استنكرت الجماعة الاسلامية احداث العنف والفتنة الطائفية وناشدت جميع الأطراف الوقوف ضد محاولات الوقيعة بين عنصري الأمة. عقدت الجماعة مؤتمرا حاشدا بمدينة أسيوط دعت إليه ممثلين من مختلف الطوائف المسيحية والإسلامية وأعضاء المجلس الملي وحضره أكثر من 15 ألف شخص امتلأت بهم الشوارع المحيطة بمسجد الجمعية الشرعية.. وحضره من قيادات الجماعة عبود الزمر وعصام دربالة وعاصم عبدالماجد وعبدالآخر حماد قال الشيخ عبود الزمر أن فلول النظام السابق تحاول أن تنال من ثورتكم وأن تسرق إنجازكم لكننا نستبشر خيرا بوعي الشعب ووطنية القادة سواء في المجلس العسكري أو خارجه.. وطالب المسلمين والأقباط من مختلف الطوائف والجماعات والفصائل بالوقوف إلي جوار القوات المسلحة والشرطة ومساندة الحكومة فيما يبذلونه من جهد من أجل نهضة الوطن.. قال عاصم عبدالماجد: لن نقبل أن تشتعل نار الفتنة مناشدا المصريين ¢لا تحرقوا أوطانكم ولا تستجيبوا لأي محاولات استفزاز.. إن من يريدك أن تحرق دار قبطي إنما يريد أن تشتعل النار في دارك أنت.. وإذا كانت بعض الأمور غائمة علي شركائنا في الوطن حتي وان ظلمونا فعلينا ان نصبر فهكذا امرنا رسول الله.. وصف عبدالماجد طالبي الحماية من السفارة الأمريكية بأنهم سفهاء لا يأخذون العبرة بما جري للعراق وقال اننا إلي جانب اخواننا الاقباط يدا بيد نريد ان نرفع الاضطهاد عنهم وان نعيش معا في سلام ورحمة. قال عصام دربالة: نريد دولة سيادة القانون التي يتمتع فيها الجميع بالحريات دون اقصاء أحد ..ولا يستطيع أن يحقق حلم النهضة تيار واحد بمفرده.. علينا أن نقف جميعا في مواجهة الأخطار. قدم الدكتور عبدالآخر حماد أمير الجماعة بأسيوط اعتذار طارق الزمر عن الحضور وقال ان قيادات الدولة طلبت منه البقاء للمعاونة علي تهدئة الأوضاع في إمبابة. علي هامش المؤتمر رفعت الجماعة شعارات مطالبة بالافراج عن الدكتور عمر عبدالرحمن المعتقل في الولاياتالمتحدةالأمريكية.. وكذلك للتنديد بقتل بن لادن والقاء جثمانه في البحر.. وردد أعضاء الجماعة هتافات كشفت عن حدوث تغيير في الشعارات واستبعاد اشارات العنف التي كانت تتضمنها في السابق. من ناحية أخري صرح القس باقي صدقة رئيس الطائفة الانجيلية بأسيوط بأن الاقباط يأخذون بجدية وصدق تصريحات قيادات الجماعة الاسلامية والاخوان والسلفيين ويجدونها طيبة ومشجعة وان التجاوزات تعبر عن تصرفات فردية علي الجميع أن يتكاتف لمحاصرتها بروح الوطنية والانتماء وتحقيقا لمشيئة الأديان.