حالة من الفرحة العارمة سيطرت علي كل العاملين بمحلات عمر أفندي بعدما صدر أمس الحكم التاريخي لمجلس الدولة ببطلان عقد عمر أفندي مع القنبيط وعودة كافة فروعه الي الدولة والحفاظ علي كافة حقوق العاملين به وعودتهم الي العمل. عدسة "المساء" قامت بجولة لرصد هذه الفرحة بالصورة والكلمة. يقول علي محمد حسن - نائب مدير فرع عمر أفندي بشارع عدلي-: سعدنا جداً بعدما سمعنا هذا الحكم الذي انتظرناه منذ خمس سنوات حينما بيعت الشركة لأننا دفعنا ثمن هذا القرار غالياً ويكفي ان أقول انه تم تشريد عمالة المحلات صاحبة الخبرة الطويلة فبعدما كنا 6500 عامل اصبحنا اليوم 2500 فقط وذلك بعدما اضطر غالبيتهم لتسوية معاشاتهم مبكراً فضلاً عن أسطول سيارات النقل الذي قام "القنبيط" ببيعه وتحول ما بقي منه الي خردة في مخزن مدينة نصر. أضاف: بعدما تأكدنا ان شركتنا عادت الي القطاع العام سنعمل جاهدين علي اعادة تنظيم الفرع لكن لابد من شراء اسطول نقل جديد وتعيين موظفين جدد بدلاً ممن تم تسريبهم عادل بطرس -مراقب ممتاز الفرع- هذا الحكم العادل يصب في صالح اقتصاد البلد قبل أن يصب في صالحنا أو فيصالح شركتنا فنحن كموظفين سنحال في يوم ما علي المعاش لكننا سنترك لاقتصاد مصر هذا الكيان العملاق الذي يعني عودته لكنف الدولة عودة جزء من الاحترام المفقود للقطاع العام. أضاف: عانينا منذ عام 2007 من عدم وجود بضاعة كافية بالمحلات خاصة ما يتعلق بالمنتجات المصرية حيث كان القنبيط حريصاً علي اغراق عمر افندي بالانتاج الصيني ولم يكتف بذلك بل حرمنال من أرباحنا ومكافآتنا وعلاواتنا طالب بطرس باعادة هيكلة كل فروع عمر أفندي من خلال توفير كميات كافية من البضاعة علي ان يتم الحصول علي هذه المنتجات من المصانع المتوقفة. داليا محمد -مسئولة الخزينة العمومية- الفرحة التي اعتلت وجوه العاملين بعد النطق بالحكم هي أكبر تعليق عليه فكا كان يؤلمني حقاً هو ان زبائننا من المصريين والعرب كثيراً ما يسألون عن أنواع معينة من البضاعة التي نتميز بها والتي لم تعد متوفرة لدينا بعد الخصخصة ونتمني ان يعود عمر أفندي كسابق عهده بعد هذا الحكم التاريخي. اتفقت معها في الرأي هدي محمد علي- مراقبة ممتازة- والتي أكدت علي ان العاملين بفروع عمر أفندي المختلفة لم يحصلوا علي 65% من علاواتهم المستحقة عن العمل طوال السنوات الماضية. محمد وائل عزت - صراف كاشير- قبل الخصخصة كانت شركة عمر أفندي تقوم بتصنيع وبيع المنتجات كما كانت تتعامل مع مصانع معينة وبعدما اشتري جميل القنبيط هذه المصانع امتنع عن التعامل معهم فأغلقت هذه المصانع أبوابها واعلنت افلاسها. يقول ممدوح عبد الحيمد برهام- مدير فرع طلعت حرب-: الحمد لله عدنا بهذا الحكم التاريخي الي العمل تحت مظلة القطاع العام ويكفينا ما عشناه من عذاب خلال السنوات الماضية اتفق معه سمير محمد مديرعام الفرع الذي قال: هذا الحكم انهي سنوات الفساد الذي استشري في الشركة وأدي الي خسارتها والي وقف حال المصانع التي كنا نتعامل معها وعدم دفع التأمينات أو الضرائب أو حتي تحصيل بوليصة التأمين حتي الآن..اختتم خيري أحمد - مراقب ممتاز الفرع- جميل القنبيط لم يكن تاجراً ماهراً عي الاطلاق وكذلك كان جميع أعوانه بدليل انه شرع في بيع أصول الشركة منذ اليوم الأول لشرائها حتي "ستاندات العرض" لم تسلم من البيع كما قام برهن ستة فروع أي ما يعادل 5% من حجم الصفقة الي البنك الدولي كما انه لم يدفع فواتير الماء والكهرباء لدرجة انه تم اغلاق بعض فروع محلات عمر أفندي بعدما تم قطع الكهرباء عنها.