أشاد الكاتب الصحفي عماد السنوسي، رئيس تحرير صحيفة نبض السودانية، بالدور المصري في دعم الحكومة السودانية والشعب السوداني منذ بدء الصراع في السودان، مؤكدًا أن هذا الموقف جعل السودانيين يشعرون بالأمان واستقرار الوضع في مناطق النزاع. وفي مداخلة هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم» المذاع على قناة الحياة، قال السنوسي: «قبل أن نتحدث حول هذا الملف، دعني أولًا أن أشكر كل الأجهزة المصرية الإعلامية والسياسية والتنفيذية على دعمها القوي للحكومة السودانية وللشعب السوداني، هذا الموقف جعل السودانيين في أمان».
الموقف الأمريكي تجاه ميليشيا الدعم السريع وحول تطورات الموقف الأمريكي الأخير، وصف السنوسي القرار بأنه الأقوى منذ بداية الحرب، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية اتخذت خطوة تصف ميليشيا الدعم السريع ب«الكيان الإرهابي» نتيجة الفظائع والانتهاكات الكثيرة التي ارتكبتها في مناطق مثل الفاشر وبارا بغرب كردفان. وأضاف أن هذا القرار جاء بعد تأخر طويل من المجتمع الدولي في اتخاذ موقف صارم تجاه المليشيا، مؤكّدًا أن استمرار هذه الانتهاكات كان يستدعي تحركًا عاجلًا وحازمًا.
الدلالات السياسية للقرار الأمريكي
أوضح السنوسي أن القرار الأمريكي يعكس وجود تحركات دبلوماسية سياسية تحت الجسر أجبرت واشنطن على التصريح بشكل واضح وصريح تجاه ميليشيا الدعم السريع والدول التي تساندها.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تمثل انتصارًا كبيرًا للسودان، ومن المتوقع أن تتبعها تحركات مصرية ودولية داعمة للشرعية السودانية، بما فيها الاعتراف الكامل بالحكومة السودانية وتعزيز موقفها على الأرض.
الدور المصري المستمر في دعم السودان وأكد السنوسي أن الدعم المصري لم يتوقف منذ بداية الصراع، سواء عبر الزيارات السياسية أو الدعم الإنساني، ما مكن الحكومة السودانية من مواصلة العمليات العسكرية بثقة، وأضاف: «ظهر الحكومة السودانية كان دائمًا ملآن بمساندة مصر وشعبها».
واختتم بالقول إن هذه التحركات ساهمت في تعزيز الاستقرار السياسي والعسكري للسودان، وفتحت آفاقًا جديدة لتقوية مؤسسات الدولة والحفاظ على الشرعية.