استطاعت الفنانة ليلي الحكيم أن تبهر المشاهدين بمبتكراتها التي تسافر فرنسا كل عام لاحضار قصاقيص القماش ونفايات محلات المودة والازياء الباريسية لاستخدامها في صياغة لوحاتها. وأسلوب ليلي الحكيم رغم جدته وطرافته واصالته فان جذوره في الفن الحديث تمتد إلي بدايات القرن العشرين عندما ظهرت المدرسة التكعيبية التي استخدمت قصاصات الجرائد والمجلات في عالم الرسم والتلوين. وسمي هذا التداخل بين خامات التلوين التقليدية وهذه الاضافات المستحدثة. سميت بفن "الكولاج" وقد بدأت مسيرة هذا التهجين علي يدي الفنانين "بابلوبيكاسو" و "جورج براك". في ذلك الوقت اعترض النقاد علي اقحام هذه العناصر الغريبة علي عالم الرسم. لكن مع مرور الزمن اعتاد المشاهدون هذا التقابل والصراع بين مختلف الخامات علي سطح الاعمال الفنية. فتغيرت المفاهيم المتعلقة بخامة العمل الفني. بل وأصبح تغيير الخامات وتعديلها من مصادر فخر الفنانين المعاصرين. وذلك مع انتشار فكرة ضرورة التجديد والتغيير المستمر في أشكال الفن وخاماته. وأصبح هذا التغيير هدفا بعد ان كان وسيلة للتعبير عن المشاعر وطرح القضايا.