حدث في أمريكا زعيمة الديمقراطية وعراب الحرية في العالم أحد رجال الشرطة يلمح طفلا يحمل بندقية بلاستيكية تصور انها سلاح حقيقي.. فأرداه قتيلا بصاصة في الرأس.. قتل طفلا صغيرا لمجرد الاشتباه.. ولم تعتذر الشرطة عن الحادث ولم تأسف له.. ولم تطالب جمعيات حقوق الإنسان بحل الشرطة أو محاكمة القاتل.. فمن حق رجل الشرطة عندهم أن يقتل أي إنسان.. طفلا أو شيخا.. رجلا أو سيدة.. لمجرد الاشتباه.. هذا مقبول ومسموح به في أمريكا والدول المتقدمة.. أما عندنا فمن حق بلطجية الإخوان أن يقتلوا ويحرقوا ويروعوا ويعتدوا دون أن يقترب منهم أحد. ما حدث يوم الجمعة الماضي لم يختلف كثيرا عما أصبح يحدث كل جمعة.. الإخوان حولوا عيد المسلمين الاسبوعي إلي كابوس.. حولوا اليوم المبارك الذي ينتظم فيه المسلمون بجميع أرجاء مصر في صلاة جامعة ذكر القرآن الكريم فضلها.. إلي يوم حزين كئيب يخشاه الجميع.. يوم للقتل يحرقون فيه قلوب المصريين باستهداف أطفالهم وأبنائهم.. ما حدث كان عرضا بارعا في كل فنون التخريب قام به بضع مئات من المرتشين والموتورين والمضللين.. فيما الشرطة غائبة عاجزة مرتعشة معلقة أعينها ومتعلق فؤادها بتجار الحقوقية ونشطاء الغبرة.. لتدفع الثمن شهداء من رجالها يسقطون كل يوم.. ويدفع كل شعب مصر الثمن شهداء من أبنائه وخسائر في ممتلكاته وضياع لهيبة الدولة وتغليب لشريعة الغاب. خرطوش المجرمين يقتل طفلا في السويس ويحصد روح شاب في النزهة بمصر الجديدة.. سقوط 9 ضحايا في كفر الدوار.. وما المشكلة؟ نحن شعب كثير العدد ولدينا احتياطي بشري يمكن التفريط فيه.. وهم فصيل من أبناء الوطن علينا أن نحنوا عليهم ونصالحهم ونستجدي رضاهم.. حرق ترام مصر الجديدة لا يضر.. إشعال النار في المدينة الجامعية لطلاب الأزهر.. تعبير سلمي عن الرأي ودفاع مشروع عن الشرعية.. ضرب النساء وتحطيم سياراتهن لا علاقة له بخط حرائر مصر الأحمر.. ومن قال إن نساءنا حرائر؟.. الحرائر هم نساؤهم وحدهن حتي وإن حملن السلاح وأخفين القتلة والمجرمين خلف ظهورهن. يبدو أن التحذير من قرب نفاد صبر الشعب لم يعد مجديا.. فالأوضاع كما هي والتردد سيد الموقف والبطء زعيمه وقائده: في تركيا تتواصل وتعقد الاجتماعات للتنظيم الدولي للإخوان المجرمين لإسقاط مصر ونظامها وإرادة شعبها.. قبل أيام عقد اجتماع جديد من اجتماعات التريض والتدبير والخيانة بمشاركة رئيس المخابرات التركية.. تم خلاله رصد 25 مليون دولار إضافية لدعم الإخوان في الداخل.. تركيا تخوض حربا حقيقية ضد مصر وقطر تمول وتنفق بسخاء وإسرائيل تتابع في سعادة وتعرض مساعداتها وخبراتها.. فلا نتخذ قرارا ضدها إلا بعد أكثر من 4 أشهر من التفكير والتردد.. قرار بتخفيض العلاقات وليس قطعها.. قرار يتجاهل الأهم وهو العلاقات الاقتصادية غير المتوازنة.. فنحن نستورد من تركيا كل شيء ولا نصدر لها غير الفتات.. قرار يغلب منطق الطبطبة.. فيما لا نجرؤ علي الاقتراب من السفير القطري وربما نحتاج إلي عام أو عامين قبل أن نخفض التمثيل ونعتذر عنه للشقيقة القطرية الكبري. مفتي الناتو وربيب قطر وخائن الوطن يوسف القرضاوي حول خطبة الجمعة في الدويلة الإسرائيلية الهوي الأمريكية الولاء والانتماء إلي استعراض لكل وسائل التحريض علي مصر والتهجم علي جيشها وترويج الأكاذيب والدعوة إلي حرب أهلية واستعداء العالم علينا.. فلا تجرؤ هيئة كبار العلماء علي طرده من عضويتها. حماس تواصل العبث الدامي في سيناء.. أشاوس النضال الحمساوي يقتلون جدودنا ويستبيحون أرضنا.. فيما نعجز عن إصدار بيان باعتبار حماس منظمة إرهابية.. ربما يمنعنا الخوف من سطوتها أو الإقرار بقدرتها علي اختراق الوطن وتقويض أركانه. ماذا ننتظر؟.. لماذا انتفض الشعب في يونيو.. هل فعل ذلك لنترك القتلة يعيثون فسادا في ربوع الوطن.. لنحنوا علي من يقتل ويحرق ويروع؟.. قواتنا المسلحة تخوض في سيناء حربا ضروسا ضد الإرهابيين من حماس وأفغانستان والشيشان والسودان ومجرمي الإخوان بقيادة مخابرات إسرائيل وقطروتركيا ومن خلفهم أمريكا.. فيما خوارج العصر يخربون الوطن ويمارسون كل أشكال الإرهاب بحرية.. وحكومتنا لا تعرف من لغة الضاد غير المصالحة والمهادنة آن الأوان لكي ترحل حكومة التردد.. آن أوان تشكيل حكومة حرب تتولي قيادة البلاد إلي بر الأمان فنحن في حالة حرب حقيقية وأثناء الحرب وفي غمارها يصبح الحديث عن السلام.. خيانة.