مازال صداع الباعة الجائلين مستمراً بميدان رمسيس ووسط البلد وأصبحت المشكلة تشبه لعبة "القط والفأر" بين الباعة وشرطة المرافق وذلك بعد هجر الباعة للأماكن التي خصصتها لهم محافظة القاهرة وعودتهم مرة أخري لاحتلال الأرصفة بشكل عشوائي وضربوا بتصريحات المحافظة وشرطة المرافق عرض الحائط. أكد الباعة ل "المساء" أن النماذج الحضارية التي تم تصميمها لا تكفي لعرض كل بضائعهم.. بالإضافة إلي أن عدداً كبيراً منهم تقدموا بأوراقهم للنقابة لتسلم نماذجهم وحتي الآن لم يحصلوا عليها. أوضحوا أن الحل الوحيد لإنهاء مشكلتهم هو إنشاء أسواق بديلة مناسبة وقريبة من وسط البلد.. مشيرين إلي أنهم لن يتركوا أماكنهم ولم يلتزموا بالأماكن المخصصة لهم خاصة وأنها مصدر رزقهم الوحيد. أكد أحمد حسين نقيب الباعة الجائلين أن معظم الباعة تنتهي نماذجهم حتي الآن بينما انتهي 65% من باعة رمسيس من تصميم النماذج وجاري التنسيق لوضعها بالاماكن المخصصة. أشار إلي أن عدداً كبيراً من باعة عمارة رمسيس ومسجد الفتح وشارع طلعت حرب ينتظرون موعد الاستفتاء ومروره علي خير لنقل بضائعهم إلي النماذج المحددة والالتزام بها خوفاً من إعتداء أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي علي الأماكن المحورية في منطقة وسط البلد وإعادة احتلال ساحة مسجد الفتح مرة أخري.. ولذلك فضلوا أن يكونوا حائط صد ضد الإخوان للوقوف بجانب الجيش والشرطة الذين سوف يكونون مشغولين لمتابعة عملية سير الاستفتاء وتأمينه. قال عوض إبراهيم بائع بميدان رمسيس إن مشكلة الباعة الجائلين أزلية في وسط القاهرة خاصة وأن الحكومة مازالت تعيش في مرحلة الأحلام ولا تتعامل مع الواقع بشكل عملي.. مشيراً إلي أن الرصيف هو مصدر رزقه الوحيد. أكد صلاح جمال بائع بميدان رمسيس أن تصريحات المحافظة أي كلام ولا يهتمون بها.. مشيراً إلي أنهم لن يتركوا الشاعر مهما كان ولن تستطيع شرطة المرافق من إجبارهم علي ترك الميدان. أكد إبراهيم محمد وحسين صابر بائعان بميدان رمسيس أنهما يأملان في الحرية والعيشة الحلال من خلال تقنين أوضاعهم.. مشيرين إلي أن الباعة كانوا حائط الصد لتظاهرات الإخوان في أحداث مسجد الفتح "2.1".