شهدت جلسة النطق بالحكم إجراءات أمنية غير مسبوقة وتحولت محكمة القاهرةالجديدة وما حولها إلي ثكنة عسكرية.. اكتظت حولها 25 سيارة أمن مركزي مدعومة بمئات من أفراد القوات المسلحة حول المحكمة من جميع جوانبها. حضر العادلي في الثامنة صباحا في عربة مدرعة تحوطها 4 سيارات حراسة خاصة رافقها منذ انطلاق المدرعة به من سجن مزرعة طره حتي دخوله إلي المحكمة. أحيطت المحكمة بعشرات من الحواجز الحديدية من كافة الاتجاهات مع وجود بعض الكلاب البوليسية فيما يشبه أنها تحت الحصار.. تحسبا لحضور آلاف المواطنين إلا أن الأهالي خيبوا ظن رجال الأمن هذه المرة وحضر فقط ما لا يزيد علي 50 شخصا كتب أحدهم علي "تي شيرته" من الامام والخلف الإعدام للسفاح. تعرض البعض لتفتيش ذاتي خارج وداخل المحكمة.. وتم استخدام البوابة الاليكترونية لإظهار أي محظورات أو أسلحة مع كل من يريد الدخول لقاعة المحكمة. بمجرد إعلان أيمن لاشين حاجب المحكمة دخول هيئة المحكمة برئاسة المستشار "قنصوة" للنطق بالحكم في العاشرة والربع صباحا وقف الكل "انتباه" وتسمرت أقدام عشرات من رجال الشرطة الذين اكتظفت بهم قاعة المحاكمة والحاضرين من المحامين ورجال الإعلام واتجهت أنظارهم صوب قفص الاتهام لرؤية العادلي في أصعب اللحظات التي مر بها في حياته وهو انتظاره للحكم.