عمري 22 سنة طالبة بالفرقة النهائية بإحدي الكليات بدأت مشكلتي منذ أقل من سنة عندما وجدت شاباً يطاردني ويفعل كل شيء من أجل أن أتكلم معه فتصرفت بطبيعتي وتجاهلته. لم ييأس وأصر علي أن يتعرف بي وأثناء عودتي من الجامعة اقتحم طريقي وسار بجانبي فتكلمنا كلمات قليلة وطلبت منه الابتعاد ففعل ولكن بعد أن اشتعل حبه داخل قلبي فهو يملك صوتا حساسا جدا وقلما رومانسيا اضافة إلي وسامته وشياكته فلم أستطع المقاومة. بدأت قصة حبنا وعرف عني أشياء كثيرة والمفاجأة انه أخبرني بأنه مطلق ولم ينجب وحكي لي عن تجربته التي لم تستمر طويلا علما بأن عمره 28 سنة أي أكبر مني ب 6 سنوات فقط. بكل صراحة أحببته وأصبح كل شيء في حياتي وخرجت معه أكثر من مرة ونتواصل أيضا عن طريق التليفون والنت وأخبرني بأنه سوف يتقدم لي بعد تخرجي نهاية العام الحالي وكنت أسعد فتاة في الدنيا رغم خوفي من رفض أهلي له بسبب زواجه الأول. الغريب ان مطلقته عندما علمت بحبنا عادت للظهور مرة أخري وطلبت منه اعطائها فرصة ثانية وعلمت بهذا منه هو وأكد لي انه لن يلتفت اليها لكن ذلك لم يحدث فبدأ يغيب عني ويتجاهل اتصالاتي أحياناً وعندما يرد أشعر وكأنه بين نارين لا يستطيع تحديد موقفه وحائر بيني وبينها. أنا أحبه ولا أتصور حياتي بدونه لكن تغير الحال فأشعر أنني اطارده وليس هو كما كان الحال من قبل وأخيراً أخبرني بأنه سيتركني فترة الامتحانات حتي استطيع التركيز لكني شعرت انه يودعني وينطق بكلماته الأخيرة معي ولا أدري ماذا أفعل حبيبي يضيع مني ولا استطيع أن أفعل شيئاً. ب م الاسكندرية بكلمات بسيطة مباشرة أقول لكي ان هذا الشاب لم يحبك من الأساس وهذا ليس استنتاجاً مني ولكن هذا ما يؤكده سير الأحداث في الحكاية فلو انه أحبك ما كان ظهور طليقته يغير من الأمر شيئاً بل بالعكس كان سيتمسك بك أكثر عنداً فيها أو تمسكاً بحبه الذي أخرجه من أزمة الطلاق وتوابعها. لكنه استفتي قلبه باختار العودة الي زوجته السابقة وقرر الانسحاب من حياتك بالتدريج واختار حجة الامتحانات كوسيلة للفرار الجميل وكأن موعد هذه الامتحانات لم يكن محدداً من قبل..!! أعلم وأثق تماماً ان كلامي قد يكون صادماً لكي لكنها الحقيقة كما أراها والان ماذا بعد؟ بصراحة ان ظهور مطلقة هذا الشاب جاء في توقيت عبقري ليعفيكي من التمادي في قصة ليست لك والحمد لله ان حدث هذا وانت علي البر فكيف سيكون الحال لو ظهرت وانت مرتبطة بشكل رسمي أو مكتوب كتابك أو حتي وانتما متزوجان؟!!.. أري ان ترفضي هذه النهاية حتي وان كانت علي غير ما تتمنين وقد تواجهين أحزاناً وصدمة لكن لابد وان تكوني أقوي منهما فانت مازلت صغيرة وأمامك المستقبل مفتوح وسيتأتيك من يعوضك عن هذه القصة فقط تمسكي وفكري في كبريائك وكرامتك وإياك ان تطارديه كما تقولين بل وعليك قطع صلتك به فوراً فالأفضل لم يأت بعد.. مع تمنياتي لكي بالنجاح والتوفيق والاستقرار.