كد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان اليوم الخميس "فرار المواطنين من المناطق التي تدخلها مليشيا آل دقلو الإرهابية". ونقلت وكالة السودان للأنباء ( سونا) عن البرهان قوله ، في تغريدة على منصة إكس اليوم ، :"لا أحد يستطيع العيش في مناطق تتواجد فيها ميليشيات آل دقلو الإرهابية"، مشيرا إلى "فرار المواطنين من المناطق التي تدخلها". وأضاف: "المواطنون الذين تم تهجيرهم قسراً من الفاشر وبارا والنهود لم يذهبوا إلى نيالا أو الفولة أو إلى أي منطقة تحت سيطرة المليشيا في مدن دارفور أو غرب كردفان، بل اختاروا السير آلاف الكيلومترات إلى مناطق تحت سيطرة الدولة والقوات الحكومية. حيث يجدون الأمن ومقومات الحياة". وأوضح البرهان أن "ذلك يؤكد أن لا حياة مع هذه المليشيا المجرمة". بدورها ،رحّبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي السودانية بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو حول الوضع في السودان. ونقلت وكالة (سونا) عن وزير الخارجية والتعاون الدولي السفير محي الدين سالم قوله إن "تسمية الأشياء بسمياتها وتوجيه الاتهام المباشر للمليشيات الإرهابية والمرتزقة الذين استعانت بهم بارتكاب المجازر في حق المدنيين الأبرياء وإمكانية تصنيفها كمنظمة إرهابية يمهّد الطريق لتصحيح وجهة نظر المجتمع الدولي تجاه ما يجري في السودان، ويباعد بين مساواة جيش نظامي قومي مع مليشيا قبلية خارجة عن القانون". وأضاف أن "تصريحات وزير الخارجية الأمريكي واعترافه بوحشية ممارسات الميليشيا الإرهابية وضرورة التعامل معها ووقف تزويدها بالسلاح، يرسل رسالة قوية لبقية الدول التي تتابع ملف السلام في السودان وتلك التي تساعد الميليشيا إما بتزويدها بالسلاح أو السماح لها باستخدام أراضيها وحدودها لإدخال السلاح والمرتزقة". وقال الوزير السوداني إن "الوقت قد حان لمحاسبة ميليشيا آل دقلو، وأن الوقت قد تأخر لوقف نزيف دماء الشعب السوداني"، مشيرا إلى أن تأخر استجابة المجتمع الدولي لنداءات الحكومة السودانية المتكررة بضرورة إلزام الميليشيا بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي مثل القرار 2736/2024، للسماح بإدخال الإغاثة إلى مدينة الفاشر، أدى إلى ما نراه من كارثة إنسانية في الفاشر". وطلب أن "ينتبه المجتمع الدولي إلى أن الميليشيا تمارس ذات النهج وتحاصر مدن الدلنج وكادقلي وبابنوسة الأمر الذي يجب أن يتداركه المجتمع الدولي حتى لا تتكرر مأساة مدينة الفاشر"، موضحا أن القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة والقوات المساندة الأخرى التي كانت تتواجد في الفاشر هي التي فتحت الطريق لهؤلاء للخروج من المدينة قبل أن تنسحب تكتيكياً حفاظاً على أرواح وممتلكات المواطنين الأبرياء. وأضاف الوزير السوداني أن "المؤسسة العسكرية في السودان تمارس حقها الدستوري في حماية الأرض والعرض والمدنيين الأبرياء" ، مؤكدا أن "إلتفاف المواطنين حولها وهروبهم من أماكن تواجد الميليشيا الإرهابية يمثل خير دليل على السند الشعبي للقوات المسلحة وبقية القوات المساندة لها في حرب الكرامة". وأعرب عن تطلعه بأن "تكون تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بداية حقيقية لمعاملة الميليشيا الإرهابية بما تستحق من محاسبة، وأن تتم مساءلة كل من عاونها إما بتزويدها بالسلاح أو فتح أراضيه لإدخال السلاح والمرتزقة، أو أولئك الذين ساندوها سياسياً وروجوا لها إقليمياً ودولياً". وأكد الوزير سالم أن حكومة السودان منفتحة للتواصل مع المجتمع الدولي لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار ولكن بما يتسق وطموحات الشعب السوداني صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في مشوار تحقيق الأمن والسلام في السودان. ويشهد السودان منذ أبريل 2023 صراعاً مسلحاً بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد ملايين المدنيين داخل البلاد وخارجها.