حتي لو لم تنجز حكومة الببلاوي شيئا علي أرض الواقع فسيذكر التاريخ أنها أول حكومة في تاريخ مصر تصدر قرارا ثوريا باعتبار تنظيم الإخوان إرهابيا.. هذا القرار ورغم أنه تأخر كثيرا إلا أنه كان حكيما بعد أن عاثوا في الأرض فسادا.. قتلوا من قتلوا وروعوا من روعوا ودمروا وأحرقوا الممتلكات ودور العبادة والجامعات والمباني الأمنية. الآن وبعد أن صدر هذا القرار أصبح الأمر في يد الشعب المصري بفضح كل مخططات الإخوان والإبلاغ فورا عن كل محاولات أعضاء الجماعة الإرهابية تكدير الأمن والسلم العام أو حتي التظاهر.. الآن أصبح الإخوان مطاردين من كل المصريين وليس من قوات الأمن وحدهم.. الآن مات التنظيم الدولي إكلينيكيا وحان وقت رفع أجهزة التنفس الصناعي التي حاولت قوي خارجية مثل أمريكا وأوروبا وقطر وتركيا وحماس وأجهزة مخابراتهم منحها لهذا التنظيم الخائن لمصر شعبا وأرضا. كما حاولت قوي محلية مثل بعض وزراء الحكومة الحالية د.محمد البرادعي النائب السابق للرئيس الذي خدعنا فيه والمشتاق للمناصب عبدالمنعم أبوالفتوح وحركة 6 أبريل ومؤسسها أحمد ماهر وغيرهم كثيرون. وإذا كنا قد فقدنا أبناء وأشقاء مدنيين أو عسكريين في أحداث الإرهاب فإن ثمن الحرية يدفعه الأبطال ومصر لن تفرط في حقوق هؤلاء الشهداء ومن سيسقطون في المستقبل لأن الوهم كل الوهم أن نتصور أن التصرفات الإجرامية ستنتهي بمجرد اعتبار تلك الجماعة إرهابية. ولعل المتابع لسلوكيات تلك الجماعة يتيقن أنها لا دين لها ولا وطن وأن كل ادعاءاتهم وأباطيلهم حول الحرب علي أعداء الإسلام سقطت مثل كل الأقنعة التي وضعوها علي وجوههم مثل "نحمل الخير لمصر" و"الإسلام هو الحل" "فالمظهر أصبح يدل علي المخبر" كما يقول القدماء. إن مثل هؤلاء وجب أن يحاكموا لأنهم عاثوا في الأرض فسادا والرسول الكريم قال: "المسلم من سلم الناس من لسانه ويده" وأتعجب من تلك الجماعة الإخوانية التي تطلق علي نفسها "أنصار بيت المقدس" فهل يتخيل هؤلاء الموتورون أن بيت المقدس مقره مدينة المنصورة أو مدينة نصر أو سيناء؟ هل يتخيل هؤلاء أن تحرير القدس يبدأ بتوجيه أفعالهم القذرة ضد الشعب والجيش والشرطة المصرية؟ بصراحة علي حماس التي تدعم هؤلاء وزبانيتها أن يدركوا أن للصبر حدودا وعلي الدوحة أن تدرك أيضا أنها لا تتحمل غضب الشعب المصري. وبالمناسبة هل ستعود حكومة قطر عن أفعالها وتسلم من لديها من أعضاء التنظيم الإرهابي؟ أم أن ماما أمريكا ستمنعها علي أمل أن يعاد إحياء تلك الجماعة إلي الحياة؟ وإذا ظنت أمريكا ذلك فهي واهمة لأننا شعب يعرف التسامح لكنه لا ينسي الإرهابيين والمجرمين في حقه أمثال هؤلاء. إذن لدينا تنظيم إرهابي وعمليات إرهابية تقضي علي الأخضر واليابس وحان الوقت أن نتصدي جميعا لذلك بكل صبر وشجاعة وإيمان بحقنا في الحياة.