شهدت مدينة أسيوط مساء أمس الأول مؤتمراً حاشداً للجماعة الإسلامية بمسجد الجمعية الشرعية، حضر المؤتمر المهندس عاصم عبدالماجد عضو شوري الجماعة ود. عبدالآخر حماد المرجعية الفقهية للجماعة بأسيوط.. امتد اللقاء أكثر من 5 ساعات علي هامش لقاء الاثنين الأسبوعي الذي بدأت الجماعة في استئناف انعقاده منذ شهر في مدينة أسيوط. ألقي عبدالماجد خطبة طويلة في شباب الجماعة الإسلامية حيث طالبهم بالتعاون مع رجال الشرطة لعودة الأمن والاستقرار للشارع ونسيان ما جري في الماضي من مواجهات عنيفة معهم وذلك من أجل إعادة بناء مصر، كما طالبهم عضو شوري الجماعة بتوعية الناس بخطورة المطالب الفئوية في هذا الوقت الحرج الذي تمر به البلاد وضرورة توقفها لحين عودة الاستقرار، وأعلن عبدالماجد مباركة الجماعة للتعديلات الدستورية المزمع إجراؤها السبت المقبل كخطوة أولي ومؤقتة نحو إقرار دستور شامل في السنوات المقبلة. وفي تصريحات خاصة »للأخبار« أكد عاصم عبدالماجد عزم الجماعة علي العودة للعمل الدعوي من خلال تنظيم قواعد الجماعة في جميع المدن والقري في محافظات مصر، وأضاف أن هناك مفاوضات مع وزارة الأوقاف بشأن عودة المساجد التي قامت الأوقاف بضمها إلي إدارة الجماعة الإسلامية حتي تستطيع مباشرة أنشطتها. واستبعد عبدالماجد فكرة إنشاء حزب سياسي حالياً، وأكد أن التصريحات التي أطلقت في هذا الأمر متسرعة ولازال الوقت مبكراً لإنشاء حزب سياسي يمثل الجماعة الإسلامية مؤكداً أن تصريحات الشيخ عبود الزمر جاءت حماسية بسبب الأوضاع التي عاشها خلال السنوات الأخيرة وظروف تمديد حبسه مؤكداً أن القرار سيتم طرحه في اجتماع مجلس شوري الجماعة قريباً الذي يصل عدد أعضائها حالياً إلي01 أعضاء بعد الإفراج عن كل من الشيخ عبود الزمر والشيخ طارق الزمر. واختتم عاصم عبدالماجد حديثه بأن التنسيق قائم علي الجماعات الدينية الأخري مثل السلفيين والإخوان المسلمين والجهاد لكن لن يكون هناك ائتلاف سياسي بينهم حيث ستقوم الجماعة الإسلامية بدفع بعض عناصرها للترشيح في الانتخابات البرلمانية كنوع من المشاركة والاندماج في الحياة السياسية البعيدة عن العنف ولا توجد نية في الدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية.