هل نحن موعودون بالمشاكل الصحية. التي تضرب المجتمع بعنف؟!.. فمنذ سنوات كانت انفلونزا الطيور التي تسببت في تدمير الثروة الداجنة نتيجة الملاحقات لعشش تربية الطيور في المدينة والريف علي حد سواء.. وتسببت المشكلة في خسائر بالمليارات.. وضاعت استثمارات كثيرة في مزارع الدواجن في أعقاب هذه الهوجة والكارثة. بعدها ظهرت انفلونزا الخنازير التي أصابت الجميع بالرعب والذعر وحدث بشأنها اجتماعات وتصريحات نارية وترتب عليها إغلاق المدارس في العديد من الأماكن بالمحافظات المختلفة وتأثر الانتاج. وها نحن اليوم نعاني من الملتحمة التي تضرب عيون الأطفال.. بدأ المرض في محافظة واحدة ثم انتشر كالنار في الهشيم ليصيب الآلاف في أكثر من خمس محافظات حتي الآن. سمعنا كلاماً كثيراً عن أن النظافة هي السبب.. وما دام الأمر كذلك أليس من الأولي أن نحاسب المسئولين في المحليات الذين يتركون أكوام القمامة في الشوارع وأمام المدارس عرضاً مستمراً دون أن تتحرك ضمائرهم لتشعر بمدي الخطر الذي تسببه هذه الزبالة!! أيضاً من المفروض أن نسأل المحليات عن أسباب عدم وصول مياه الشرب النقية إلي كثير من القري حتي الآن رغم أننا في القرن الواحد والعشرين.. ولماذا تنقطع هذه المياه أو تختلط بالصرف الصحي أو يتغير لونها وطعمها؟! لابد أن نأخذ هذه الأمور مأخذ الجد لأنها من أولويات النظافة التي يجب أن نحافظ عليها.. وبالطبع يعقب ذلك توعية أولادنا وبناتنا في المدارس بأهمية وضرورة النظافة الخاصة ونظافة البيئة المحيطة من خلال وسائل الإعلام المختلفة. بصراحة هذه هي البداية الحقيقية لملاحقة هذه الهوجة الجديدة من الأمراض التي لم نسمع عنها من قبل رغم أن البعض منها تم تضخيمه علي غير الحقيقة مثل انفلونزا الخنازير. يا سادة إننا مطالبون اليوم وليس غداً بالتحرك الجاد بعيداً عن التصريحات والشعارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع. تحركنا يجب أن يكون هدفه الالتزام بقواعد الأمان في أشياء كثيرة لحماية صحتنا.. وفي المقدمة بالطبع ملاحقة الباعة الجائلين أمام المدارس والتصدي بحزم لالأعيب رش المحاصيل الزراعية بالمبيدات السامة حيث تمتصها الثمار التي نأكلها فتنقل لنا الأمراض الفتاكة. ويتزامن مع ذلك مواجهة عمليات طفح المجاري في المناطق العشوائية التي يترتب عليها الكثير من المخاطر. كلها إجراءات يجب أن نقوم بها ويتم تنفيذها بدقة من جانب المسئولين عن هذه القطاعات المختلفة.. وغيرها كثير اذا أردنا بحق الوقاية من الأمراض التي تلاحقنا كل فترة وغيرها من التي توطنت واستفحلت كالسرطان والفيروسات الكبدية والفشل الكلوي .. إلخ. إنها أمراض تأخذ صحتنا وتقضي علي الأهل والأحباب وفوق هذا وذاك تؤثر علي الانتاج وتحمل ميزانية الدولة الكثير لتوفير الأدوية ولذلك قالوا قديماً الوقاية خير من العلاج.. فهل نبدأ ونعمل بنصيحة القدامي؟! لقطات: * كشفت صحيفة ديماركيز الاقتصادية أن إسرائيل رابع دولة في مبيعات الأسلحة علي مستوي العالم.. بس خلاص!! * المهندس سامح فهمي وزير البترول أعلن : 4 ملايين طن ذهب وفضة انتاج منجم "السكري" في 9 أشهر.. ضحكت من قلبي لأن هناك فرقاً بين "السكري" إياه اللي في الحديد 25سنة و "السكري" اللي كله ذهب ومعادن وخير!! * شتائم وألفاظ خارجة في محلي الأقصر.. وتصرف غير لائق من أحمد رفعت في قناة دريم.. بصراحة محدش عارف إحنا رايحين علي فين؟! * وزارة الصحة تعلن عن تخفيض أسعار "44" دواء أول نوفمبر القادم.. ضحك صديقي وقال : عقبال لسان "أم 44" حماتي الغالية!! * بعد بيع الشركة لمستثمرين مصريين بساعات أعلنت إدارة عمر أفندي الجديدة تعهدها بالحفاظ علي العاملين وحقوقهم.. وأعرب العاملون بالشركة عن سعادتهم بالصفقة الجديدة.. يا رب تدوم الفرحة ويتحقق الكلام الجميل.