دار الأوبرا السلطانية ومتحف الزبير وحديقة النسيم وغيرها. كما أن الإذاعة والتليفزيون بالسلطنة استقبلت وفد الإعلام المصري بشغف وترحاب كبيرين وقام التليفزيون العماني باستضافتي أنا والزميلة إيمان حامد لنكون ضيوف برنامج "هلا مسقط" تقديم المذيع خالد بن صالح الزدجالي والمذيعة شريفة بنت خميس العامرية تحدثنا فيه عن مهرجان مسقط والظروف الحالية التي تمر بها مصر وكم كان الزميلان المذيعان متأثرين بما يحدث في مصر من أعمال فوضوية وأكدا لنا أن هذه مرحلة انتقالية سوف تنتهي وتعود مصر أقوي مما كانت بعد الانتهاء من خارطة الطريق وانتخاب الرئيس الجديد والبرلمان. كل الشكر والتقدير لوزير الاعلام العماني وللسفير العماني بالقاهرة سعادة خليفة بن علي الحارثي والملحق الإعلامي الزميل هود بن سيف العلوي علي هذه الدعوة الكريمة متمنيا لسلطنة عمان التقدم الدائم في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد. إشارة حمراء في الوقت الذي تفاءلنا فيه بعودة النشاط السياحي مرة أخري للبلاد بعد ركود دام أكثر من ثلاث سنوات تأتي العملية الإرهابية في طابا وانفجار الأتوبيس السياحي لتعيدنا مرة أخري للمربع صفر .. سؤال نوجهة للعصابة الإرهابية : ما ذنب العاملين في مجال السياحة الذين تسبب الحادث الغادر في قطع أرزاقهم؟.